
إغلاق المتحف المصري الكبير لمدة 3 أسابيع.. التفاصيل كاملة
أثار إعلان إغلاق المتحف المصري الكبير لمدة ثلاثة أسابيع، اهتماما واسعا بين زوار المتحف وعشاق الثقافة والتاريخ المصري، خاصة أن المتحف المصري الكبير يعد من أبرز المشروعات الثقافية في مصر، وواحد من أضخم المتاحف في العالم.

المتحف المصري الكبير.. لمحة عن المشروع
يهدف مشروع المتحف المصري الكبير إلى عرض الآثار المصرية القديمة بطريقة متميزة ومطورة.
ويقع هذا المشروع الثقافي ضخم على بعد كيلومترات قليلة من أهرامات الجيزة الشهيرة، ويعد أكبر متحف في العالم مخصص للآثار القديمة.
وتوفر زيارة المتحف تجربة تعليمية وتثقيفية مميزة لزوار المتحف من جميع أنحاء العالم. يتضمن المتحف معروضات تضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية، من بينها القطع التي سيتم عرضها لأول مرة، مثل تمثال الملك توت عنخ آمون.
كما يعد هذا المشروع من الأعمال الرائدة التي تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية ثقافية رائدة في العالم. ومع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي، كانت الأنظار تتجه نحو المتحف، مما جعل أي قرار بإغلاقه لمدة محددة مثيرا للاهتمام.
سبب إغلاق المتحف المصري الكبير لمدة ثلاثة أسابيع
وأوضح المسؤولون عن المتحف المصري الكبير أن قرار إغلاقه لمدة ثلاثة أسابيع جاء في إطار خطة تنفيذية مرتبطة بإتمام الأعمال الأخيرة التي تتطلب إجراءات فنية وإدارية ضرورية، قبل افتتاحه رسميا في يوليو المقبل.
وأشار مسؤولو المتحف إلى أن هدف الإغلاق هو استكمال التجهيزات الفنية والمعارض.
ويعتبر تجهيز المعارض وتهيئة القطع الأثرية لتعرض بشكل آمن ومناسب من أهم مراحل العمل في المتحف.
وقد تتطلب هذه المرحلة نقل القطع التاريخية الكبيرة والصغيرة وترتيبها في الأماكن المخصصة لها، وفق أعمال دقيقة تستلزم مهارات خاصة. وبناء على ذلك، كان من الضروري إغلاق المتحف لفترة لضمان استكمال هذه المهام على أكمل وجه.
ونظرا لأهمية المعروضات الموجودة في المتحف، فإن تأمينها يحتاج إلى مستوى عال من الاحتياطات، وبعض التعديلات والإجراءات التي يتم اتخاذها في هذا المجال تستدعي الإغلاق لفترة محدودة لضمان أن تكون كل الإجراءات متكاملة.
كما أنه من المعروف أن المتاحف الكبيرة تحتاج إلى صيانة مستمرة لضمان حفظ المعروضات بشكل جيد، وتشمل هذه الصيانة عمليات تنظيف، وتركيب أنظمة إضاءة حديثة، وتحسين وسائل العرض المتحفي.
وكان من الضروري تنفيذ هذه الصيانة قبل الافتتاح الكبير لتوفير أفضل تجربة للزوار، فضلا عن إعداد فريق العمل مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، بشكل رسمي.
ويشمل هذا الإعداد تدريب العاملين في المتحف، بما في ذلك موظفي الأمن، المرشدين السياحيين، والعاملين في قسم الخدمات.

أثر الإغلاق على الزوار والسياحة
ومن المتوقع أن يكون لهذا الإغلاق أثر على السياحة في المنطقة، حيث يزور المتحف العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم، وكان من المتوقع أن يشهد إقبالا كبيرا في الفترة القريبة من موعد الافتتاح، ومع ذلك فلن يكون هذا التأثير كبيرا لأن الإغلاق لن يستمر طويلا، كما أن الإقبال المتوقع عقب الافتتاح الرسمي قادر على تعويض أي تأثير يحدث خلال تلك الفترة.
استعدادات الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير
ويعتبر الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير حدثا ثقافيا هائلا، ليس فقط لمصر ولكن للعالم كله، حيث يتم تحضير المتحف ليكون مركزا عالميا للثقافة والتراث، مع تخطيط لاستضافة العديد من الفعاليات والمناسبات التي تسلط الضوء على تاريخ مصر العريق.
ومن المتوقع أن يتضمن الافتتاح عرضا عالميا للقطع الأثرية المميزة، مثل: تمثال الملك توت عنخ آمون الذي سيحظى باهتمام إعلامي كبير.
وفي الوقت نفسه، تعمل الحكومة المصرية على تهيئة جميع الجوانب اللوجستية، بدءًا من التجهيزات الفنية، وصولا إلى تنظيم الفعاليات الصحفية والإعلامية لتغطية الحدث على المستوى الدولي.