
خبير: الرقابة المالية والبورصة عبرا بالمستثمر للتكنولوجيا
قال أحمد عبد الفتاح، رئيس اللجنة الاقتصادية بمؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية ، وخبير أسواق المال، أن البورصة المصرية أصبحت تواكب مسار التحول الرقمي, وليست البورصة الوحيدة بل العديد من الجهات فى السنوات الأخيرة تتجه صوب التحول الرقمى فى شتى القطاعات، وتعد محاولة من البورصة والهيئة العامة للرقابة المالية، للاستفادة من التقنيات التكنولوجية الحديثة فى تسهيل وصول الخدمات إلى أكبر عدد من المتعاملين، مشيراً إلى أن ذلك فى وقت تجتاح فيه العولمة، وتشتد المنافسة بين المؤسسات المختلفة لمواكبة التغيرات المتلاحقة فى احتياجات الأسواق، فصار التحول الرقمى ضرورة ملحة, واستطاعت التقنيات الحديثة فى أسواق المال أن تحدث ثورة فى رؤية المستثمرين حيث كان لها دور فعال فى إتاحة الاستثمار لأعداد كبيرة من المستثمرين

، وجعل الاستثمار فى الأوراق المالية أمرًا سهلاً لدى شرائح واسعة من الأفراد، وليس حكرًا على مؤسسات بعينها أو مختصين، موضحاً أنه وعليه اتجهت البورصة والهيئة العامة للرقابة المالية لتعمل على تطوير البنية التكنولوجية للسوق وتطوير كافة أنظمة التداول والأنظمة المساعدة فى البورصة والشركات العاملة بها اعتمادًا على التقنيات التكنولوجية الحديثة.
وأضاف أن بشكل عام فان جميع القطاعات تتجه الآن نحو استخدام الذكاء الصناعى وحتى الأفراد يعتمدون على تلك التطبيقات مثل شات جى بى تى , وبدء تقنية “اعرف عميلك”، والتى تساعدهم للوصول إلى العملاء بسرعة كبيرة لأن العميل لا يحتاج إلى التواجد فى فروع الشركة لتوقيع عقود التعامل وإنما كل ما يحتاجه هو مسح للبطاقة الشخصية وأخذ صورة خاصة له للتأكد من صحة البيانات وأنه شخص طبيعى ومن هنا نجد خطوة الهيئة العامة للرقابة المالية مؤخرا حيث ان الرقابة المالية توافق لـ 3 شركات على مزاولة نشاط السمسرة في الأوراق المالية باستخدام التكنولوجيا المالية والشركات هي (تيلدا – بلتون – ثاندر)، وتبدأ استخدام مجالات التكنولوجيا المالية ومنها التحقق والمصادقة والتعرف على هوية العميل وإبرام عقود رقمية وسجلات رقمية ليستهدف تمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين من الاستثمار في سوق رأس المال كما ان التكنولوجيا المالية تدعم جهود تحقيق الشمول الاستثماري, وبالطبع الهيئة تلزم الشركات بمتطلبات الأمن السيبراني وحماية البيانات لاستقرار الأسواق وحماية المتعاملين، وسيكون على الشركات العاملة بالمجال محاولة اللحاق بالثورة التكنولوجيا حفاظا على حصتها السوقية من التعاملات.
ولفت إلى ان التعامل اصبح بالتليفون المحمول بكافة الأمور المالية سلوك شعبي بالقاعدة العريضة لدى المجتمع المصرى، مما سيجعل المتعاملين اكثر انجذابا للشركات التى توفر لهم كل متطلباتهم الاستثمارية دون مغادرة أماكنهم أو زيارات للمقرات أو الفروع لإجراءات أصبحت روتينية لهم .