سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM JULES VERNE تعبر قناة السويس

أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عبور إحدى سفن الحاويات العملاقة، التابعة للخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، للمجرى الملاحي بالقناة، اليوم الجمعة.

وأوضح رئيس هيئة القناة أن سفينة الحاويات العملاقة “CMA CGM JULES VERNE” عبرت ضمن قافلة الشمال، فيما عبرت سفينة الحاويات CMA CGM ADONIS ضمن قافلة الجنوب، بالمجرى الملاحي الجديد للقناة.

قناة السويس تواصل استقبال السفن العملاقة

وتصدرت السفينة CMA CGM JULES VERNE التي ترفع علم مالطا حركة الملاحة من اتجاه الشمال، خلال رحلتها قادمة من مالطا، قاصدة ميناء جدة، حيث يبلغ طولها 396 مترًا، وعرضها 53.6 مترًا، وغاطسها 11.5 مترًا، فيما تصل حمولتها الكلية إلى 180 ألف طن.

بينما تصدرت سفينة الحاويات CMA CGM ADONIS حركة الملاحة بالقناة من اتجاه الجنوب، ضمن رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الإسكندرية، إذ يبلغ طولها 366 مترًا، وعرضها 51 مترًا، وغاطسها 53 قدمًا، بحمولة كلية 164 ألف طن.

يأتي ذلك عقب إصدار الهيئة حوافز وتخفيضات تشجيعية لاستعادة سفن الحاويات العملاقة للعبور من القناة، حيث يمنح المنشور رقم (3/ 2025) تخفيضًا بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، سواء كانت محملة أو فارغة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر.

وأكد الفريق ربيع أن التحديات الجيوسياسية والتغيرات المتلاحقة في تطورات الأوضاع بالمنطقة تفرض ضرورة ملحة للتعامل بمرونة مع المتغيرات السوقية المحيطة، واتخاذ قرارات استراتيجية فعالة، تدعمها سياسات تسعيرية مرنة تسهم في تشجيع الخطوط الملاحية الكبرى لاستئناف رحلاتها عبر القناة مرة أخرى.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن سفن الحاويات العملاقة تحظى بأهمية نسبية ضمن فئات سفن الأسطول البحري، لما تحققه من وفر في التكاليف التشغيلية، ودعم لاستقرار سلاسل الإمداد العالمية، وتعزيز الاستدامة البيئية.

كما أكد أن عودة سفن الحاويات العملاقة للعبور من قناة السويس يعد أمرا حتميا، نظرا لما تتمتع به القناة من مزايا تنافسية عدة تجعلها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانا واستدامة.

في سياق آخر، نجحت قاطرات الإنقاذ البحري للهيئة في التعامل باحترافية مع طوارئ الملاحة، والأعطال الفنية التي تعرضت لها سفينة الغطس “1 RED ZED”، خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال، حيث تعرضت لعطل فني في التوجيه عند الكيلو متر 45 ترقيم قناة، قبل معدية القنطرة، مما تطلب تدخل ثلاث قاطرات تابعة للهيئة لتأمينها، فيما تم الإصلاح بمعرفة طاقم السفينة والتحرك إلي منطقة البلاح، دون تأثير على حركة الملاحة.