
في لحظة فارقة من تاريخ مصر، وقبل أسبوع فقط من اندلاع ثورة 30 يونيه 2013 ، أصدر القاضي الوطني الجليل المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة حكمًا كاشفًا فضح فيه كيف كانت حكومة الإخوان تصرف أموال الشعب بالمخالفة للقانون.
يكشف الحكم كيف منح رئيس وزراء الإخوان مكافآت غير قانونية لوزراء الجماعة، وعلى رأسهم وزير الإعلام، دون سند تشريعي، ودون رقابة أو احترام للمال العام. كما تضمن الحكم الشجاع الكشف عن مرتبات الرئيس المعزول محمد مرسي وأعضاء مجلس الشورى الإخواني والوزراء، والتي صُرفت من خزانة الدولة دون ضابط أو قانون.
القصة هنا لا تتعلق بمكافآت فقط، بل بكشف طريقة نهب الدولة من الداخل تحت لافتة الشرعية، والأخطر أن من كشف ذلك هو القضاء الوطني قبل أسبوع فقط من اندلاع الثورة.
لم يكن الحكم مجرد ورقة قانون، بل كان صرخة عدالة في وجه فساد كان يتستر بالدين، ويُنهك الوطن باسم الشرعية. ففي زمن ساد فيه الصمت…قاضٍ وطني نطق باسم الشعب. قال كلمته قبل أن يهتف بها الملايين: لا للنهب باسم الشرعية.

وفي دراسة أعدها المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة مكونة من 7 أجزاء ناقش وحلل فيها توجهات وأيديولوجيات جماعة الإخوان الإرهابية.
جاء الجزء الأول فيها من دراسة التاريخ السري لتنظيم استخدم الدين لهدم الدولة:
ما لا يعرفه العالم : جماعة الأخوان أنشأت منذ ثلاثينيات القرن الماضى جهازين الجهاز السري والنظام الخاص (تنظيم مسلح سرّي)
كما أن مبدأ “السمع والطاعة”حوّلها إلى كيان شبه عسكري يرتكز على الولاء للتنظيم دون الولاء للأمة أو الوطن
وانتهجت العنف كأداة للتغيير السياسي (1928–1954) وعناصر من النظام الخاص (تنظيم مسلح سرّي) حاولت اغتيال عبد الناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية
استخدمت الجهاد كغطاء أيديولوجي وسياسى للعنف واتخذت من فقه الضرورة وسلاح الفتوى لتبرير الدم
أما الجزء الثانى ما يلي:
جماعة الإخوان — التنظيم الذي أراد أن يبتلع الدولة وكاد أن يخطف مصر
استغلال لحظة 25 يناير والوصول إلى السلطة وسقوط القناع (2011–2013)
العنف من السقوط السياسي إلى العمل التخريبي واعتصام رابعة لم يكن احتجاجاً بل تحصين مسلح
تكوين اللجان النوعية الإخوانية بداية الإرهاب المنظم وشبكة إعلامية موجهة والتحريض من الخارج

و الجزء الثالث تناول الآتي:
قاضى مصرى يكشف الشبكات والمنظمات التى أسستها جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا بالتمويل الخارجى
شبكات المال والفتنة: التمويل الخفي لجماعة الإخوان من الخليج إلى أوروبا
كيف بسطت جماعة الإخوان نفوذها خارج مصر؟ وهل تحول التنظيم المحلي إلى شبكة عابرة للحدود؟
التحويلات العابرة وغسيل الأموال للجماعة الإرهابية لتمويل العنف بعد سقوطها من الحكم
الإخوان في أوروبا الوجه الناعم للتطرف المؤسسي والمخاطر العابرة للحدود وتحذيرات غربية من المشروع الإخواني*
أما الجزء الرابع يحتوي على
من ظلال القرآن إلى ظلمات التكفير: سيد قطب وصناعة التطرف الإخواني
سيد قطب الأب المؤسس للعنف العقائدي في مشروع الإخوان عبر فرض الحاكمية الإلهية
قطبية الفكر لدى الإخوان الأوائل والتحول من الدعوة إلى الجهاد ضد الدولة قراءة في أيديولوجيا الإخوان
والجزء الخامس كان كالتالي:
من الحظر إلى المواجهة الفكرية كيف تعاملت الدول والمجتمعات مع تنظيم الإخوان الإرهابى ؟
الفهم العميق لتاريخ الجماعة وأخطائها هو الأساس لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة
تفكيك الخطاب الإخواني ودور الإعلام والدراما في كشف تنظيم الإخوان الإرهابى
أهمية تعزيز الخطاب الديني المعتدل ومراقبة التمويل الخارجي لمواجهة تهديد الاستقرار الداخلي للدول
وشرح الجزء السادس الآتي:
الإخوان الإرهابية والحرب القادمة: كيف تخطط الجماعة لاختراق الداخل المصري عبر بوابة إيران وإسرائيل؟
احذروا فتنة الإخوان: الجماعة تسعى لتفجير الداخل باستغلال نار طهران وتل أبيب والمؤامرة تبدأ بالشائعات
خطوات المواجهة الاستباقية لمواجهة استغلال جماعة الإخوان الإرهابية للنزاع الإقليميى بين إسرائيل وإيران
من خلال الحرب الإخوان تبحث عن ثغرة في جدار الوطن وحين يشتعل الشرق يسكبون الزيت في قلب مصر
أدوات الإخوان لاختراق المجتمع المصري وقت الأزمات وسلاح الجماعة الأخطر في زمن الحروب الحرب الكبرى فرصة الإخوان الأخيرة يريدون وطن في مرمى الفوضى
دراستنا ليست عن جماعة فشلت في الحكم فقط، بل عن تنظيم يُجدد نفسه عبر الفتن، ويعيش على أنقاض الشعوب
وفي الجزء السابع تناول:
الجذور المشتركة بين جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات الإرهابية في المنهج والأفكار (تحالفات ميدانية- ميليشيات مسلحة)
“القاعدة” و”داعش”، تأثرت بالفكر القطبي الإخواني خاصة مفاهيم الحاكمية والجاهلية والتكفير , والجهاد الهجومي لتغيير الأنظمة
كيف وظفت جماعة الإخوان الدين في المشروع السياسي لها — من الدين كرسالة إلى الدين كأداة حكم وهيمنة
تقارير استخباراتية أقرّت بخطورتها الأيديولوجية وعلاقتها بالتنظيمات الإرهابية لا تتوقف عند التأثير النظري، بل تمتد إلى التنسيق العملي في ساحات الفوضى السياسية