ختام أسبوع الثقافة الكوري 2025 بالمتحف القومي للحضارة المصرية
تحت شعار “تحديث التقاليد”، اختُتمت فعاليات أسبوع الثقافة الكورية 2025، والذي إستضافه المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك بالتعاون مع المركز الثقافي الكوري في مصر، في إطار تعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين مصر وكوريا الجنوبية.
شكّل الحدث السنوي منصة مميزة جمعت بين عناصر التراث الكوري والفنون المعاصرة، حيث يهدف الأسبوع هذا العام إلى إبراز جمال وتنوع الثقافة الكورية التي تمزج بين الأصالة والحداثة، في ظل الاهتمام المتزايد من الجمهور المصري بالفنون الكورية.
وأكد الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، على أن إستضافة لأسبوع الثقافة الكورية يُجسّد رؤية المتحف في تعزيز الحوار الحضاري والانفتاح على الثقافات العالمية، ما يسلط الضوء على أهمية الفنون كجسر للتواصل الإنساني وإبراز الدور الحيوي للثقافة في بناء التفاهم المتبادل بين الشعوب.
وتضمنت فعاليات الأسبوع الكوري حفل افتتاح، قدّمت خلاله فرقة “سانج جارو” الكورية عرضًا موسيقيًا مبتكرًا مزجت فيه بين الموسيقى التقليدية الكورية وأنماط الجاز والفانك والروك، بالإضافة إلى برنامج ثقافي يومي تضمّن معرض للزي الكوري التقليدي “الهانبوك” و مراحل تطوّره عبر العصور، إلى جانب ورش عمل لتعليم الحرف اليدوية المرتبطة بإكسسوارات الهانبوك.
كما تضمن برنامج الأسبوع معرض للآلات الموسيقية التقليدية الكورية وقدم لزائري المتحف فرصة لتجربة تفاعلية مع هذه الآلات، للتعرف عليها ومعرفة الفرق بين الوترية والنفخية والإيقاعية التي تشكّل جزءًا أساسيًا من التراث الموسيقي الكوري.
وقد اختُتم الأسبوع بالجولة التمهيدية المصرية من مهرجان الكيبوب العالمي، التي نظمتها وزارة الخارجية الكورية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية وهيئة الإذاعة والتلفزيون الكورية، حيث أتيحت الفرصة للشباب المصري للتعبير عن شغفهم بموسيقى الكيبوب والتأهل للمشاركة في الجولة النهائية التي ستُقام في مدينة تشانج وون بكوريا الجنوبية.
ومن الجدير بالذكر أنه كانت قد إنتهت وزارة السياحة والآثار ممثلة في وحدة التدريب المركزي بمكتب وزير السياحة والآثار، من تنفيذ برنامجيّ تدريب “آخت وبِرت” ( Akhet & Peret) في تخصص الآثار، وذلك بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية.
يأتي هذين البرنامجين في ضوء توجيهات السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار نحو رفع كفاءة وبناء قدرات العاملين بالوزارة والهيئات التابعة، وتأهيل كوادر وظيفية متميزة وإعداد صف ثان وثالث من العناصر الشابة لتمكينهم من شغل الوظائف القيادية والإشرافية مُستقبلاً وتعزيز الاستفادة منهم على النحو الأمثل.
وأكد السيد الوزير على أن التدريب هو استثمار في الموارد البشرية من شأنه أن ينعكس على سير العمل بالوزارة وهيئاتها التابعة، فضلاً عن الاستفادة الشخصية للمتدربين.
من جانبه أكد الدكتور أحمد رحيمه معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية والمشرف العام على وحدة التدريب المركزي، أن استراتيجية التدريب ورفع كفاءة وقدرات العاملين الخاصة بالوزارة تتضمن التوسع في أنشطة التعاون المُشترك مع الجهات الأكاديمية التخصصية المرموقة لتقديم برامج تدريبية بجودة مُتميزة للعاملين، مع الحرص على متابعة مستوى المتدربين وتقييم أثر التدريب ومراعاة استقطاب العناصر المميزة لإشراكها في مزيد من برامج التدريب وتكوين مجموعات نوعية مؤهلة قادرة على القيام بمهام عملهم بكفاءة وفاعلية، والترقي لوظائف قيادية أعلى .
وأوضح أن برنامجيّ آخت وبِرت قد استهدفا تدريب حوالي 40 متدرب من المجلس الأعلى للآثار وهيئة المتحف المصري الكبير وهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية.
وأوضحت دكتورة منى مصطفى مدير وحدة التدريب المركزي، أن التدريب قد امتد لقرابة ثمانية أشهر، بنظام الساعات التدريبية الإسبوعية.
وقد تضمنت مُستهدفات التدريب تطوير مهارات البحث العلمي لدى المتدربين، وتمكينهم من اختيار الدوريات والمجلات العلمية المناسبة لنشر أبحاثهم، والتعرف على آليات استخدام مُحركات البحث العلمي وقواعد البيانات الأكاديمية، وكيفية إعداد ملخصات الأبحاث والمراجع العلمية، فضلاً عن تشجيعهم على النشر العلمي لأبحاثهم في المجلات العلمية المُحكمة ذات السُمعة الدولية المرموقة، وهو ما من شأنه أن يتوافق مع واقع عملهم بجهات وهيئات ذات طبيعة عمل يغلب عليها الطابع العلمي والبحثي .
