
العقود الآجلة للأسهم الأميركية ترتفع بعد حكم ضد رسوم ترامب
كتبت: سمر أحمد
شهدت العقود الآجلة للأسواق الأميركية ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات صباح اليوم الخميس، 29 مايو 2025، بعد أن أصدرت محكمة التجارة الأميركية حكمًا يقضي بمنع بعض الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وفي ساعات الصباح الأولى، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.0%، كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بنسبة 1.6%، وقفزت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا ، بنسبة 1.6%.
جاء هذا الارتفاع بعد أن قضت محكمة التجارة الأميركية بأن ترامب تجاوز صلاحياته بموجب قانون الطوارئ الاقتصادية، مما أدى إلى إلغاء رسوم فرضها في أبريل الماضي على بعض الدول، بحسب موقع
Investor’s Business Daily
تراجع الأسواق الأميركية في جلسة الأربعاء
على الرغم من التوقعات الإيجابية، أغلقت الأسواق الأميركية على انخفاض في جلسة الأربعاء، 28 مايو 2025، وفقًا لبيانات من منصة Invest:
انخفض المؤشر ستاندرد آند بورز (500) بواقع (32.99) نقطة أو (0.56) بالمئة ليغلق عند (5888.55) نقطة.
كما تراجع المؤشر ناسداك المجمع (98.23) نقطة أو (0.51) بالمئة إلى (19100.94) نقطة.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي (244.95) نقطة أو (0.58) بالمئة إلى (42098.70) نقطة.
تأتي هذه الانخفاضات في وقت حساس، حيث يترقب المستثمرون المزيد من التطورات الاقتصادية والسياسية.
صانع السوق: اللاعب الخفي وراء تقلبات الأسواق
في خلفية تقلبات الأسواق، يبرز “صانع السوق” كأحد أبرز المحرّكات الخفية التي تؤثر في اتجاهات الأسعار وتدفقات السيولة.
هذا الفاعل غير المرئي يتقن استخدام التوقيت والتلاعب بالمشاعر، مستغلًا حالة الخوف والطمع التي تحكم سلوك المتداولين، لخلق موجات مفاجئة من الصعود والهبوط.
فعند صدور بيانات اقتصادية إيجابية، قد تبدأ الأسواق على غير المتوقع بهبوط سريع، قبل أن تعود للصعود لاحقًا، بعد أن يكون صانع السوق قد أنجز أهدافه خلف الكواليس.
في السياق الأميركي، تعرف لجنة الأوراق المالية والبورصات “صانع السوق” بكونها شركة تقوم بعرض أسعار البيع والشراء بشكل مستمر ومنتظم، لتوفير السيولة للأسواق.
و يعتبر “صانع السوق الأساسي المعين” (DPM) جهة معتمدة من البورصة تلتزم بالتدخل في أوقات التقلبات الحادة لحماية استقرار السوق.
ويعتمد صانع السوق على استغلال الفجوة الزمنية بين ردود الفعل العاطفية الفورية للمستثمرين، والتقييمات المنطقية المتأخرة، مما يربك التحليلات التقليدية ويزيد من صعوبة التنبؤ بالتحركات.
وتستند هذه الاستراتيجية إلى استنزاف السيولة من المتداولين الأقل وعيًا، مما يؤكد أهمية إدراك طبيعة السوق وتوقيت الدخول والخروج بدقة.