
الكارت الموحد في جيبك خلال أيام.. اعرف طريقة استخراجه
تواصل الدولة خطواتها نحو التحول الرقمي الشامل، عبر إطلاق مشروع “الكارت الموحد”، الذي يجمع في بطاقة ذكية واحدة العديد من الخدمات الحكومية، أبرزها التموين، والتأمين الصحي، والمعاشات، وخدمات البريد والدفع الإلكتروني، في إطار خطة طموحة لتبسيط الإجراءات الحكومية وتخفيف العبء عن المواطنين.
بورسعيد أولى المحافظات.. تجربة نموذجية للتحول الرقمي
كانت محافظة بورسعيد السباقة في تجربة تطبيق الكارت الموحد، حيث تم توزيع أكثر من 42 ألف بطاقة على المواطنين المستحقين، بالتعاون بين وزارة التموين وهيئة البريد المصري، وذلك ضمن مشروع “المحافظة الرقمية”، الذي يهدف إلى تقديم الخدمات الحكومية بدون أوراق أو إجراءات معقدة، بما يعزز من كفاءة الأداء ويضمن سرعة الحصول على الخدمات.
خطوات سهلة لاستخراج الكارت الموحد
تتسم عملية استخراج الكارت الموحد بالسهولة والبساطة، حيث يبدأ المواطن بفتح حساب في أحد مكاتب البريد المصري، ثم يقوم بتسجيل بياناته الشخصية باستخدام الرقم القومي ورقم الهاتف المحمول، مع ضرورة أن يكون الهاتف مسجلًا باسم المواطن لضمان صحة البيانات.
ويخضع المواطن لبصمة ذكية لتأكيد الهوية وربطها بالبطاقة، ثم يتلقى رسالة نصية عبر هاتفه المحمول تتضمن موعد ومكان استلام الكارت خلال أيام معدودة من إتمام إجراءات التسجيل.
بطاقة واحدة.. خدمات متعددة
يتم تفعيل الكارت الموحد عند أول استخدام له في ماكينات صرف السلع التموينية، حيث يقوم المواطن بإدخال البطاقة واستخدام الرقم السري الخاص به، لتبدأ الخدمات التموينية في العمل، وتشمل صرف السلع التموينية والخبز، بالإضافة إلى خدمات المعاشات والتأمين الصحي.
ويعد الكارت الموحد بديلاً تدريجيًا للبطاقة التموينية التقليدية، مع استمرار العمل بالبطاقة القديمة لفترة انتقالية لضمان سهولة التحول وعدم تعطل الخدمات.
دمج الخدمات.. خطوة نحو المستقبل
يأتي إطلاق الكارت الموحد ضمن رؤية الدولة لتعزيز الشمول المالي ودمج الخدمات الحكومية في منظومة واحدة، ما يسهم في الحد من البيروقراطية، وتوفير الوقت والجهد، وضمان وصول الدعم والخدمات لمستحقيها بكفاءة عالية.
وتعد هذه المبادرة جزءًا من خطة أوسع لتطوير البنية التحتية الرقمية وتحقيق نقلة نوعية في تقديم الخدمات للمواطنين، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو بناء “مصر الرقمية”.