
الخليج العربي الأبرز.. كم عدد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط؟
تنتشر القوات و القواعد الأميركية في عدة نقاط على خرائط الشرق الأوسط، بل وعززت واشنطن من أوضاعها في المنطقة، عندما حركت حاملة الطائرات “نيميتز” من سواحل فيتنام اتجاه الشرق الأوسط وسط توقع وصول حاملتين أخريين.
وعززت القوات الأميركية وجودها العسكري في الشرق الأوسط، في ظل أزمات اختلقتها في الأساس دولة الاحتلال الإسرائيلية، وشنها هجوم واسع فجر الـ13 من يونيو الجاري على أهداف عسكرية ومواقع نووية، واغتيال قادة وعلماء في قلب إيران.
ورغم الهدنة ووقف إطلاق النار بين طهران من جانب، وواشنطن وتل أبيب من جانب آخر، إلا ان المنطقة العربية مازال يشهد إبادة لقطاع غزة الفلسطيني، مما قد يشعل صراعاً آخر، يضم جماعات الحوثي وحزب الله ومسلحين من سوريا والعراق.

وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية يوم 16 يونيو الجاري تحريك حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز”، وهي أقدم حاملة طائرات في الأسطول البحري الأميركي من بحر جنوب الصين اتجاه منطقة الشرق الأوسط.
وأظهرت بيانات موقع “مارين ترافيك” لتتبع السفن أن “يو إس إس نيميتز” غادرت بحر جنوب الصين صباح الاثنين 16 يونيو الجاري متجهة غربا بعد إلغاء رسوها الذي كان مقررا في ميناء وسط فيتنام.
وفي 19 يونيو الجاري نقل عن مسؤول عسكري أميركي وجود خطط لنشر حاملة الطائرات “يو إس إس فورد” في أوروبا. ونقلت شبكة “سي إن إن” عن خبيرين أميركيين قولهما إن من المتوقع نشر “يو إس إس فورد” الأسبوع المقبل في شرق البحر المتوسط بالقرب من إسرائيل.
ووصلت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط يوم 20 يونيو الحالي لتنضم إلى 3 مدمرات أخرى في المنطقة ومدمرتين في البحر الأحمر، وإن هذه السفن تعمل على مقربة كافية من إسرائيل، مما يسمح لها باعتراض الصواريخ التي تطلق على تل أبيب أو حيفا تحديداً.
كم عدد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط؟
سجلت القوات الأميركية أول انتشار لها في الشرق الأوسط في يوليو لعام 1958م، عندما أرسلت قوات قتالية إلى بيروت خلال الأزمة الداخلية في لبنان، وبلغ الحشد الأميركي في لبنان في ذروته نحو 15 ألفا من قوات البحرية والجيش.
أما اعتبارا من منتصف عام 2025 الجاري، بلغ الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط ما بين 40 و50 ألف جندي، يتمركزون في قواعد كبيرة ودائمة، وكذلك في مواقع أمامية أصغر في أنحاء المنطقة.
بينما الدول التي تضم أكبر عدد من القوات الأميركية هي تتمركز في الخليج العربي، وهم: قطر والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة والسعودية.
وتُعد هذه المنشآت محاور حيوية للعمليات الجوية والبحرية، والخدمات اللوجستية الإقليمية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، وإدارة القوة.