الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات التجارية
شهدت أسواق المال العالمية أداءً متباينًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، في ظل تهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصين ، في حين وضع الاتحاد الأوروبي خططًا لفرض رسوم مضادة، مما أدى إلى تفاقم المخاوف من حرب تجارية طويلة الأمد قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود.
أداء الأسواق الأميركية
حققت الأسهم الأميركية تراجع فى الأداء في جلسة اليوم، حيث تراجع مؤشر (داو جونز الصناعي (DJI) ليصل إلى مستوى 37,965 نقطة، مسجلاً تراجع قدره 349.26 نقطة أو ما يعادل 0.91% ، كما شهد مؤشر S&P 500 (SPX)، الذي يضم مجموعة واسعة من الأسهم الأميركية، تراجعا ليصل إلى 5,062 نقطة ، بتراجع 11.83 نقطة، ما يمثل نسبة تغير 0.23%.
أما مؤشر ناسداك (IXIC)، الذي يركز على أسهم التكنولوجيا، فقد ارتفع بدوره ليصل إلى 15,603 نقطة، بزيادة 15.48 نقطة أو بنسبة 0.10%، مما يعكس الثقة في استقرار قطاع التكنولوجيا ، وفي سياق اخر، تراجع مؤشر يو إس سمال كاب 2000 (RUT)، المعني بقياس أداء الشركات الصغيرة، ليصل إلى 1,810 نقطة ، بتراجع 16.92 نقطة، ما يعادل نسبة تغير93.0%.
فى سياق متصل، شهد مؤشر فيكس VIX 500 ، الذي يقيس التقلبات أو التوترات في السوق، تراجعا ليصل إلى 42.69 نقطة ، بتراجع قدره 4.29 نقطة ، مما يمثل نسبة تغير 9.13% ، مشيراً إلى تقلبات محتملة في المستقبل القريب مع استمرار حالة الترقب في السوق.
أداء الأسواق الكندية والبرازيلية
حققت الأسواق الكندية تراجع، حيث تراجع مؤشر S&P/TSX (GSPTSE) ليصل إلى 22,859 نقطة، مسجلاً تراجع قدره 334.01 نقطة أو ما يعادل نسبة تراجع 1.44% ، جاء هذا التراجع وسط تباين في أداء الأسواق العالمية، حيث ساهمت أسهم بعض القطاعات الرئيسية في دفع المؤشر الكندي للأعلى، بينما يترقب المستثمرون تطورات البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية المرتقبة.
وفي البرازيل، شهد مؤشر بوفيسبا (IBOV) تراجع ملحوظاً ليصل إلى 125,588 نقطة، بتراجع قدره 1,668 نقطة أو ما يمثل نسبة تراجع 1.31% ، يأتي هذا التراجع على خلفية المخاوف المتعلقة بالوضع السياسي والاقتصادي في البرازيل، خاصة في ظل ارتفاع التضخم وتزايد الضغوط على العملة المحلية.
أداء الأسواق الأوروبية
شهدت الأسواق الأوروبية اليوم إرتفاعا ملحوظاً في مؤشرات الأسهم، وسط ضغوط اقتصادية وتوقعات حذرة بين المستثمرين. ففي ألمانيا، إرتفاعا (مؤشر داكس 30 (GDAXI) ليصل إلى 262.34 نقطة، مسجلاً إرتفاعا قدره 20,024 نقطة، ما يعادل نسبة تغير 1.33%، يعزى هذا الإرتفاع الى قوة الأداء في بعض القطاعات الصناعية الرئيسية، التي تأثرت بتباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.
وفي بريطانيا، إرتفع مؤشر فوتسي 100 (FTSE) بشكل ملحوظ ليصل إلى 7,829 نقطة، بإرتفاع قدره 127.21 نقطة أو ما يعادل 1.65%، يعزى هذا الإرتفاع الى قوة الأداء رغم الضغوط على أسهم شركات الطاقة والموارد، مع انخفاض أسعار السلع العالمية وتزايد المخاوف بشأن التضخم.
في فرنسا، شهد مؤشر كاك 40 (FCHI) أداءً إيجابيًا، حيث ارتفع بمقدار 75.88 نقطة، ليصل إلى مستوى 7,003 نقطة بنهاية التداولات، هذا الارتفاع يعكس تحسنًا ملحوظًا في معنويات السوق وسط استقرار نسبي في الأسواق الأوروبية.
