
القصابين: زيادة محدودة في أسعار اللحوم.. وتأثير البنزين لا يُذكر
شهدت سوق اللحوم في مصر خلال الأيام الماضية تحركا طفيفًا في الأسعار، أثار تساؤلات المواطنين حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع، خاصة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، ومع صدور قرار رفع أسعار البنزين والسولار مؤخرًا، اتجهت الأنظار إلى مدى تأثير هذا القرار على أسعار المنتجات الغذائية، وفي مقدمتها اللحوم.
وفى هذه السياق أكد مصطفى وهبة، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن انعكاس تأثير أسعار البنزين على سوق اللحوم سيكون محدودًا جدًا، موضحًا أن الزيادة في تكاليف النقل لن تتجاوز 5 جنيهات لكل كيلو، وهو ما وصفه بأنه “تأثير طفيف لا يكاد يُذكر”.
ارتفاعًا أكبر في الأسعار بسبب صعود سعر الدولار
وأشار إلى أن اللحوم المستوردة، سواء الجيبوتية أو السودانية، قد تشهد ارتفاعًا أكبر في الأسعار بسبب صعود سعر الدولار، متوقعًا زيادة قد تصل إلى 10 جنيهات للكيلو، لكنها تظل ضمن نطاق محدود مقارنة بالتقلبات العالمية.
وأضاف أن أسعار اللحوم شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الماضي، تراوح ما بين 5 إلى 10 جنيهات للكيلو، وبين أن هذا التغير ليس مفاجئًا، بل جاء نتيجة تباطؤ حركة البيع بعد عطلة العيد، مما دفع بعض التجار إلى تعويض نفقات التشغيل برفع الأسعار.
وأوضح وهبة أن سعر كيلو اللحوم البلدي، الذي كان يتراوح بين 400 و450 جنيهًا، وصل حاليًا إلى 410 – 460 جنيهًا، وذلك باختلاف المناطق ونوع اللحوم، كما توقع أن تعود الأسعار إلى الاستقرار خلال أسبوع على الأكثر.
واختتم وهبة حديثه بالتأكيد على أن العوامل الأساسية المؤثرة في أسعار اللحوم داخل مصر ما زالت تتمثل في العرض والطلب وتكلفة الأعلاف، بينما تبقى تكاليف النقل والرسوم تأثيرها محدود وغير ملموس بشكل مباشر لدى المستهلك.
جدير بالذكر ، أن لجنة تسعير المواد البترولية،قررت اعتبارًا من اليوم، رفع سعر السولار إلى 15.5 جنيه للتر؛ بينما ارتفع سعر بنزين 80 إلى 15.75 جنيه للتر، وبنزين 92 إلى 17.25 جنيه للتر، فيما أصبح بنزين 95 متاحًا بسعر 19 جنيهًا للتر، ومن المتوقع أن يؤدي هذا التعديل في أسعار الوقود إلى ضغوط إضافية على سلاسل القيمة في مختلف القطاعات، مما سيجبر أصحاب الأعمال على تعديل أسعار السلع لمجاراة الزيادات.