
عبد العاطي وعراقجي يتفقان على استمرار التشاور لإنهاء الأزمة
خفض التصعيد ووقف إطلاق النار أولوية
عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت، مع عباس عراقجي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على هامش مشاركتهما في فعاليات اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي تستضيفه اسطنبول.
واستعرض عبد العاطي الاتصالات المكثفة التي أجراها خلال الأيام الأخيرة، التي تدفع نحو خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار وأهمية اللجوء للمسار الدبلوماسي والسياسي، للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني لاحتواء الموقف المتصاعد، وتحييد خطر تأجيج الوضع بالمنطقة.
من جانبه، استعرض وزير الخارجية الإيراني مضمون ونتائج المحادثات التي أجراها في جنيف أمس ٢٠ يونيو مع وزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) ومسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بشأن الملف النووي الإيراني.
واتفق الوزيران على مواصلة الاتصالات واستمرار التشاور للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة يحفظ أمن واستقرار المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، تداعيات التصعيد العسكري، بين إسرائيل وإيران، وتأثيره على المنطقة.
وأكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، مجددًا ضرورة بذل الجهود السياسية والدبلوماسية لخفض التصعيد، ووقف إطلاق النار، واستئناف المسار الدبلوماسي، للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بين الوزيرين مساء اليوم السبت، على هامش مشاركتهما في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي بمدينة إسطنبول التركية، حيث تبادلا الرؤى إزاء تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران، على الأوضاع في المنطقة
وأشاد الوزير عبد العاطي بالروابط الأخوية التي تتمتع بها العلاقات المصرية السعودية، مؤكدًا الحرص على تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، وعقد منتدى الاستثمار المصري السعودي بحضور الوزراء وكبار رجال الأعمال من الجانبين، باعتباره خطوة هامة وبناءة لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تنفيذًا لتوجيهات القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
واستعرض وزير الخارجية الرؤية المصرية بشأن منتدى الاستثمار المصري الخليجي المقرر أن تستضيفه القاهرة خلال العام الجاري تحت مظلة الآلية التشاورية الوزارية بين مصر ومجلس التعاون الخليجي، والمتوقع أن يسهم في تحقيق نقلة نوعية في مسيرة التكامل الاقتصادي المصري الخليجي، خاصة في مجالات التجارة والصناعة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والربط اللوجستي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والصحة والزراعة والتعليم، في ظل ما يوفره المنتدى من فرص هامة لتنمية الشراكات وبرامج التعاون بين مصر وأشقائها الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما أبرز الوزير عبد العاطي ما تحظى به مسألة توطين الصناعة والتكنولوجيا من أولوية متقدمة للدولة المصرية، مؤكدًا أهمية تحقيق التكامل بين مصر والمملكة في المجالات الصناعية، لاسيما الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة، والأمن الغذائي. واستعرض في هذا السياق التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين في مجال الصناعة.
من جهة أخرى، تبادل الوزيران الرؤى إزاء تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران على الأوضاع في المنطقة، حيث جدد وزير الخارجية التأكيد على ضرورة بذل كافة الجهود السياسية والدبلوماسية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار واستئناف المسار الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.