
وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعات نمو الطلب على النفط في 2025
أعلنت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري الصادر اليوم الثلاثاء، عن خفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025، ليبلغ 720 ألف برميل يومياً، انخفاضاً من تقديرها السابق البالغ 740 ألف برميل يومياً.
كما قلّصت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب في عام 2026 إلى 740 ألف برميل يومياً، مقارنة بالتوقع السابق البالغ 760 ألف برميل، مشيرة إلى أن هذا التعديل يعكس التحديات الاقتصادية المتوقعة على المدى المتوسط.
وفي المقابل، رفعت الوكالة تقديراتها للمعروض العالمي من النفط، متوقعة ارتفاعه بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً في عام 2025، مقارنة مع زيادة سابقة كانت عند مستوى 1.6 مليون برميل يومياً.
وقالت الوكالة في إشارة إلى صراع إسرائيل وإيران، إنه من المتوقع أن يكون الإمداد جيداً في أسواق النفط في 2025 إذا لم يحدث اضطراب كبير.
وأضافت الوكالة، أن صادرات إيران من النفط الخام والمكثفات لم تتغير وبلغت في المتوسط نحو 1.7 مليون برميا يومياً منذ بداية العام.
ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي، الثلاثاء، بأكثر من دولار أو ما يعادل 1.55% لتسجّل 72.88 دولارًا للبرميل، وذلك بعد تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيه إن على الجميع إخلاء طهران.
دعا ترامب، إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فورًا، في تصريح مفاجئ يأتي في ظل التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف من توسع دائرة الحرب.
وكتب ترامب على “تروث سوشيال”: “كان ينبغي على إيران توقيع الاتفاق الذي طلبت منهم توقيعه. يا له من عار، يا له من إهدار للأرواح البشرية”.
وأضاف:”ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. لقد كررت ذلك مرارًا وتكرارًا! على الجميع إخلاء طهران فورًا”.
قال ترامب، إنه كان ينبغي على إيران توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي قبل بدء الضربات الإسرائيلية، وإنه يعتقد أنها تريد الآن إبرام اتفاق. حسب وكالة “رويترز”.
وأضاف ترامب لصحفيين على هامش قمة لمجموعة السبع، “كما قلت سابقا، أعتقد أنه سيتم توقيع اتفاق، أو سيحدث شيء ما، لكن سيتم توقيع اتفاق، وأعتقد أن إيران ستكون حمقاء إذا لم توقع”.
وفي وقت سابق الاثنين، قال ترامب إن إيران تريد إجراء محادثات بشأن خفض التصعيد مع إسرائيل، وعليها أن تفعل ذلك على الفور “قبل فوات الأوان”.
وأضاف ترامب للصحفيين في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، خلال قمة مجموعة السبع: “أقول إن إيران لن تربح هذه الحرب، وعليهم أن يجروا محادثات، وعليهم أن يتحدثوا على الفور قبل فوات الأوان”.
بدأت مصر ضخ 100 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي إلى الأردن ، لتلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء هناك ، وذلك عقب توقف الإمدادات القادمة من إسرائيل ، بسبب تصاعد التوترات الإقليمية ، واندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران ، بحسب الشرق.
التحرك المصري السريع ، يأتي رغم التحديات المحلية التي تواجهها القاهرة ، وعلى رأسها نقص إمدادات الغاز الطبيعي ، والذي تسبب الصيف الماضي ، في أزمة حادة في الكهرباء.
وكانت مصر قد وقعت اتفاقية مع الأردن في ديسمبر 2024 ، للاستفادة من بنيتها التحتية الخاصة بوحدات التخزين والتغويز العائمة ، وذلك لتأمين احتياجات عمّان من الغاز الطبيعي المسال ، على مدار العامين المقبلين ، بحسب بيان سابق لوزارة البترول والثروة المعدنية.
وأوضح المسؤول الأردني ، أن عمليات الاستيراد من مصر ، ستستمر حتى استئناف ضخ الغاز من إسرائيل ، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي ، لم يحدد بعد أسباب الانقطاع أو مدته ، والذي بدأ فجر الجمعة الماضية ، إثر إغلاق حقل “ليفياثان” البحري.
ويعاني كل من مصر والأردن من أزمة حادة في إمدادات الغاز ، على خلفية وقف الإنتاج في “ليفياثان”، ما دفع الحكومة المصرية إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات العاجلة ، شملت وقف توريد الغاز الطبيعي لعدد من الصناعات ، مثل الحديد، وتفعيل خطة طوارئ للتعامل مع الأزمة.
وفي خطوة احترازية للحفاظ على استقرار الشبكة، قررت مصر رفع استهلاك محطات الكهرباء من المازوت إلى أقصى حد ممكن، والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار، لتجنب اللجوء إلى تخفيف الأحمال الكهربائية، وهو الخيار الذي تحاول الحكومة تفاديه تفادياً للغضب الشعبي.
وفي سياق متصل، استقبلت مصر في وقت سابق من يونيو الجاري وحدة تغويز ثالثة قادمة من الأردن، تُستخدم في إعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية، ضمن خطة تأمين إمدادات الطاقة خلال المرحلة المقبلة.
كان قد كشف مسؤول أن الحكومة تدرس عدة سيناريوهات، من بينها العودة إلى تطبيق سياسة تخفيف الأحمال الكهربائية، إذا استمر تعطل الإمدادات من مصادرها الرئيسية في الشرق.