إيهاب محمود: الأحزاب مطالَبة بدور وطني حقيقي
في ضوء اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، دعا المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي والمهندس المتخصص في الشأن العام، إلى ضرورة إصلاح المشهد الحزبي المصري من الداخل، وتحويل الأحزاب إلى مؤسسات وطنية فاعلة تعبّر عن نبض الشارع وتطرح حلولًا واقعية للتحديات الراهنة.
وأكد محمود في بيان صادر عنه أن المرحلة الحالية تتطلب خطابًا سياسيًا مسؤولًا، يستند إلى الأرقام والبرامج الواضحة، لا إلى الشعارات العاطفية أو الخطابات الموسمية. وأضاف:
“المواطن المصري لم يعد يقبل بوعود لا تستند إلى خطة واضحة أو موارد حقيقية. نحن بحاجة إلى أحزاب تعرف لغة الأرقام، وتقدم رؤية اقتصادية واجتماعية متكاملة.”
وشدد على أن الأحزاب الراغبة في خوض الانتخابات يجب أن تقدم للناخبين بيانات دقيقة تتضمن عدد فرص العمل التي ستوفرها، خطط خفض الدين، وآليات معالجة أزمة الدولار والدعم، معتبرًا أن الدولة لم تعد تتحمل مزيدًا من الخطابات الانفعالية.
كما دعا إلى ترسيخ ثقافة سياسية جديدة تقوم على الوعي والمشاركة والمعرفة، بدلًا من الانقياد العاطفي، مشيرًا إلى أهمية دور الأحزاب في الجامعات والمدارس وإنتاج محتوى تثقيفي وتدريب الكوادر الشابة.
وفي رسالة واضحة لقادة الأحزاب، قال المهندس إيهاب محمود:
“لا يمكن مطالبة المواطن بتجديد ثقته، في حين أن الأحزاب لم تجدّد نفسها داخليًا. الإصلاح الحزبي لم يعد رفاهية، بل شرط لبقائها وفاعليتها.”
وطالب بتوقيع ميثاق شرف سياسي وطني بين جميع الأحزاب لضمان التنافس الشريف، ورفض استخدام المال السياسي أو التحريض أو الإساءة للمرشحين.
واختتم محمود بيانه بنداء إلى أبناء الشعب المصري: “صوتك أمانة، وهو أقوى مما تتصور. شارك، اسأل، وحاسب، وامنح ثقتك لمن يستحقها برؤية وبرنامج، لا بمن يوزع الهدايا أو يجيد الهتاف.”
