مراسم استقبال رسمية لرئيس الوزراء بتشريف نظيره الكويتي
في مستهل مجريات زيارته الرسمية إلى دولة الكويت، وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، إلى مبنى المؤتمرات في قصر بيان، لبدء جلسة المُباحثات الرسمية، التي يترأسها ونظيره سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس وزراء دولة الكويت الشقيقة.
ولدى وصول الدكتور مصطفى مدبولي إلى مقر انعقاد جلسة المباحثات، جرت مراسم الاستقبال الرسمية، بتشريف رئيس مجلس الوزراء الكويتي، حيث تم عزف السلامين الوطنيين لمصر والكويت، واستعراض حرس الشرف. وحضر مراسم الاستقبال من الجانب الكويتي؛ كل من معالي شريدة عبدالله المعوشرجي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء (رئيس بعثة الشرف)، وعبدالعزيز دخيل الدخيل، رئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء، ومعالي عبدالله علي اليحيا، وزير الخارجية، ومعالي المهندسة نورة سليمان الفصام، وزيرة المالية، وزيرة الدولة للشئون الاقتصادية والاستثمار، وعددٍ من كبار المسئولين بدولة الكويت، وبحضور السفير المصرى بالكويت، أسامة شلتوت.
وفي وقت عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا اليوم؛ لاستعراض المخططات الاستراتيجية والموقف التنفيذى لمدينتي السويس، وسفنكس الجديدتين، وذلك بحضور كل من: المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء طارق الشاذلي، محافظ السويس، والدكتور عبد الله رمضان، نائب محافظ السويس، والدكتور مصطفى منير، رئيس هيئة التنمية السياحية، والدكتور وليد عباس، نائب أول رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، والمهندس أحمد موسى، نائب رئيس هيئة التنمية العمرانية، والمهندسة أسماء مخلوف، رئيس جهاز مدينة السويس الجديدة، والمهندس أحمد أنور، رئيس جهاز تنمية مدينة سفنكس الجديدة، والاستشاريين المكلفين بتخطيط المدينتين.
وأشار رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع إلى أن لقاء اليوم يستهدف استعراض ومراجعة مخططات وموقف تنفيذ مدينتين مهمتين وواعدتين، سيكون عليهما طلب كبير في المرحلة المقبلة، هما السويس الجديدة، وسفنكس الجديدة.
وأضاف: بالنسبة لمدينة السويس الجديدة، فهي تقع في منطقة متميزة، وعليها طلب كبير، سواء من المستثمرين أو السكان، وهناك منطقة صناعية قريبة منها، كما أن المدينة لها واجهة شاطئية متميزة.
وتابع: تمتلك سنفكس الجديدة أيضا مقومات كبيرة، كما أنها قريبة من الكتلة العمرانية يالمدن غرب القاهرة.
وخلال الاجتماع، أكد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المدينتين يمتلكان مقومات عديدة تجعلهما مؤهلتين لقيادة التنمية في المرحلة المقبلة.
وخلال الاجتماع، تم استعراض المخطط الاستراتيجي العام لمدينة السويس الجديدة، حيث أشار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى ما تتمتع به مدينة السويس الجديدة من أهمية وذلك بالنظر لموقعها المتميز، الذي يقع على محور قناة السويس، هذا المحور الملاحي العالمي، وهو ما يسهم في توفير المزيد من الفرص الاستثمارية في الأنشطة الملاحية والعديد من الأنشطة المكملة لها، فضلا عن قرب مدينة السويس الجديدة من عدد من المراكز الحضرية الكبرى: مدينة القاهرة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة السويس.
وأضاف وزير الإسكان: يتميز موقع مدينة السويس الجديدة بقربه من العديد من المناطق الصناعية والاقتصادية، وهو ما يزيد من نسب الطلب على المدينة لإقامة العديد من المقار الإدارية والسكنية للشركات العاملة داخل تلك المناطق، هذا فضلا عن قرب المدينة من عدد من الموانئ البحرية المتخصصة، وهو ما يدعم قدرات تداول ومناولة الحاويات كأساس للشحن العابر والتجارة الحرة وتوطين مناطق معالجة الصادرات الصناعية، والصناعات التجميعية والتحديث الصناعي
وشرح الوزير أهم الفرص الاستثمارية لمدينة السويس الجديدة، مشيرا إلى أن الرؤية المتكاملة للمخطط الاستراتيجي لمدينة السويس الجديدة، تستهدف جعلها مدينة عالمية منفذيه ذكية مستدامة جاذبة لأنشطة الريادة الاقتصادية في مجال التجارة الحرة والصناعات التصديرية المتقدمة واللوجستيات وأنشطة الاقتصاد المعرفي والسياحة.
كما يستهدف المخطط الاستراتيجي لمدينة السويس الجديدة جعلها البوابة الاقتصادية الشرقية لمصر، ومركزاً للتجارة والصناعة الحرة، ومجمعاً للصناعات المتقدمة التصديرية.
وتمت الإشارة خلال استعراض المخطط الاستراتيجي لمدينة السويس الجديدة إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد السكان بالمدينة إلى مليون و250 ألف نسمة، وذلك على مسطح صافي يتجاوز الـ 40 ألف فدان.
وخلال الاجتماع، تم استعراض عدد من المشروعات المستهدفة في العديد من القطاعات التي من شأنها أن تسهم في تحقيق الرؤية من إعداد المخطط الاستراتيجي لمدينة السويس الجديدة.
وتناول عرض الوزير المقترحات الخاصة باستعمالات الأراضي طبقا للمخطط الاستراتيجي لمدينة السويس الجديدة، وما يتضمن ذلك من إقامة مناطق سكنية، وشبكات للنقل والحركة والبنية الأساسية، هذا إلى جانب المناطق الخاصة بالأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، ومراكز الأنشطة والخدمات.
كما استعرض وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال الاجتماع، عرضاً تفصيلياً حول موقف الأراضي ولاية الهيئة العامة للتنمية السياحية بالمنطقة المواجهة لمدينة السويس الجديدة، وكذا الموقف التنفيذي لمشروعات شمال مركز القطاع الأول السياحي بقطاع العين السخنة التي تضمنت عدداً من القري السياحية والاستراحات والشواطئ.
وفيما يخص مدينة سفنكس الجديدة، استعرض المهندس شريف الشربيني، الحدود النهائية للمدينة، والتي وصلت مساحتها إلى حوالي 73 ألف فدان، حيث تتكون المدينة من خمس قطاعات مستعرضاً هيكل الملكيات الحالية للأراضي بها، وكذا تطور الفكر التخطيطي للمدينة، مشيراً إلى الرؤية التنموية لمدينة سفنكس الجديدة، مؤكداً تنفيذها كمدينة ذكية مستدامة ذات المستوى السكني الراقي المميز، بالإضافة إلى الخدمات الرائدة والأنشطة الاستثمارية والسياحية العالمية.
وفي سياق متصل، أوضح “الشربيني”، أن المخطط الاستراتيجي لمدينة سفنكس الجديدة، يتضمن تنفيذ العديد من المشروعات في مختلف القطاعات التنموية والخدمية، تعظيما لما تمتلكه المدينة من موقع متميز، وقربها من المتحف المصري الكبير ومنطقة الاهرامات، وكذا مطار سفنكس الدولي، فضلا عن توافر العديد من شبكات الطرق ووسائل النقل الحديث، وهو ما يمكن من إقامة العديد من الأنشطة والمشروعات.
وتناول الوزير خلال العرض العديد من الاستعمالات المقترحة لقطع الأراضي المتوافرة بالمدينة، وخاصة في الأنشطة الاستثمارية والسياحية والتعليمية والطبية والترفيهية.
وفى ختام الاجتماع، وجه الدكتور مصطفى مدبولي، بالاهتمام بأعمال البنية الأساسية والمرافق بمدينة سفنكس الجديدة، وأن تكون المدينة لها شخصية مميزة، بها مكونات سياحية ترفيهية، حيث تقترب المدينة من مطار سفنكس، وكذا الأهرامات، والمتحف المصري الكبير.
كما وجّه رئيس الوزراء بتحديث المُخطط الاستراتيجي لمدينة السويس الجديدة لتصبح مدينة سكنية متكاملة، بها وحدات سكنية على أعلى مستوى، يستفيد بها مختلف شرائح الدخل، وأن تحتوي على مناطق ترفيهية متميزة، بالإضافة إلى تطوير الواجهة الشاطئية بالمدينة.
