
المتحف المصري الكبير يطلق النسخة الثانية من سلسلة “GEM Talks”
في إطار جهوده المتواصلة لمد جسور الحوار بين التراث والإبداع المعاصر، إستضاف المتحف المصري الكبير النسخة الثانية من سلسلة “GEM Talk”، والتي أقيمت تحت عنوان: “من الماضي إلى الحاضر: حوار حول التصميم والتراث”.
جمعت هذه الفعالية بين مصممة المجوهرات العالمية عزة فهمي، مؤسسة دار المجوهرات التي تحمل إسمها، والمصممة الرئيسية للدار أمينة غالي، في حوار فني مميز مع الأثرية الدكتورة ياسمين الشاذلي.
وتناولت الجلسة الحوارية العلاقة المتداخلة بين التصميم والسرد البصري والتراث، من خلال مجوهرات الدار التي تستلهم جمالياتها من الحضارة المصرية القديمة، إلى جانب إستعراض أبرز سبل التعاون الفني الحديث والذي يسلط الضوء على استمرارية الرموز والأشكال التاريخية المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة في الإبداع المعاصر.
وأشار الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، في كلمته الإفتتاحية إلى أن هذه الفعالية تؤكد على أن التراث الحضاري والثقافي ليس مجرد مرجعية تاريخية، بل هو مصدر حي للإلهام، ووسيلة سرد متجددة، ومسؤولية ثقافية تقع على عاتق المبدعين للحفاظ عليها وإعادة تقديمها برؤى جديدة تتماشى مع روح العصر، مؤكداً على أن سلسلة “GEM Talks” تمثل فصلًا جديدًا في مسيرة المتحف المصري الكبير نحو ترسيخ مكانته ليس فقط كأحد أبرز المعالم الحضارية لعرض التاريخ المصري العريق، بل كمركز نابض بالحياة للحوار الثقافي والفكري .
وتهدف هذه السلسلة إلى فتح آفاق جديدة للنقاش حول قضايا وموضوعات متنوعة، مستمدة من الإرث الثقافي والحضاري المشترك، لتُشكل منصة تفاعلية تجمع جمهورًا متنوعًا من مختلف الخلفيات، في تجربة ثرية للتأمل، والتبادل الفكري، واستلهام القيم الجمالية والرمزية العميقة التي يحملها التراث في مختلف تجلياته .
ومن الجدير بالذكر أن أولى فعاليات هذه السلسلة التي تم تنظيمها، تضمنت محاضرة للدكتور إسماعيل سراج الدين أحد أبرز المفكرين في العالم في مجالات الثقافة والابتكار، والتي تناولت الحديث حول الإبداع، ودور المتاحف في تشكيل الوعي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على التعبير الفني، وتطوير حلول رقمية مبتكرة تعزِّز من تجربة الزائرين داخل المتحف.
ومن الجدير بالذكر أنه إحتفالا بيوم المتاحف العالمي، تفتح متاحف الآثار على مستوى الجمهورية، أبوابها مجاناً لزائريها من المصريين فيما عدا متاحف كل من المصري بالتحرير، والقومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والمصري الكبير، وذلك يوم الأحد الموافق 18 مايو 2025.
كما ستقوم المتاحف بتنظيم معارض أثرية وأنشطة ثقافية وفنية وتوعوية وجولات ارشادية على هامش الاحتفال بهذا اليوم.
وقد تم اختيار يوم 18 مايو ليكون يوم المتاحف العالمي بتنسيق من المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، لتسليط الضوء على موضوع محدد يتغير كل عام ليعكس موضوعًا أو قضية ذات صلة تواجه المتاحف على المستوى الدولي .
وقد تم اختيار عنوان “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير” ليكون موضوع إحتفال هذا العام .