البحوث الزراعية يشارك في المؤتمر الثاني للزراعة الذكية
شارك مركز البحوث الزراعية ممثلا في معاهدة ومعامله البحثية في فعاليات المؤتمر الثاني للزراعة الذكية والخضراء اجري تك، وفي ذات السياق قام مركز البحوث الزراعية بالمشاركة بأكبر عرض لمنتجات مركز البحوث الزراعية فى المؤتمر الثانى للزراعة الذكية والخضراء اجريتك بفندق موفنبيك بمدينة السادس من اكتوبر فى الفترة من ٢٤-٢٦ يونية ٢٠٢٥.
بحضور نقيب الزراعين الدكتور سيد.خليفة والدكتور سعد نصار محافظ الفيوم الأسبق والدكتورة شيرين عاصم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ورئيس مركز بحوث الصحراء الدكتور حسام شوقي و ممثلين للوزارات المختلفة والمنظمات الدولية وعدد من رؤساء الشركات الدولية فى مجال الزراعة واساتذة الجامعات المصرية، حيث تم عرض لعدد من منتجات المعاهد والمعامل البحثية المختلفة التابعة لمركز البحوث الزراعية فى مجال الإنتاج النباتي بأحدث الاصناف والهجن فى مجال المحاصيل والبساتين وفى مجال الإنتاج الحيوانى وصحة الحيوان والامصال واللقاحات والتناسليات، وكذلك مجال وقاية النبات وامراض النبات والاراضى والمياه والمخصبات وتكنولوجيا الاغذية وغيرها وكان الجزء الخاص بمركز البحوث الزراعية.
وأكدت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لها، إن رفع إنتاجية الفدان الزراعي يتطلب تغييرًا جذريًا في أساليب الري وإدارة التربة والمغذيات والموارد الزراعية بشكل عام، وشددت على ضرورة تحديث الممارسات الزراعية لتواكب تحديات التغير المناخي، سواء من حيث التكيف مع آثاره أو التخفيف منها، إلى جانب تحسين إدارة الموارد الطبيعية مثل الأراضي والمياه والتربة والموارد الوراثية، بما يساهم في تعزيز إنتاجية الزراعة وزيادة قدرتها على الصمود، وذلك من خلال التوسع الرأسي في الإنتاج الزراعي.
وأضافت أن الدولة تعمل حاليًا على تعظيم إنتاجية الفدان عبر تطوير أساليب الزراعة، مثل الزراعة على المصاطب، والاستفادة من نظم الري الحديثة، وقد خصصت الحكومة جهودًا كبيرة لتوفير فرص التمويل للمزارعين من أجل تحديث طرق الري وتطوير أساليب الزراعة والتقاوي.
وأشارت إلى أنه تم بالفعل استنباط أصناف جديدة من المحاصيل عالية الإنتاجية، حيث تم تطوير حوالي 18 إلى 19 صنفًا جديدًا خلال الفترة الماضية، سواء من القمح أو من محاصيل أخرى. كما أطلقت الدولة مشروعًا لإنتاج تقاوي الخضر والفاكهة محليًا، وبدأت في توفير الأسمدة اللازمة للمزارعين، إلى جانب إعداد حزمة من التوصيات الفنية تشمل أفضل مواعيد الزراعة، وطرق الزراعة، والكميات المثلى من الأسمدة بمختلف أنواعها، وكل ما يتعلق بالمعاملات الزراعية التي تهدف لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
وأكدت “الحماقي” أن تحسين الإنتاج الزراعي يعتمد بشكل أساسي على توظيف التكنولوجيا الحديثة، لاسيما في نظم الري المطور، ورفع كفاءة الري الحقلي، واستنباط سلالات وأصناف جديدة من المحاصيل تستهلك كميات أقل من المياه وتتحمل درجات أعلى من الملوحة، كما نبهت إلى أهمية إدخال موارد مائية غير تقليدية، مثل المياه الجوفية، واستغلالها في ري المحاصيل مع الحفاظ عليها، بالإضافة إلى توفير قروض ميسرة للمزارعين من خلال بنك التنمية والائتمان الزراعي.
