
“الشراء الموحد”: خطوات تنفيذية لتوسيع نطاق الابتكار الطبي
تعزيز التكامل الإفريقي في الرعاية الصحية
أعلن الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، اتخاذ حزمة من الخطوات التنفيذية الرامية إلى توسيع نطاق الابتكار الطبي وتعزيز التكامل الإفريقي في مجالات الرعاية الصحية المتنوعة.
كما أكد أن النسخ القادمة من مؤتمر صحة إفريقيا ستشهد تطورًا غير مسبوق في الخدمات الصحية، من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي والتعاون الإقليمي، في تحقيق المستهدفات المرجوة.
جاء ذلك خلال مشاركته الفاعلة في ختام فعاليات النسخة الرابعة من “مؤتمر صحة إفريقيا 2025″، الذي عقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور وزراء الصحة وخبراء الطب من مختلف دول القارة، حيث اعتبر المؤتمر منصة شاملة لكل أركان القطاع الصحي.
وأشار الدكتور ستيت إلى أن الهيئة المصرية للشراء الموحد عرضت خلال المؤتمر استعداد مصر الكامل لاستضافة وتبني “الميكانيزم” — وهي آلية أفريقية للشراء الموحد للدواء والمستلزمات الطبية — مشيرًا إلى أن وفدًا من شمال أفريقيا سيزور منظومة “الإمداد الطبي” خلال الأيام القليلة المقبلة للاطلاع على التجربة المصرية الرائدة، التي تمثل اليوم نموذجًا للتكامل القاري في مجال الإمدادات الطبية الذكية.
وأضاف: “بدأنا بالفعل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة سلاسل التوريد الطبية وتوقع الاحتياجات المستقبلية، وهو ما يتماشى مع أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية العالمية، خاصة في تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2024، التي تؤكد أن توظيف التكنولوجيا الذكية يقلل الفاقد الدوائي بنسبة تصل إلى 30%”.
ولضمان تفعيل التوصيات العلمية للمؤتمر، كشف ستيت عن تشكيل لجنة متخصصة من هيئة الشراء الموحد لمتابعة مخرجات المؤتمر علميًا وعمليًا، تمهيدًا لعرض ما تحقق من نتائج خلال النسخة الخامسة للمؤتمر العام المقبل، في خطوة تستهدف ترسيخ مفهوم “الاستدامة الصحية” وتعزيز ريادة مصر الصحية على مستوى القارة.
يذكر أن مؤتمر “صحة إفريقيا 2025” يأتي هذا العام متواكبًا مع التحولات العالمية، في منظومات الصحة الذكية والرقمنة الطبية، وهو ما يعزز من دور مصر الريادي في قيادة التحول الرقمي بمجالات الرعاية الصحية المختلفة، ويواكب جهود الدولة في تحقيق رؤية “مصر 2030” في ملف التغطية الصحية الشاملة، وتوطين صناعة الدواء، وخفض الاعتماد على الاستيراد.