
أثرياء أمريكا.. الهروب الكبير عبر «البورصة السويسرية»
هروب أثرياء أمريكا، أفضل وسيلة من سياسات دونالد ترامب، وبطش حكومته التي لا تعرف هوادة في فرض “جزية” أمريكا الجديدة، كما يطلقون عليها، فقرر مليارديرات نيويورك – أغنى مدن العالم، والأثرياء في أرجاء الولايات المتحدة، تهريب أموالهم إلى سويسرا وبنوكها – ذائعة الصيت، خوفاً من مخاطر ترامب.
أثرياء العالم.. تعرف على مدن المليارديرات في 2025
بدورها، أعلنت سويسرا، يتزايد عدد الأثرياء الأميركيين الذين يفتحون حسابات مصرفية لديها، خلال الأيام الراهنة، في إطار سعيهم للتخلص من الطابع الجمركي والضريبي الأمربكي عن محافظهم الاستثمارية، وأيضاً، خوفاً من مستقبل الدولار المتراجع والسياسات التجارية للرئيس الأميركي عالية المخاطر.
ولم يجد الأمريكيون ذوي الثروات الكبيرة، سوى سويسرا، الملآذ الآمن من رسوم ترامب الجمركية، فقرر عملاء الأمريكان فتح حسابات مصرفية متعددة، إذ يرغب الكثيرون في تنويع استثماراتهم بعيداً عن العملة الخضراء، الذي يعتقدون أنها ستضعف أكثر تحت وطأة الدين الأميركي المتصاعد.
وتُعد السياسة السويسرية المحايدة، والاقتصاد المستقر هناك، والعملة القوية، والنظام القانوني الموثوق، عوامل جذب للأثرياء، بينما يُحفز البعض الآخر السياسة القانونية في الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب، في الوقت الذي لا يزال آخرون يفتحون حسابات سويسرية لشراء الذهب المادي في الدولة الأوروبية الموثوقة، التي تشتهر بتخزين الذهب ومصافيه.
وأعد أثرياء بلاد العم سام، خطة بديلة لمواجهة رسوم وضرائب ترامب، وتتمثل في: (الإقامة الاقتصادية، الحصول على جنسية دولة أوروبية مستقرة ضريبياً، شراء العقارات)، ولعل هذه البنود، تتوافق إلى حد كبير مع الدولة التي تتوسط القارة البيضاء العجوز.
ونذكر هنا، ان الأثرياء من الأمريكان، وجدوا خطة للتحايل على قوانين الإفصاح الأمريكية الصارمة، وعدم سماح بنوك الأخيرة، بفتح حسابات سويسرية للعملاء.
الأمريكيون – لن يفتحوا فتح حساب مصرفي سويسري، رغم انه أمراً بسيطاً نسبياً، ولكنه يجب أن يتوافق مع القوانين المحلية، ولكن الخطة البديلة هي اقتحام الشركات السويسرية المسجلة لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، والمسموح لها بقبول المستثمرين الأمريكيين.
ويدرك العديد من الأمريكيين أنّ 100% من محفظتهم الاستثمارية بالدولار – المتدهور القيمة، لذا يفكرون في تنويع استثماراتي، وهو ما يبرر تدفق الأموال الأمريكية على سويسرا، وكانت البداية لدى شركة “بيكتيه نورث أميركا أدفايزرز”، ومقرّها سويسرا والمسجلة لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. والتي شهدت ارتفاعاً كبيراً في طلبات العملاء.
ووفقاً لما ذكرته أحدث بيانات عن البنوك السويسرية، ان هناك موجة ضخمة من الاهتمام والتعاملات من الأمريكيين ذوي الثروات الكبيرة الذين يفتحون حسابات استثمارية – على ما يبدو تخوفا من سياسات ترامب المجحفة والرسوم الجمركية الباهظة.