
توقعات بانتعاش موسم تصدير المانجو.. قائمة بالأسعار
في كل صيف، تتحول المانجو إلى نجم الأسواق المصرية، حيث تتصدر قائمة الفواكه الموسمية الأكثر رواجًا، وتحتل مكانة خاصة في قلوب المستهلكين، ليس فقط لطعمها المميز وتنوع أصنافها، بل أيضًا لدورها المتزايد كمصدر دخل قومي ضمن صادرات مصر الزراعية، خاصة بعد نجاح مصر في فتح أسواق جديدة للفاكهة الذهبية.
وتُعد مصر من أكبر منتجي المانجو، حيث تمتد زراعتها على نطاق واسع في محافظات الإسماعيلية والشرقية والجيزة والبحيرة، وتُقدر المساحات المزروعة بالمانجو بنحو 300 ألف فدان، تمثل موردًا مهمًا لعشرات الآلاف من المزارعين والعمالة الزراعية، وبفضل جودة المحصول وتنوع أصنافه، تتزايد فرص التوسع التصديري سنويًا، ما يجعلها واحدة من أبرز محاصيل القيمة المضافة في القطاع الزراعي.
وينطلق موسم التصدير في منتصف يوليو، حيث أنهت شركات التصدير كافة الاستعدادات لبدء الموسم، وسط توقعات بارتفاع معدلات التصدير خلال العام الحالي لتزداد بنسبة تتراوح بين 30 و40 % عن العام الماضي.
ومع بداية موسم الجني الحالي، تشير التوقعات إلى إنتاج وفير وتحسن في الجودة، ما يدعم فرص التصدير خلال العام الجاري، خاصة في ظل الطلب المتزايد من الأسواق العربية والأوروبية والآسيوية، ويتطلع المصدرون إلى تجاوز صادرات الموسم السابق، وسط توقعات بفتح منافذ جديدة في الصين وشرق آسيا.
في السنوات الخمس الأخيرة، نجح محصول المانجو في ترسيخ مكانته كأحد المحاصيل التصديرية المهمة لمصر، بفضل الإقبال المتزايد من الأسواق الخارجية. ووفقًا لتقرير حديث صادر عن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، فقد سجلت صادرات المانجو خلال الفترة من سبتمبر 2024 وحتى يناير 2025 نحو 83 مليون دولار، بعد تصدير ما يقرب من 81 ألف طن، بما يمثل حوالي 4% من إجمالي قيمة الصادرات الزراعية المصرية.
المساحات المزروعة بالمحصول في مصر
ووصلت المساحات المزروعة بالمحصول في مصر إلى حوالي 328 ألف فدان، وهي المساحات التي تزداد كل عام مع زيادة معدلات التصدير.
أشار حسام علواني، نائب رئيس شعبة المصدرين باتحاد الغرف التجارية، إلى أن مصر تصدر نحو 15 صنفًا من المانجو، من بينها “الناعومي”، و”الكيان”، و”الياسمينا”، و”العويسي”، و”التيمور”، و”الهايدي”، متجهة إلى أسواق الخليج مثل السعودية والكويت، بالإضافة إلى الأسواق الأوروبية، وفي مقدمتها إنجلترا.
وأضاف أن المؤشرات الأولية للموسم تبشر بانتعاشة قوية في التصدير، في ظل زيادة الطلب الخارجي على المانجو المصرية، خاصة الأصناف المعروفة بجودتها وسمعتها المتميزة في الأسواق الدولية.
صادرات واعدة وأسواق جديدة للمانجو المصرية
خلال السنوات الأخيرة، قطعت مصر شوطًا كبيرًا في ملف تصدير المانجو، حيث تمكنت من دخول أسواق مهمة مثل السعودية والإمارات والأردن والكويت، إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي، وتُجرى حاليًا مفاوضات لفتح أسواق في الصين وماليزيا، ويعتمد نجاح التصدير على تحسين الاشتراطات الحجرية ومطابقة المواصفات الفنية، وهي مجالات تحرز فيها مصر تقدمًا كبيرًا بدعم من وزارتي الزراعة والتجارة.
وتسعى الدولة إلى زيادة القيمة المضافة للمانجو من خلال التوسع في سلاسل الفرز والتعبئة والتبريد والتصنيع الزراعي، إلى جانب دعم صغار المزارعين في مناطق الإنتاج الكبرى مثل الإسماعيلية والشرقية والسويس.
أبرز الأصناف المصرية وتنوع أسعارها في سوق العبور
تُنتج مصر عشرات الأصناف من المانجو، من أشهرها “العويس” و”الزبدية” و”السكري” و”الفص” و”الصديقة”، وكل منها يتميز بصفات طعم مختلفة تناسب الأسواق المحلية والخارجية.
وفيما يلي أسعار أبرز الأصناف المتداولة حاليًا في سوق العبور للجملة:
البلدي: من 15 إلى 25 جنيهًا للكيلو
الصديقة: من 20 إلى 40 جنيهًا للكيلو
السكري: من 25 إلى 55 جنيهًا للكيلو
الزبدية: من 32 إلى 38 جنيهًا للكيلو
العويس: من 35 إلى 55 جنيهًا للكيلو
الفص: من 70 إلى 100 جنيه للكيلو
تومي: من 30 إلى 35 جنيهًا للكيلو
فجر كلان: من 30 إلى 35 جنيهًا للكيلو
تيمور: من 25 إلى 35 جنيهًا للكيلو
الهندي: من 25 إلى 35 جنيهًا للكيلو
الفونس: من 30 إلى 35 جنيهًا للكيلو
السناوة: من 15 إلى 25 جنيهًا للكيلو
الجولك: من 20 إلى 40 جنيهًا للكيلو
مانجو دبشة: من 15 إلى 25 جنيهًا للكيلو
الكيت: من 30 إلى 40 جنيهًا للكيلو
توقعات الموسم.. وفرة في الإنتاج وفرص تصديرية واعدة
يتوقع خبراء الزراعة أن يكون موسم 2025 من أقوى المواسم من حيث الكم والنوع، خاصة بعد تحسن الظروف المناخية نسبيًا مقارنة بالعام الماضي، وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن الإنتاج هذا الموسم قد يتجاوز 1.5 مليون طن، مع ارتفاع نسبة المانجو المعدة للتصدير بفضل التوسع في وحدات التعبئة الحديثة وتطبيق أنظمة التتبع والجودة.
وتُراهن مصر على هذا المحصول في تعزيز صادراتها الزراعية، خصوصًا في ظل ارتفاع الطلب العالمي على الفواكه الطازجة ذات الجودة العالية، ما يمنح المانجو المصرية فرصة حقيقية لتعزيز وجودها في الأسواق الخارجية.