
أسعار النفط تتراجع مع تجدد المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي
انخفضت أسعار النفط اليوم الاثنين بنسبة 1.5%، مع عودة القلق إلى الأسواق بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي، مما قد يؤدي إلى تراجع نمو الطلب على الوقود.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعاً بمقدار 97 سنتاً أو 1.4% لتصل إلى 66.99 دولاراً للبرميل عند الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد ارتفاعها بنسبة 3.2% يوم الخميس الماضي.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، فقد انخفض 96 سنتاً أو 1.5% ليصل إلى 63.72 دولاراً، عقب مكاسب بنسبة 3.54% في الجلسة السابقة.
ويذكر أن يوم الخميس كان آخر يوم للتداول في الأسبوع الماضي بسبب عطلة الجمعة العظيمة.
وفي السياق، أشار المحلل الاستراتيجي يب جون رونغ من شركة “آي.جي” إلى أن السوق ما تزال تتخذ مساراً هبوطياً، موضحاً أن المستثمرين يعانون من صعوبة في الثقة بتحسن التوازن بين العرض والطلب، خاصة مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية وارتفاع إمدادات أوبك+.
من جهتها، تستعد أوبك+، التي تضم دول منظمة أوبك وشركاء من بينهم روسيا، لزيادة إنتاجها بمقدار 411 ألف برميل يومياً بدءاً من مايو، رغم أن بعض هذه الزيادة قد تتوازن مع تخفيضات من دول تجاوزت حصصها الإنتاجية مسبقاً.
وفيما يخص الملف النووي الإيراني، شهدت الأسعار ضغوطاً نزولية بعد مؤشرات على تقدم في المحادثات بين واشنطن وطهران. فقد أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لوضع إطار لاتفاق نووي جديد، وهو ما وصفه مسؤول أميركي بـ”تقدم جيد جداً”.
هذا التقدم جاء في أعقاب عقوبات أميركية جديدة شملت مصفاة صينية خاصة لتعاملها مع النفط الإيراني، ما أضاف مزيداً من الضغط على طهران بالتزامن مع سير المحادثات.
وفي الأسبوع الماضي، سجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً بحوالي 5%، محققين أول مكاسب أسبوعية لهما منذ ثلاثة أسابيع، مدعومين بمخاوف من نقص الإمدادات الإيرانية وتفاؤل بشأن اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
مع ذلك، ما تزال الأسواق العالمية تترقب بحذر تأثيرات الرسوم الأميركية والحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وسط انتظار المستثمرين لبيانات اقتصادية أميركية مرتقبة، أبرزها مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات لشهر أبريل.