
إسلام لاشين: ضريبة الدمغة لم تشكل عبئا نفسيا كالأرباح الرأسمالية
قال إسلام لاشين، العضو المنتدب لشركة كيرنيل كابيتال لتداول الأوراق المالية، أن فكرة فرض الضرائب في البورصة المصرية هي فكرة ليست بالأمر الجيد، خاصة أن الشركات المتداولة هي في الأساس قامت بسداد جميع الضرائب المختلفة وبالتبعية أنا كمساهم شاركت وساهمت في هذه الضرائب، مشيراً إلى أن الضرائب الأخرى التي تفرض تضر بسوق المال المصري، حيث أن البورصة المصرية تسعي لجذب المزيد من الاستثمارات فلابد من وضع محفزات بدلاً من فرض ضرائب.
وأوضح أنه فيما يخص برجوع ضريبة الدمغة بدلاً من الأرباح الرأسمالية فهذا أمر جيد نفسياً خاصة وأن المستثمر قد تأقلم بها واحتسبها كما لو كانت من ضمن تكلفة التداول، وبالتالي أصبحت لم تشكل عبء نفسي عليه عكس ضريبة الأرباح الرأسمالية فالمستثمر لايعرف لها آلية تطبيق وأثارت الكثير من البلبلة وأثرت بشكل قوي علي قيمة التداولات رغم جهود إدارة البورصة للنهوض بالبورصة، وارتفاع قيم وأحجام التداول اليومية وكذلك استحداث منتجات جذب جديدة المستثمرين.
وأضاف أن لن يستطيع القول بأن ضريبة الدمغة ستكون عامل جذب للمستثمرين الجدد في البورصة المصرية لأن عامل الجذب الوحيد في البورصة هو شعور المستثمر بأهمية البورصة، كذلك أن يحدث له تغيير جوهري قوي من استثماراته في البورصة للأفضل، حيث أن المكسب ونمو استثماراته في البورصة هو الضامن الوحيد لجذب مزيد من المستثمرين وإنعاش البورصة، وبالتالي إنعاش الاقتصاد المصري.

وأشار إلى انه يوجد عوامل جذب كثيرة غير رجوع ضريبة الدمغة وإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية فقط هو حاجز نفسي كان موجود لدي المستثمر وهو إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية التي كانت تمثل فزاعة للمستثمر، مشيراً إلى أنه سيكون له تأثير إيجابي للمستثمرين الحاليين خاصة أنه كان يمثل حاجز نفسي سيئ للمستثمرين لعدم معرفة آلية تطبيق هذه الضريبة، وبالتالي زيادة أحجام التداول خاصة وأن فزاعة الضرائب قد انتهت والعودة الي ضرائب الدمعة التي اعتبرها المستثمر تكلفة من ضمن تكلفة التداول، خاصة وأن وزارة المالية لم تسطيع وضع آلية محددة لتحصليل ضريبة الأرباح الرأسمالية التي بسبب الغائها فقدت المليارات من الجنيهات حيث تشير التقديرات إلى أن إيقاف ضريبة الدمغة خلال العامين الماضيين أدى إلى فقدان الخزانة العامة ما يقارب 3 مليارات جنيه، خاصة مع ارتفاع متوسط حجم التنفيذات اليومية إلى 3.5 مليار جنيه في السنوات التي طُبقت فيها ضريبة الدمغة، جمعت الحكومة إيرادات بلغت 354 مليون جنيه في 2017، و583 مليون جنيه في 2018، و729 مليون جنيه في 2019.
وأوضح أن عودة ضريبة الدمغة فهي ليس لزيادة مستثمرين البورصة أو بغرض جذب مستثمرين جدد بقدر ماهي احتياجات حكومية للضريبة خاصة بعد صعوبة وضع آلية لتطبيق الأرباح الرأسمالية.