من مكة إلى عرفات.. قصة حياة تبدأ في أطهر البقاع
وسط الأجواء الروحانية لموسم حج 1446هـ، وفي مشهد إنساني مؤثر، شهدت “الماسية” لخدمات الحجاج واحدة من أجمل لحظات الموسم، حين رُزقت حاجة من جمهورية غينيا كوناكري بمولودها الجديد كراما ابراهيما، وذلك أثناء وجودها في مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.
الولادة تمت — بفضل الله — في أحد المستشفيات القريبة، بعد أن شعرت الحاجة بآلام المخاض المفاجئة، حيث تم توفير الرعاية الطبية الكاملة للأم والمولود، ومتابعة حالتهما منذ بداية المخاض وحتى الولادة، ثم قامت بتصعيدهما معًا إلى مشعر عرفات.
وكان في استقبال الأم ومولودها في مخيم “الماسية” بعرفات تجهيز خاص ورعاية متميزة لضمان راحتهما خلال بقائهما في المشعر، مع توفير كافة سبل الدعم الطبي والخدمي .
وقد تكللت المتابعة بالنجاح، وغمرت الفرحة والدموع عائلة الحاجة والطاقم المرافق، حيث عُدّت هذه الولادة رمزًا للرحمة والبركة التي تتنزل في هذه الأيام العظيمة.
وقال علي بندقجي، رئيس مجلس الإدارة:
“هذه اللحظات لا تُنسى، فقد اختلطت فيها دموع الفرح بمشاعر الإيمان. نحن لا نقدم فقط خدمات لوجستية، بل نعيش مع ضيوف الرحمن لحظاتهم الإنسانية بكل ما فيها من تفاصيل، ونفخر بأننا كنا جزءًا من هذه القصة الإستثنائية.”
ومن ناحية أخرى وسط أجواء روحانية يملؤها الخشوع والطمأنينة، شهدت مخيمات حجاج السياحة “الخمس نجوم” التي يديرها المطوف علاء محضر ، تنظيم سلسلة من البرامج التوعوية والإرشادية التي استهدفت رفع الوعي بمناسك الحج وآداب تأديتها، ضمن إطار خدمات متكاملة تجمع بين الراحة الجسدية والتزكية الروحية.
وتخللت الفعاليات خدمات ضيافة فاخرة، ووجبات متنوعة، إلى جانب تنظيم مسارات داخلية لتسهيل حركة الحجاج وتعريفهم بمرافق المخيم، مما أسهم في خلق تجربة متكاملة وآمنة.
وكانت حلقات الوعظ والتوعية من أبرز محطات اليوم، حيث شهدت حضورًا وتفاعلًا واسعًا من ضيوف الرحمن، وتناولت موضوعات هادفة شملت: الأخلاق في الزحام، آداب الحج، وتوجيهات صحية وشرعية مهمة، بإشراف كوكبة من الدعاة المتخصصين.
وقال علاء محضر: “نحن نؤمن أن الحاج لا يبحث فقط عن راحة الجسد، بل عن تغذية الروح أيضًا” .
وأكد أن كل تفاصيل اليوم تم تصميمها بعناية ليعيش الحاج تجربة متكاملة تُرضي قلبه قبل جسده، مضيفاً: نشرف دائما بخدمة المصريين.. وسنعى لراحة وسلامة وسعادة الحجاج.
وأكد عدد من الحجاج أن هذه اللقاءات تركت أثرًا بالغًا في نفوسهم، وأسهمت في تعزيز معاني السكينة والوعي بسلوك الحاج خلال تأدية المناسك.