رئيس شركة “ديسكافري فيت” يكشف سر “النفوق الجماعي” للدواجن

وسط تحديات متزايدة تواجه صناعة الدواجن في مصر، ما بين ارتفاع تكلفة الإنتاج، وظهور بؤر مرضية متفرقة، وخروج متكرر لصغار المربين من السوق، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخلات عاجلة لضمان استقرار أحد أهم قطاعات الأمن الغذائي في البلاد، ويأتي هذا في وقت تتأرجح فيه أسعار الدواجن بين صعود وهبوط، بينما يعاني المنتجون من فجوة متسعة بين تكلفة التشغيل والعائد النهائي.

وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور محمد مختار، رئيس شركة “ديسكافري فيت” للأدوية البيطرية، أن صناعة الدواجن تمر بفترة صعبة تؤثر على كل أطراف المنظومة، موضحًا أن الخطر الأكبر يقع على عاتق صغار المربين الذين يواجهون تكاليف متزايدة تشمل أسعار الكتاكيت، والأعلاف، والأدوية، في ظل تكرار ظهور أمراض وبائية تهدد دورة الإنتاج.

 صغار المربين يخرجون من السوق.. والانعكاسات تمتد لباقي السلاسل

قال مختار: “لا شك أن صناعة الدواجن تمر بفترة صعبة، تؤثر على جميع أطراف المنظومة، خاصة صغار المربين الذين يواجهون أعباءً متزايدة نتيجة ارتفاع تكلفة الكتاكيت، والأعلاف، والأدوية، إلى جانب انتشار الأمراض الوبائية”.

وأشار إلى أن غياب التوازن بين تكلفة الإنتاج والتسعير النهائي أدى إلى خروج عدد كبير من صغار المربين من السوق، الأمر الذي لا يضرهم فقط، بل ينعكس سلبًا على باقي السلسلة الإنتاجية، بما فيها شركات الأدوية البيطرية، وشركات الأعلاف، والمفرخات.

 رغم الأزمات.. المعروض ما زال كافيًا

ورغم التحديات، أوضح مختار أن الإنتاج المحلي ما زال قادرًا على تغطية احتياجات السوق، وذلك بفضل استمرار النشاط في الشركات الكبرى التي تمتلك قطعان أمهات خاصة بها، مما يسمح لها بالحصول على الكتاكيت بتكلفة أقل، والاستمرار في دورات التسمين دون توقف. ولفت إلى أن هذا هو أحد العوامل التي تساهم في استقرار المعروض من الدواجن في السوق رغم الظروف الصعبة.

 النفوق الجماعي يعكس هشاشة الوضع البيئي في بعض المزارع

وبشأن حالات النفوق الجماعي التي ظهرت مؤخرًا، أكد الدكتور مختار أن ما شهدته بعض المزارع الصغيرة من نفوق خلال الفترة الأخيرة، يُعد مؤشرًا خطيرًا على هشاشة الوضع البيئي والصحي داخل تلك المزارع.