
الفيدرالي يثبت أسعار الفائدة في نطاق 4.25% – 4.50%
قررت لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في عام 2025، حيث أبقى المجلس على سعر الفائدة الرئيسية في نطاق 4.25% – 4.50%.
وراهن المتداولون على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتجه لبطء وتيرة خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استمرار صمود الاقتصاد مما يجبر صناع السياسات على التريث لفترة أطول قبل تسريع التيسير النقدي بشكل أكبر في عام 2026.
وقبل يوم واحد فقط من قرار السياسة النقدية الأخير للبنك المركزي الأمريكي، كانت الأسواق المالية تسعر ثلاث تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام، وهو ما يقل بمقدار تخفيض واحد عن التوقعات في بداية أبريل. ومن المتوقع أن يشهد عام 2026 تخفيضاً إضافياً بمقدار نصف نقطة مئوية، وهو أعلى مستوى من التخفيضات المتوقعة في الدورة الحالية.
سيركز المتداولون اهتمامهم على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء، حيث يُتوقع أن يُبقي البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي مستقراً بين 4.25% و4.50%، بحثاً عن إشارات حول ما إذا كانت السياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب تدفع صناع السياسات لتعديل وجهة نظرهم بشأن توقيت المزيد من التخفيضات.
تراجعت التوقعات بخفض سعر الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية في يونيو منذ يوم الجمعة، عندما جاءت بيانات التوظيف أقوى مما توقعه الاقتصاديون. كما ألمحت بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لشهر أبريل الصادرة يوم الإثنين إلى قوة الاقتصاد، مما زاد الضغوط على عوائد السندات قصيرة الأجل الحساسة للسياسة النقدية.
قال كيفن فلاناغان رئيس استراتيجية الدخل الثابت لدى “ويزدم تري” (Wisdom Tree)، “ما لم يحدث شيء سلبي بين الآن ويونيو، فإن ذلك يعني أن الاحتياطي الفيدرالي ليس مضطراً للتحرك”، مضيفاً أن العوائد قصيرة الأجل عرضة للتقلبات نظراً لأن البنك المركزي كان قد توقع في مارس تخفيضين هذا العام.
ويتخذ المتداولون أيضاً مواقعهم تحسباً لتأجيل الخفض عبر أسواق الخيارات، حيث تم تمديد تاريخ استحقاق أحد المراكز المحمية ضد تخفيضات كبيرة للمرة الثانية خلال بضعة أسابيع.
أظهرت بيانات الاهتمام المفتوح من بورصة شيكاغو التجارية (CME) وجود تخفيض ملحوظ للرافعة المالية وتصفية للمراكز في الجزء الأمامي من منحنى العائد بعد صدور بيانات الوظائف لشهر أبريل، بما يتسق مع تصفية المراكز الطويلة.
في السوق النقدي، ظلت القناعة ضعيفة مع استمرار المستثمرين في مواجهة سياسات ترامب التجارية وتأثيرها المحتمل على سياسة البنك المركزي. وأظهر مسح “جيه بي مورغان” (JPMorgan) لعملاء الخزانة يوم الثلاثاء أن المراكز المحايدة لا تزال مرتفعة وقريبة من أعلى مستوياتها السنوية.
في الأسبوع المنتهي في 5 مايو، رفع عملاء جيه بي مورغان مراكزهم الطويلة بنسبة نقطة مئوية واحدة، مع تحول بعضهم من المراكز المحايدة دون تغيير المراكز القصيرة. وتبلغ المراكز الطويلة الآن أعلى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع، رغم بقاء المراكز المحايدة في أعلى مستوياتها.