
كشفت غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية عن التحديات التى تواجه قطاع الجلود خاصة مع اقتراب أيام عيدالأضحى المبارك والذى يزيد فيه عمليات “الذبح” والأضحية لكثير من المواطنين من لديهم القدرة المالي، مشيرا إلى أن أهم تحد يواجه صناعة الجلود أودباغة الجلود الذبح خارج السلخانات والمجازر وهو ما يهدر أكثر من 50% من الجلود.
ويهل علينا عيد الأضحى المبارك خلال أيام قليلة الذي يزداد فيه الطلب على شراء اللحوم، للأضحية سواء “خراف، أبقار، ماعز، الابل” والتى شهدت ارتفاعا ملحوظا هذا العام نتيجة لقلة المعروض وارتفاع أسعار التكلفة “التربية” للمواشى “أعلاف، أدوية، أمصال” حسب مربى مواشى تحدثوا مع “عالم المال”.
وقال عبدالرحمن الجباس وكيل غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات فى تصريحات لـ”عالم المال”إنه يوجد هدر كبير في جلود الأضاحي نتيجة الذبح خارج السلخانات والمجازر، وبالتالي لا يهتم المواطنون بالجلود أن يتم إخراجها بشكل سليم دون ثقوب أو قطع، منوها إلى أن نسبة الهادر قد تصل إلى 50%.

وأشار “الجباس” إلى أن انتشار الأمراض الجلدية بين المواشي يمثل مشكلة للقطاع، مطالباً وزارة الزراعة بإعطاء المواشي التطعيمات اللازمة في مواعيدها لتجنب انتشار الأمراض والاستفادة بشكل أكبر من جلودها.
وتابع أن ارتفاع أسعار الأضاحي خلال السنوات الماضية دفع العديد من المواطنين إلى اللجوء لنظام الصكوك، ما أسهم فى خفض نسبة الهدر فى الجلود نتيجة الاعتماد على الذبح داخل المجازر الآلية إلى حد ما وهو مايعول عليه العاملون بقطاع دباغة الجلود هذا العام، موضحا أن هناك مطالبات من وزارة التجارة والصناعة بإصدار قرار استثنائي يسمح بتصدير مخلفات الجلود خلال فترة عيد الأضحى بدلاً من إعدامها، حيث تدخل هذه المخلفات في صناعة الغراء والجيلاتين الغذائي والطبي، مما يسهم في توفير سيولة دولارية.
من ناحيته يقول المهندس محمود سرج، رئيس المجلس التصديري للجلود، إن موسم الأضاحي يمثل فرصة ذهبية للاقتصاد القومي لما يتيحه من كميات هائلة من الجلود يمكن استغلالها في التصدير والصناعات الجلدية.
وأشار إلى أن كمية الجلود التي يتم إنتاجها في فترة عيد الأضحى وشهر رمضان المبارك تعادل تقريبًا ما يتم إنتاجه خلال باقي شهور السنة مجتمعة، وهو ما يؤكد أهمية تنظيم هذه العملية بعيدًا عن العشوائية.
وأضاف سرج أن استمرار عمليات الذبح خارج المجازر الآلية أو النصف آلية يتسبب في فقدان نسبة كبيرة من الجلود بسبب الذبح غير المهني وغياب الاشتراطات الفنية، مؤكدًا أن الجلود تمثل ثروة قومية حقيقية، ويجب أن تتم عمليات الذبح في نطاق آمن ومدار بشكل احترافي داخل المجازر الحكومية أو الخاصة المؤهلة لذلك، وليس في الشوارع أو المناطق العشوائية.
ولفت إلى ضرورة رفع كفاءة الذبح ومعالجة الجلود، بما يضمن الحفاظ على جودتها وزيادة تنافسيتها عالميًا، وهو ما سينعكس بالإيجاب على حجم الصادرات المصرية من الجلود والمنتجات الجلدية، لافتًا إلى أن تحسين جودة الجلود يبدأ من لحظة الذبح، وهو ما يتطلب توفير مجازر حديثة ومؤهلة لهذا الغرض.
