
الزراعة: نستورد 70% من المبيدات والصين في مقدمة الدول الموردة
أعلن الدكتور محمد إبراهيم عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات والآفات الزراعية بوزارة الزراعة عن تراجع نسبة المبيدات شديدة الخطورة أو السمية في مصر إلى 3.5% فقط، مقابل 35% خلال السنوات الماضية.
وأوضح خلال اجتماع لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، أنه رغم التوسع في قطاع الزراعة وزيادة كمية استخدام المبيدات، فإن نسبة المبيدات شديدة السمية تراجعت بنسبة كبيرة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع ثبات في إجمالي الكميات.
وأشار إلى أن هدف اللجنة هو الوصول بمصر إلى أن تكون من أقل دول العالم في استخدام المبيدات لكل وحدة مساحة، بمقدار 100 جرام للفرد، مقارنة بـ 350 جرامًا في بعض دول العالم.
وكشف عبد المجيد عن وجود 3300 مستحضر تجاري من المبيدات في السوق المصرية، تتراوح بين شديد ومتوسط ومقبول السمية، مشيرا إلى أنه منذ عدة سنوات كانت نسبة المبيدات شديدة السمية حوالي 30% بما كان يمثل تحديًا كبيرًا عملت اللجنة على تجاوزه خلال الفترة الماضية من خلال الجهود المعملية والرقابية والتوعية.
متوسط استهلاك مصر من المبيدات خلال الفترة من 2015
ولفت إلى أن متوسط استهلاك مصر من المبيدات خلال الفترة من 2015 إلى 2023 بلغ حوالي 10 آلاف طن مادة فعالة سنويًا، تستورد مصر منها 70% من احتياجاتها من نحو 27 دولة، تتصدرها الصين بنسبة استيراد 44%.
وذكر أن مصر تضم 48 مصنعًا للمبيدات، منها 3 مصانع فقط تعمل في مجال تصنيع المبيدات خارج الحماية الفكرية.
وأكد عبد المجيد أن اللجنة تعمل على عدة محاور، أهمها التوعية ورصد متبقيات المبيدات بدقة عالية، حيث تمارس اللجنة مهامها كسلطة مختصة لإدارة المبيدات في مصر من حيث التسجيل والتداول والتخلص الآمن، ضمن منظومة تحكمها قوانين وقواعد عمل، تقوم على الشفافية، والالتزام، والمصداقية، والسرية الكاملة في المعامل، مع الالتزام بمبدأ “الأمان يسبق الفعالية”، ومبدأ تقييم “الفائدة مقابل الخطر”، والعمل على خفض المخاطر من خلال اختيار التركيز والتوقيت والتطبيق المناسب.
تسجيل مبيد جديد
وأشار إلى أن اللجنة تشترط عن تسجيل مبيد جديد أن يكون مسجلاً في إحدى المرجعيات الخمسة المعتمدة لدى اللجنة وهي: الاتحاد الأوروبي، و هيئة حماية البيئة الأمريكية، وكندا، واستراليا، واليابان (خاصة لمبيدات الأرز)، بالإضافة إلى مصر وأن مصر تمضي بخطوات إيجابية، وتحتاج إلى المزيد من الجهد والتحرك للأمام، بمساعدة كافة الأطراف، وعلى رأسها منظمات الأعمال، وفي مقدمتها جمعية رجال الأعمال المصريين.
وأوضح أن هناك تعاونًا مع الجمعية في الفترة المقبلة لتدريب الشركات على تأهيل مطبقي المبيدات في المزارع، وتوعية الشركات بكل جديد يخص متبقيات المبيدات.
من جانبها، أكدت الدكتورة هند عبد اللاه ، مدير المعمل المركزي لتحليل المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية أن البرنامج الوطني لرصد متبقيات المبيدات في الخضر والفاكهة بدأ منذ خمس سنوات، ويتم تطبيقه حاليًا في 17 محافظة وعدد من الأسواق المركزية تمثل معظم المحاصيل الرئيسية من الخضر والفاكهة.
وأشارت إلى أن خدمة الرصد الوطني متواجدة حاليًا في الأسواق المركزية بالمحافظات.
إطلاق برنامج الرصد الوطني لمتبقيات المبيدات
وأضافت أنه تم إطلاق برنامج الرصد الوطني لمتبقيات المبيدات، وهو البرنامج الأول والوحيد الذي يقوم بتحليل 5000 عينة سنويًا من الأسواق، ويصدر مؤشرات دقيقة عن الاستخدام العشوائي للمبيدات، ومناطق استخدام المبيدات المحظورة. كم أشارت إلى برنامج رصد متتبقيات المبيدات في المزارع قبل الحصاد، وأنه قد تم التوسع في التحليل الميكروبيولوجي لخدمة القطاع الغذائي من حيث التصدير والاستيراد، فضلًا عن تحليل المواد المرتبطة بالنظام البيئي والتعبئة والتغليف، بما يخدم المنظومة من الزراعة وحتى تداول المنتج.