
بعد زيادة أسعار السولار.. الخضراوات على أبواب موجة غلاء جديدة
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية رفع أسعار البنزين والسولار في مصر، وذلك خلال أول اجتماع للجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في عام 2025، ومع دخول القرار حيز التنفيذ، بدأت المخاوف تتصاعد بشأن تأثيراته المتوقعة على أسعار السلع الأساسية، وعلى رأسها الخضروات، إذ يعتمد قطاع الزراعة بشكل كبير على السولار، سواء في تشغيل ماكينات الري أو في عمليات النقل من المزارع إلى الأسواق.
ووفقًا لتقديرات عدد من التجار والمزارعين، فإن تكاليف النقل تمثل نسبة لا يُستهان بها من تكلفة الخضروات، وبالتالي فإن أي زيادة في سعر السولار تؤدي إلى ارتفاع تلقائي في الأسعار النهائية للمستهلك.
وستظهر بوادر هذه الزيادة تدريجيًا في بعض الأسواق، خصوصًا في الخضروات ذات الطابع الموسمي أو التي تُنقل من محافظات بعيدة.
كما أشار خبراء إلى أن هناك سلسلة من التأثيرات غير المباشرة أيضًا، أبرزها ارتفاع أسعار الأسمدة، التي تعتمد مصانعها على الغاز والسولار في الإنتاج، ما قد يؤدي إلى زيادة في تكاليف الزراعة نفسها على المدى القريب.
ويحذر مراقبون من استغلال بعض التجار للوضع في رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، ما يفرض ضرورة الرقابة الصارمة على الأسواق، لضمان عدم تحميل المواطن زيادات غير مبررة تفوق نسبة الزيادة الحقيقية في التكلفة.
ارتفاع سعر السولار والبنزين سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار
يقول حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع سعر السولار والبنزين، سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار، لافتًا إلى أن شاحنات نقل الخضار والفاكهة تعتمد على السولار، وبالتالي سترتفع تعريفة نقل البضائع.
وأشار النجيب، إلى أن نحو أكثر من 90% من الآلات والمعدات الزراعية التي تستخدم في عمليات زراعة وحصاد الخضر والفاكهة تعتمد على السولار في عملها، وهو ما سيؤدي لارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية، حيث تتوزع الزيادة على الشاحنة كاملة، وهو ما يجعل التكلفة أقل.
وتابع أن الأسواق تتأثر أيضا بعوامل أخرى مثل العرض والطلب، وهو ما يشغل بال المستهلكين، فأي نقص في السلعة يعرضها للارتفاع.
ولفت إلى أن هناك وفرة في المعروض من الخضر والفاكهة، نتيجة لزيادة الإنتاج، ولم تتأثر أسواق الجملة، ووارد الأسواق منتظم، خاصة من المنتجات كالبطيخ والكانتلوب والكوسة والخيار وغيرها.