
بين المنتج والمستهلك.. أزمة تسعير الدواجن تهدد توازن السوق
قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار الدواجن الحالية تشهد ارتفاعًا غير مبرر، بالرغم من استقرار أسعار الأعلاف التي تمثل نحو 70% من مدخلات الإنتاج وبالرغم أيضًا من التحركات الإيجابية التي تقوم بها الدولة لتوفير الدولار، بما يضمن توافر الأعلاف دون خلل.
وأضاف “السيد”، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «أنا الوطن» مع الإعلامي أيسر الحامدي على فضائية «الحدث اليوم»، أن السعر العادل للدواجن لا يجب أن يقل عن 80 جنيهًا للكيلو، لكن تجاوزه لـ95 جنيهًا يعد مبالغة، مؤكدًا أن هذا الرقم يمثل عبئًا وظلمًا كبيرًا على المستهلك.
القطاع لا يواجه أية أزمات على أرض الواقع
وأشار إلى أن القطاع لا يواجه أية أزمات على أرض الواقع، سواء من ناحية انتشار الأمراض الوبائية أو نقص الأعلاف، موضحًا أن سعر الكتكوت الذي ارتفع في وقت سابق إلى 55 جنيهًا، عاد مؤخرًا إلى ما بين 30 و35 جنيهًا، مما يشير إلى تراجع قد يُسهم في انخفاض أسعار الدواجن، ما يجعل الزيادات الأخيرة غير مبررة.
وأكد “السيد” أن المشكلة الحقيقية في سوق الدواجن تكمن في “التسعير”، حيث توجد مجموعة من السماسرة تتحكم في السوق، مشددًا على ضرورة وضع آلية عادلة وواضحة لتحديد الأسعار، تقوم على حساب التكلفة الفعلية للإنتاج، لضمان عدم ظلم المربي أو المستهلك.
واختتم بالإشارة إلى وجود تحركات إيجابية من مختلف الجهات، مع استمرار الاجتماعات الدورية مع وزارتي الزراعة والتموين، بهدف ضبط السوق وتحقيق التوازن السعري.
حجم الاستثمارات في قطاع الدواجن 100 مليار جنيه
وتجاوز حجم الاستثمارات في قطاع الدواجن 100 مليار جنيه، ويُنتج القطاع التجاري نحو 1.4 مليار طائر تسمين سنويًا، بينما يُسهم القطاع الريفي بـ320 مليون طائر إضافي.
يبلغ نصيب الفرد نحو 20 كجم دواجن و140 بيضة سنويًا
والإنتاج المحلي يغطي 97% من احتياجات السوق من لحوم الدواجن، وحقق الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة بإنتاج سنوي يبلغ 14 مليار بيضة، فيما يبلغ نصيب الفرد نحو 20 كجم دواجن و140 بيضة سنويًا، والمرحلة الحالية تمثل فرصة حقيقية لإعادة هيكلة القطاع على أسس أكثر توازنًا واستدامة، بما يضمن استمرارية الإنتاج ويعزز الأمن الغذائي في مصر.