
ماذا قالت غرفة الأخشاب عن مشروع تحويل مخلفات النخيل إلى MDF؟
تشهد مصر تدشين مشروع صناعي فريد من نوعه لإنتاج ألواح خشب الـMDF من مخلفات النخيل، وذلك بمدينة توشكى على مساحة 400 ألف متر مربع.
ويأتي هذا المشروع الحيوي بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 متر مكعب يوميًا، ليشكل علامة فارقة في دعم الاقتصاد الدائري وتعزيز الصناعات الخضراء.
من ناحيته قال المهندس علاء نصر الدين، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث، وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، بأن المشروع هو الأول من نوعه عالميًا في استخدام جريد وسعف النخيل لإنتاج ألواح MDF، وهي خطوة استراتيجية لتقليل الهدر من الموارد الزراعية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة.
استغلال المخلفات الزراعية
وأشار نصر الدين إلى أن المصنع سيستوعب كميات كبيرة من المخلفات الزراعية، تحديدًا سعف النخيل، والتي كانت تُحرق في السابق، مما سيساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، ويعزز رؤية الدولة في الاستفادة من كل مورد متاح بطريقة اقتصادية مستدامة.
شراكة تكنولوجية ألمانية
وأوضح أن تنفيذ المصنع يتم بالتعاون مع شركة Dieffenbacher الألمانية الرائدة عالميًا في تكنولوجيا صناعة الأخشاب، بهدف تحويل المخلفات إلى ألواح MDF عالية الجودة.
ويخدم المصنع السوق المحلي ويساهم في التصدير، ما يدعم الاقتصاد القومي ويوفر عملة صعبة عبر خفض فاتورة الاستيراد.
دعم لرؤية مصر 2030
وأكد نصر الدين أن المشروع يُعد نموذجًا للتصنيع الذكي والمستدام، ويعكس توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من الموارد غير التقليدية.
كما يُمثل خطوة داعمة لرؤية مصر 2030، عبر تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأخشاب الصناعية، وخلق فرص تصديرية لمنتج صديق للبيئة وعالي الجودة.
قيمة مضافة وصناعات خضراء
واختتم بأن هذا الإنجاز الصناعي الجديد سيُحدث نقلة في صناعة الأخشاب بمصر، من خلال تقديم منتج يعزز تنافسية مصر في الأسواق العالمية، ويؤسس لصناعة قائمة على موارد محلية متجددة، ما يرسّخ مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات الخضراء المستدامة.
مثل المشروع نقلة نوعية في مجال الصناعات الخضراء، حيث يعتمد لأول مرة على جريد النخيل وبقايا قصب السكر كمواد خام بديلة عن الأخشاب الطبيعية، ما يعزز توجه الدولة نحو اقتصاد دائري مستدام وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية.