
شعبة الجلود تطالب بتخصيص قطع أراضي للذبح في كل محافظة
ساعات قليلة ونستقبل عيد الأضحى المبارك والذي يعد من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية في مصر، خاصة “فريضة الحج” لمن استطاع إليه سبيلا وذبح الأضاحى أيضا ويكثر فى هذه المناسبة الكريمة عمليات ذبح الأضحية لمن لديه القدرة المالية لشراء الاضحية، ويشهد هذا العام ارتفاعا ملحوظا فى أسعار المواشى سواء “الأغنام، الماعز، العجول”.
تحذيرات من ذبح الأضاحى فى الشوارع والطرقات
وعلى الرغم أنها مناسبة دينية كريمة ومباركة إلا أن هناك بعض الناس تنتهج سلوكيات غير حضارية فى موضوع “ذبح الأضاحى ” وتقوم بعمليات الذبح فى الشوارع وأمام المنازل ويلقون مخلفات الذبح فى الشوارع وعلى جانبى الطرق وخاصة الجلود بعد أن تراجعت أسعاره خلال السنوات الماضية نتيجة لعد صلاحيته للصناعة بسبب عمليات الذبح العشوائى وغير صحيح حسب متعاملون بقطاع المدابغ والمنتجات الجلدية.
ورغم التحذيرات الصارمة التى تطلقها العديد من الجهات الحكومية من وزارات البيئة والمحافظات والداخلية، من خطورة إلقاء مخلفات الذبح على الصحة والبيئة، إلا أن الممارسات الخاطئة للذبح مازالت قائمة وخاصة فيما يتعلق بإلقاء مخلفات الذبائح من الجلود والأمعاء والدماء فى الطرقات والترع.

أصحاب المدابغ: موسم عيد الأضحى ذروة الإنتاج فى قطاع الجلود
من ناحيته يقول محمد مهران رئيس شعبة الجلود وأصحاب المدابغ بغرفة القاهرة التجارية ورئيس المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للصناعات الجلدية، إن الجلود المصرية تمتلك فرصًا كبيرة في التصدير لكن ذلك يتطلب التعامل الصحيح مع الجلد من لحظة الذبح وحتى المعالجة، لضمان خروجه كمنتج نهائي صالح للسوق المحلي والأسواق العالمية، مشددا على ضرورة تخصيص قطع أراضى في كل محافظة للذبح خلال المواسم، خصوصا في عيد الأضحى، بما يسهم في الحفاظ على جودة الجلود ويقلل الفاقد الناتج عن الممارسات الخاطئة في الذبح والنقل.
وأشار”مهران” فى تصريحات لـ”عالم المال” إلى أن مواسم عيد الأضحى و شهر رمضان المبارك ، تمثل ذروة الإنتاج في قطاع الجلود المحلى، إذ يتم خلالها إنتاج كميات تعادل إنتاج عام كامل، مطالبا بتنسيق الجهود بين الحكومة والمجالس التصديرية والقطاع الخاص لوضع منظومة متكاملة تضمن تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الثروات الاقتصادية.
وأشار “مهران” إلى أن جلود الأضاحي تمثل ثروة قومية مهدرة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح، مشددا على ضرورة تطبيق بعض الإجراءات منها إصدار أو تفعيل تشريعات حاسمة تمنع الذبح خارج المجازر، مع تشديد الرقابة على تطبيقها، باعتبار أن العشوائية في الذبح تهدر نحو 50% من الجلود أو اكثر، نتيجة التقطيع الخاطئ من قبل القصابين أو الإهمال في المعالجة الأولى.
الزراعة تناشد المواطنين بالذبح داخل المجازر المعتمدة
من ناحيتها ناشدت وزارة الزراعة،واستصلاح الأراضى ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، جميع المواطنين بضرورة ذبح أضاحي عيد الأضحى في المجازر الحكومية المعتمدة، محذرة من المخاطر البيئية والصحية الجسيمة المترتبة على الذبح العشوائي في الشوارع. وتأتي هذه المناشدة ضمن استعدادات مكثفة تهدف لضمان سلامة اللحوم وصحة المجتمع خلال فترة العيد.
