
الكشف البترولي الجديد الفيوم 5.. القصة كاملة
حظي الكشف البترولي الجديد الفيوم 5، باهتمام واسع، منذ إعلان وزارة البترول والثروة المعدنية عن الاكتشاف الجديد من الغاز الطبيعي. في البئر الاستكشافية، التي يطلق عليها الفيوم 5.
ويقع الكشف البترولي الجديد الفيوم 5 في منطقة شمال الإسكندرية، غرب البحر المتوسط. وأوضحت الوزارة أن عمليات الحفر أجريت على عمق 346 مترا. باستخدام جهاز الحفر الم تطور ـ فالاريس دي إس 12ـ حيث أظهرت النتائج الأولية وجود طبقة غازية واعدة. ومن المقرر أن يتم إجراء تسجيلات كهربائية خلال الأيام المقبلة، لتحديد الإمكانيات الإنتاجية للبئر بشكل أكثر دقة.

الكشف البترولي الجديد الفيوم 5
وبحسب الخبراء يمثل الكشف البترولي الجديد الفيوم 5، خطوة جديدة في جهود تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي بمصر. إذ يعد حقل الفيوم 5 ثاني اكتشاف لشركة “BP”، في المنطقة الغربية. بعد بئر “كينج 2″، كما أنه يضاف إلى سجل الاكتشافات الناجحة في المنطقة، بعد بئر “إكسون”.
ويؤكد الكشف البترولي الجديد الفيوم 5، إمكانيات المنطقة الواعدة. مما يعزز من استراتيجية الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي. وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

خطة ربط البئر بالإنتاج
وأشارت وزارة البترول إلى أن هناك خطة عاجلة، لربط هذا الاكتشاف الجديد بالإنتاج إلى جانب الآبار المكتشفة حديثا. وذلك بالاعتماد على البنية التحتية القريبة من منطقة “الكينج”، التي تعد من المناطق الغنية بالغاز الطبيعي.
ومن المتوقع أن يتم الإسراع في عمليات الربط، لضمان دخول هذه الحقول في مرحلة الإنتاج بأسرع وقت ممكن.
الإنتاج المتوقع وتأثيره على الاقتصاد
وتوقعت وزارة البترول أن يسهم الكشف البترولي الجديد، حقل الفيوم 5 في توفير نحو مليار دولار سنويا، من فاتورة استيراد الغاز الطبيعي. مما يخفف الضغط على الميزانية العامة للدولة.
كما أن هذه الاكتشافات تدعم استراتيجية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة. من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، وتطوير البنية التحتية اللازمة لزيادة الصادرات.
مستقبل استكشافات الغاز في البحر المتوسط
وتأتي بئر الفيوم 5 ضمن سلسلة من النجاحات التي تحققها مصر في مجال استكشاف الغاز الطبيعي. لا سيما في البحر المتوسط، الذي أصبح أحد أهم المناطق الواعدة لإنتاج الغاز.
وتسعى وزارة البترول، بالتعاون مع الشركات العالمية، إلى تكثيف أعمال البحث والتنقيب، في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الإنتاج. وتأمين احتياجات السوق المحلية، مع فتح آفاق جديدة للتصدير وتحقيق مكاسب اقتصادية طويلة الأجل.