الخدمات البيطرية: 496 مجزرًا في مصر.. وعدد الأطباء قليل
فى عيد الأضحى، تتضاعف التحديات أمام الجهات البيطرية المعنية بمراقبة المجازر وضمان سلامة اللحوم التي تصل إلى موائد المصريين.
ورغم امتلاك الدولة نحو 496 مجزرًا موزعين على مختلف المحافظات، إلا أن عدد الأطباء البيطريين لا يكفي لتأمين الرقابة المطلوبة، ما يُلقي بعبء ثقيل على الكوادر القليلة المتاحة.
تقول الدكتورة حنان قرني، المتخصصة في الرقابة الصحية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن مصر تضم نحو 496 مجزرًا موزعين في جميع المحافظات والقرى والنجوع، مؤكده أن التحدي الأكبر يكمن في نقص عدد الأطباء البيطريين، رغم الجهود الكبيرة المبذولة منهم، خاصة في الفترة التي تسبق عيد الأضحى.
تشير قرني خلال تصريح لموقع«عالم المال» إلى أن هناك غرف عمليات تعمل دون توقف لمتابعة المجازر والتفتيش على اللحوم، مؤكدة أن المرور اليومي على المجازر ومتابعة حالتها الفنية والصحية هو جزء أساسي من دورهم، رغم محدودية الكوادر البشرية.
من أبرز العقبات، بحسب قرني، أن المجازر تتبع الهيئة العامة للخدمات البيطرية فنيًا، لكنها تتبع إداريًا للمحليات، وما يعقد من إجراءات الإنفاق على أعمال الصيانة والتطوير، وتضيف: “كهيئة ومديريات لا يمكننا صرف جنيه واحد إلا بموافقة المحافظة”.
واوضحت أن المجازر اليدوية تشكل النسبة الأكبر في مصر، وهو ما ينتج عنه مشكلات متعددة مثل الذبح على الأرض، وسوء الصرف الصحي، وصعوبة نقل اللحوم، ولكن هناك خطة قومية لتطوير المجازر وبناء أخرى جديدة، وبالفعل تم تطوير عدد كبير من المجازر وتقول: “نجحنا حتى الآن في تطوير 20 مجزرًا، وهناك مجازر جديدة أُنشئت في محافظات مثل دمياط، كما تم نقل المجزر الآلي من البساتين إلى 15 مايو لخدمة نطاق أوسع”.
تحذر الدكتورة قرني من خطورة الذبح العشوائي خارج المجازر، مشيرة إلى أن العقوبة الحالية لا تتجاوز كونها جنحة بسيطة، وتدعو إلى تغليظ العقوبات وتجريم الذبح خارج المجازر بشكل صريح، حيث تقول: “ذبح عجل وزنه 400 كيلو يمكن أن يطعم آلاف الأفراد، وبالتالي أي خلل في سلامته يشكل خطرًا مباشرًا على صحة عدد ضخم من المواطنين”.
تؤكد قرني أن هناك غرف عمليات في كل مديرية بيطرية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى خط ساخن تابع للهيئة العامة للخدمات البيطرية يعمل 24 ساعة يوميًا لتلقي بلاغات المواطنين سواء بخصوص اللحوم أو المجازر أو الحيوانات الحية، وهو: 19561
