تذبذب أسعار الذهب رغم الإقبال على الملاذات الآمنة
شهدت أسعار الذهب، محليًا وعالميًا، حالة من التذبذب خلال تعاملات اليوم الإثنين، رغم ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مدفوعة بتنامي الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة من جهة، والاتحاد الأوروبي والمكسيك من جهة أخرى، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعت عن مكاسبها الصباحية، حيث فقد عيار 21 الصعود الذي سجّله مع بداية التداولات، ليستقر عند مستوى إغلاق الأسبوع الماضي 4660 جنيهًا للجرام، وعلى الصعيد العالمي، محت الأوقية مكاسبها مع بداية التعاملات لتستقر عند مستوى 3355 دولارًا.
وأوضح أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5326 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3994 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3107 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب 37280 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث بدأ التعاملات عند مستوى 4640 جنيهات واختتمه عند 4660 جنيهًا، كما ارتفعت الأوقية عالميًا بمقدار 18 دولارًا، من 3337 إلى 3355 دولارًا.
التوترات التجارية تضغط على الأسواق وتدعم الذهب
جاءت التحركات الأخيرة في أسعار الذهب مدفوعة بتجدد المخاوف التجارية، بعد إعلان واشنطن عن نيتها فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، اعتبارًا من مطلع أغسطس المقبل، عقب فشل جولات التفاوض الأخيرة في التوصل لاتفاق شامل.
وأثارت هذه التصريحات قلقًا في الأسواق العالمية، ما دفع المستثمرين إلى التحوّط من خلال الذهب، وسط تحذيرات من تداعيات سلبية على حركة التجارة الدولية، وقد وصفت بروكسل والمكسيك هذه الإجراءات المرتقبة بأنها “غير عادلة ومزعزعة”، في حين أعلنت المفوضية الأوروبية تمديد تعليق أي خطوات انتقامية حتى بداية أغسطس على أمل الوصول إلى حل دبلوماسي.
ترقب لبيانات التضخم الأمريكية ومصير الفائدة
في سياق آخر، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية لشهر يونيو يوم غدًا الثلاثاء، وسط توقعات بأن تسهم هذه الأرقام في توضيح مسار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وتشير التوقعات السائدة في الأسواق إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس قبل نهاية العام الجاري، وهو ما يعزز من جاذبية الذهب كأصل تحوطي لا يدر عائدًا، لكنه يكتسب قوة في بيئات الفائدة المنخفضة.
تراجع طفيف في احتياطي الذهب والمضاربات
وأظهرت بيانات صادرة عن صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب في العالم، تراجع حجم احتياطياته بنسبة 0.12% يوم الجمعة، لتبلغ 947.64 طنًا مقابل 948.80 طنًا في اليوم السابق.
كما كشفت لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية (CFTC) عن انخفاض صافي مراكز المضاربة على الذهب بمقدار 1855 عقدًا خلال الأسبوع المنتهي في 8 يوليو، ليبلغ إجمالي المراكز الطويلة الصافية 134,842 عقد.
