
المجلس الصحي يطلق أدلة بيطرية للتشخيص الدقيق والممارسات الآمنة
أكد الدكتور أحمد بيومي، رئيس اللجنة العليا للأدلة الإرشادية للتدخلات البيطرية بالمجلس الصحي المصري، أن الدلائل الجديدة باتت متوفرة بصيغة علمية مبسطة وسلسة، ما يُمكّن الأطباء البيطريين من الوصول السريع إلى المعلومات الدقيقة، بما يعزز كفاءتهم في أداء مهامهم اليومية.
وجاءت تصريحاته خلال جلسة نقاشية بعنوان “التحديات والفرص في تطبيق الدلائل البيطرية في الممارسات اليومية“، ضمن احتفالية اطلاق الدلائل الإرشادية، بحضور نخبة من المتخصصين وممثلي المنظمات الدولية والمجلس الصحي المصري.
مواجهة التحديات البيطرية بالأدلة العلمية
وأشار بيومي إلى أن الهدف من إطلاق هذه الدلائل هو تمكين الأطباء البيطريين من التعامل مع التحديات الصحية المعقدة، وعلى رأسها الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وسوء استخدام المضادات الحيوية، والحاجة لتشخيصات دقيقة تستند إلى أحدث المعايير العلمية.
دلائل متنوعة تراعي خصوصية كل قطاع
وأوضح أن الأدلة أُعدت لتراعي التنوع في أنواع الحيوانات والطيور والأسماك، وتضم توجيهات تفصيلية حول أساليب التشخيص، والبروتوكولات العلاجية المثلى، وأفضل الممارسات داخل المزارع، بما يدعم تنفيذ مفهوم “الصحة الواحدة” ويحد من انتشار الأوبئة الحيوانية المنشأ.
إشادة دولية بالنهج المصري
وأكد بيومي أن هذا النهج يتماشى مع ما أوردته تقارير حديثة لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، والتي اعتبرت إتاحة دلائل مهنية موحدة وسهلة الاستخدام من أهم ركائز تطوير النظم البيطرية، وتحقيق الأمن الغذائي والصحي على مستوى الدولى.
نقيب الأطباء البيطريين: الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية خطوة لتعزيز مفهوم الصحة الواحدة
ومن جانب آخر أشاد الدكتور مجدي حسن، نقيب عام الأطباء البيطريين، بإطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية، اليوم الموافق ٢٥ مايو ٢٠٢٥، تحت رعاية معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، واصفا إياها بـ”الخطوة المحورية والمنعطف الإيجابي في مسيرة تطوير القطاع الصحي البيطري في مصر”.
وأكد نقيب الأطباء البيطريين في كلمته خلال حفل الإطلاق، بحضور الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي الدكتور محمد لطيف، ونائب وزير الزراعة المهندس مصطفى الصياد، وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور نعمة سعيد عبد، أن هذه الدلائل تأتي في التوقيت المناسب لتوحيد الجهود وتعزيز الممارسات القائمة على الأدلة العلمية.
وشدد على أن الدلائل الجديدة تخدم صحة الحيوان باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من صحة الإنسان والبيئة، وفقا لمفهوم “الصحة الواحدة” (One Health) الذي تسعى الدولة لترسيخه، موضحا أن الدلائل الإرشادية هى ثمرة جهد دؤوب وعمل متواصل، مؤكداً أنها ستكون مرجعا أساسيا للأطباء البيطريين في الميدان.
وحدد نقيب الأطباء البيطريين خمسة محاور رئيسية ستحققها الدلائل الإرشادية الجديدة، هى:
1- توحيد الإجراءات التشخيصية والعلاجية والوقائية للعديد من الأمراض والحالات التي تواجه الثروة الحيوانية.
2- رفع مستوى جودة الخدمات البيطرية المقدمة وضمان تطبيق أفضل الممارسات العالمية.
3- تعزيز سلامة الغذاء ذي الأصل الحيواني وحماية المستهلك من الأمراض المنقولة.
4- دعم جهود مكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والمساهمة في تحقيق الأمن الصحي الوطني.
5- توفير إطار عمل واضح للأطباء البيطريين حديثي التخرج وذوي الخبرة، مما يقلل من التباين في الممارسات ويعزز الثقة في المهنة.
وأعلن نقيب الأطباء البيطريين التزام النقابة الكامل بدعم نشر هذه الدلائل وتعميمها على كافة المنتسبين، مشيراً إلى أن النقابة ستنظم ورش عمل وندوات تعريفية وتدريبية لضمان استيعابها وتطبيقها على أفضل وجه.
كما أكد استعداد النقابة للتعاون المستمر في تحديث هذه الدلائل وتطويرها لتواكب أحدث المستجدات العلمية والتحديات الصحية.