
وزير السياحة يناقش منظومة الحصول على التأشيرة الاضطرارية
في ضوء تكليفات الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء، عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار اجتماعاً موسعاً مع كافة الوزارات والجهات المعنية، لمناقشة المنظومة الجديدة للحصول على التأشيرة الاضطرارية من مختلف دول العالم، عند الوصول إلى المطارات المصرية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
حضر الاجتماع يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، وأحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة، والدكتور محمد شعبان معاون الوزير للتحول الرقمي، وممثلين عن وزارتي المالية والطيران المدني والجهات المعنية والشركة المنفذة للمشروع.
وإستهل الوزير الإجتماع، بالتأكيد على أهمية هذه المنظومة التي من شأنها أن تعمل على تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة الاضطرارية للوافدين إلى مصر مما يساهم في القضاء على التكدسات والازدحام بالمطارات، وهو ما يأتي في إطار جهود الدولة المصرية لتحسين التجربة السياحية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لاستيعاب مزيد من الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري.
وخلال الاجتماع تم إستعراض محاور هذه المنظومة الجديدة والتي تشمل عدة بدائل للحصول على التأشيرة عند الوصول عبر رمز كودي (QR كود) تعريفي بالمطارات المختلفة يستطيع من خلاله المسافر الحصول على مصوغ الدخول ودفع قيمته إلكترونياً بشكل فوري، أو من خلال ماكينات للخدمة الذاتية والتي سيتم توفيرها في عدة أماكن بمنفذ الوصول، او عن طريق تطبيق إلكتروني على الهاتف المحمول تم تصميمه لهذا الغرض.
كما تم استعراض الخطط المقترحة للتعامل مع أية تحديات قد تطرأ، والإشارة إلى أنه من المقرر أن يتم البدء في التشغيل التجريبي لهذه المنظومة بمطار القاهرة الدولي اعتباراً من منتصف يونيو القادم، على أن تقوم وزارة السياحة والآثار خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لمتابعة التشغيل التجريبي والوقوف على الدورس المستفادة أثناء التطبيق تمهيداً لتعميم هذه المنظومة بكافة المطارات المصرية.
ومن الجدير بالذكر أنه إستقبل شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر المتحف المصري الكبير، إيبيساوا يو رئيس مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) بمصر، وذلك لبحث آفاق الشراكات المستقبلية بما يسهم في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون العلمي والثقافي وبناء القدرات البشرية وتدريب الكوادر المتخصصة ونقل المعارف المتقدمة، بما يساهم في تعزيز دور المتحف المصري الكبير العلمي والبحثي في مجال المتاحف وعلم المصريات وتنفيذ رؤية المتحف والتسويق لعلامته التجارية.
حضر اللقاء الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، ومحمد فهمي مساعد الوزير للشئون الاقتصادية، وعدد من قيادات الجايكا والمتاحف اليابانية ومسئولي وممثلي شركة ماكينزي باليابان.
وخلال اللقاء، أكد الجانبين على الدور المحوري الذي يضطلع به المتحف المصري الكبير ليس فقط باعتباره أكبر متحف في العالم للآثار المصرية القديمة، بل بوصفه مركزاً إقليمياً ودولياً رائداً في مجالات البحث العلمي والدراسات المتخصصة في علم المصريات، كما تم مناقشة آليات تنفيذ وثيقة التعاون التي تم توقيعها في أوائل الشهر الجاري بين المتحف المصري الكبير والجايكا” والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات إدارة وحفظ التراث باستخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من الخبرات اليابانية في هذا المجال، بالإضافة إلى تنظيم برامج لتدريب العاملين بالمتحف وطلاب الدراسات العليا المسجلين في برامج حفظ التراث بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وهي البرامج التي تم إعداد لوائحها الأكاديمية بالشراكة بين الخبراء المصريين واليابانيين.
وتناول الاجتماع أيضاً مناقشة آليات التعاون لتوفير الدعم الفني للمتحف في مجال إدارة الخدمات وضمان تقديم تجربة متميزة ورفيعة المستوى للزائرين بالإضافة إلى بناء قدرات العنصر البشري بالمتحف بما يساهم في أداء مهامهم الإدارية والتشغيلية والتعامل مع المُشغل، بالإضافة إلى تنفيذ الاستراتيجية البحثية للمتحف المصري الكبير ليصبح أكبر مركز بحثي إقليمي ودولي لدراسة علم المصريات وتدريب المتخصصين في مجال ترميم الآثار.
ومن الجدير بالذكر أن العلاقات المصرية اليابانية تشهد تعاوناً وثيقاً في مجالي السياحة والآثار، يتجسد في عدة مشروعات أثرية ومذكرات تفاهم موقعة في هذا الإطار، بالإضافة إلى المشاركة السنوية للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في معرض “Tourism Expo Japan”. كما تستضيف العاصمة اليابانية طوكيو المعرض المؤقت “رمسيس وذهب الفراعنة”، في خطوة تعزز من الحضور المصري الثقافي عالمياً .