
الزراعة: مصر الأولى عربيا والخامسة عالميا في إنتاج سماد اليوريا
قال علاء فاروق وزير الزراعة، إنه فى ضوء التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الزراعة فى المنطقة العربية نجد العديد من التحديات الكبيرة والمتزايدة، التي تتطلب استجابات فعالة وتوفير حلولًا مستدامة، لافتًا إلى أن قطاع الزراعة يعد من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية، المتمثلة فى ندرة الموارد المائية والتقلبات الجوية التى تؤثر سلبًا على القدرة الإنتاجية للأراضى الزراعية، كما تشكل التغيرات المناخية عوامل ضاغطة تعيق نمو القطاع الزراعى الذى يعد أحد دعائم الاقتصاد القومى.
احتلت مصر المركز الأول عربيًا والخامس عالميًا، بين الدول المنتجة لسماد اليوريا بحسب وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث قدرت الوزارة حجم إنتاج مصر بــ 7.6 مليون طن سنويًا، فيما أشارت إلى أن مصر تستهدف تعزيز الإنتاجية من سماد اليوريا في السنوات القليلة المقبلة.
وسجلت الطاقات الإنتاجية السنوية للأسمدة في مصر تبلغ 7.8 مليون طن تقريبا من الأسمدة النيتروجينية، و7 ملايين طن من صخر الفوسفات، و4 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية.
كما أن حجم صادرات مصر من الأسمدة شهد نموا خلال 2022 بنحو 3.4 مليار دولار مقابل 2.3 مليار دولار خلال 2021.
واحتلت مصر المرتبة السابعة عالميا في صادرات الأسمدة لتسبق العديد من الدول بأوروبا وشرق آسيا، مستفيدة من الأزمة الروسية الأوكرانية بخاصة أن الدولتين تحتلان مرتبة عالية في صادرات الأسمدة، حيث ساهم ذلك في دخول مصر لأسواق جديدة كدول الاتحاد الأوروبي بديلا للمنتج الروسي.
وتابع الوزير، أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية المقرونة بالوتيرة المتسارعة للنمو السكاني والارتفاع المستمر فى الطلب على الغذاء، تزيد من التحديات التى تواجه القطاع الزراعى المنوط بإنتاج الغذاء الصحى والآمن للشعوب.
قطاع الزراعة الركيزة الأساسية والداعم الرئيسي لتحقيق التنمية المستدامة
وأشار وزير الزراعة إلى أنه رغم هذه التحديات فيبقى قطاع الزراعة الركيزة الأساسية والداعم الرئيسي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائى، الأمر الذى يحتم تكثيف وتوحيد الجهود والعمل على ابتكار حلول سريعة تضمن استدامة عمل هذا القطاع الحيوى من أجل مستقبل أكثر إزدهارًا لشعوبنا.
وشدد “فاروق” على ضرورة إعادة النظر فى الأساليب التقليدية والتفكير خارج الصندوق، والتحول نحو ممارسات أكثر ابتكارًا تضمن تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية مع الحفاظ على البيئة، لافتًا إلى أهمية الأسمدة كعامل محوري فى تحسن خواص وخصوبة التربة وتعزيز القدرة الإنتاجية الزراعية وضمان استدامتها.