
زراعة الذرة والصويا.. ركيزة استقرار منظومة الألبان في مصر
– د. محمد عثمان فى حوار لموقع «عالم المال» يحذر من الاعتماد المفرط على المدخلات المستوردة ويؤكد أن التكامل الزراعي هو السبيل لخفض التكاليف وتعزيز ربحية المزارع
– استهلاك المصريين من الألبان أقل من المعدلات العالمية.. ونحتاج لزيادة الإنتاج 2000 طن لتحقيق التوازن حتى 2030
– البيانات الدقيقة حجر الأساس لتطوير قطاع الحلاب.
– التحول الرقمي وتكنولوجيا الحلب ضرورة لمواجهة نقص العمالة وتحقيق الاستدامة.
– تدريب المربي الصغير شرط أساسي لنجاح السلالات المحسنة ورعاية الأبقار عالية الإنتاج.
– لا يوجد فجوة إنتاجية بين المزارع النظامية والمصانع.. ولكن التصنيع الغذائي يحتاج لاستثمار وتسويق.
– انخفاض القوة الشرائية للألبان يفتح الباب أمام فرص تصديرية واعدة
في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة وارتفاع تكاليف الإنتاج، يظل قطاع مزارع الألبان في مصر من القطاعات الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية، نظرًا لدوره المباشر في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير منتجات عالية القيمة الغذائية للمستهلك المصري، ويؤكد الدكتور محمد عثمان، رئيس شركة “لافاش جروب”، واستشارى تطوير مزارع الأبقار الحلاب، أن الاستثمار في إنتاج الألبان لا يزال واعدًا إذا ما توفرت له أسس الإدارة الحديثة والدعم الفني اللازم.
وأكد رئيس شركة “لافاش جروب”، خلال حواره مع جريدة عالم المال، أن هناك حالة من الثبات النسبي في الاستثمار بمزارع الحلاب، رغم بعض المؤشرات الإيجابية لنمو الكيانات الكبرى، وهو ما يعد أمرًا مبشرًا، لا سيما في أعقاب تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، ولفت إلى أن التحديات الحالية تتطلب حلولًا مبتكرة وخططًا مدروسة لمواجهة تأثيرات التقلبات الاقتصادية على هذا القطاع الحيوي.
وشدد على أن التحدي الأكبر يتمثل في غياب البيانات الدقيقة، والتي تُعد حجر الأساس في تحليل المشكلات ووضع قرارات فعالة، موضحًا أن التعامل مع تلك التحديات يبدأ بإعادة تعريف المشكلات والتخلي عن بعض الافتراضات التقليدية، بما يتيح فرصًا أوسع للتطوير وتحقيق الاستدامة، خاصة في المزارع الصغيرة والمتوسطة التي تمثل النسبة الأكبر من الإنتاج المحلي….
وإلى نص الحــــــوار
في البداية كيف ترى واقع مزارع الحلاب في مصر حاليًا؟ وما أبرز التحديات التي تواجهها؟
يعد نشاط انتاج الألبان ورعاية الأبقار الحلابة من أهم الأنشطة عديدة الأبعاد فعلي البعد الاقتصادي نجدها من أكثر المشاريع ربحية اذا ما توفرت نظم الإدارة الحديثة وعلي البعد الصحي فتعتبر منتجات الألبان من أهم المصادر الغذائية للإنسان، حيث أنها غنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم، والبروتين، والفيتامينات، والمعادن، بالإضافة إلى البكتيريا النافعة في بعض الأنواع مثل الزبادي وهذه العناصر الغذائية ضرورية لنمو العظام والأسنان، وتقوية العضلات، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، وغيرها من الفوائد الصحية.
وعن واقع مزارع الألبان حاليا نجد أن هناك نوع من الثبات في الاستثمار بهذا المجال مع وجود تزايد في بعض الكيانات الكبيرة وهو أمر مبشر وجيد خاصة بعد ظروف تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.
أما عن التحديات فبشكل عام إما أن تكون نتاج قرارتنا السابقة أو مستجدات فرضت نفسها كزيادة أسعار مدخلات الإنتاج بعد تحرير سعر الصرف ولابد من النجاح في مجابهتها ولا يتأتى ذلك الا بخطط العمل المدروسة والإبداع والابتكار، الذي لا يحدث عادة إلا إذا تغيرت الطريقة التي نتجت عنها وقد يعني هذا أحيانا إعادة تعريف المشكلة وأحيانا أخري التخلص من الافتراضات المبني عليها القرارات والحلول.
ومنها مثلا تزايد القدرة التنافسية لتلبية احتياجات المستهلك والمرتكزة على معايير الجودة والربحية ومن ناحية أخري تزايد التعداد السكاني وما يتبعه من انخفاض بنسب المحاصيل المخصصة للثروة الحيوانية وكذلك التغيرات المناخية نجد أننا بحاجة ضرورية لتقييم الوضع الحالي وتحديد لأهم المشاكل ونقاط الضعف بالتوازي مع العمل على الحلول المبتكرة وخطط العمل لذلك.
ولكن التحدي الأكبر من وجهة نظري يكمن في دقة المعلومات والبيانات، وهي بمثابة البداية الناجحة لتعريف التحديات ونقاط الضعف فبمجرد توفر البيانات الأولية لإجراء التحليلات، تكون القرارات سهلة ولابد وأن تشمل جميع العناصر التقنية والبشرية والمالية.
ما الفرق بين مزارع الحلاب التقليدية والمزارع المتطورة؟ وهل لدينا نماذج حديثة يمكن البناء عليها؟
الفرق الرئيسي بين مزارع الألبان التقليدية والمزارع المتطورة يكمن في مستوى التكنولوجيا والمعدات المستخدمة، وطرق إدارة المزرعة، والتركيز على الكفاءة والإنتاجية فالمزارع التقليدية تعتمد على طرق يدوية أو شبه آلية مع إنتاجية أقل، بينما المزارع المتطورة تستخدم تقنيات حديثة وأنظمة آلية لزيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة.
بالتأكيد لدينا العديد، بل الكثير من النماذج الحديثة والكوادر القادرة على إدارة المشروعات الكبرى وهنا لابد من تعظيم دور العنصر البشري وكفاءته حيث يعد حجر الأساس لنجاح المزرعة حتى حال ضعف الإمكانات المتاحة.
هل الإنتاج المحلي من الألبان يغطي احتياجات السوق المصري؟ وإن لم يكن، فما حجم الفجوة؟
بداية نود أن نشير الي متوسط الاستهلاك السنوي عالميا يبلغ حوالي ٨۷ كجم للفرد، ومن المتوقع أن يرتفع إلى ١١٩ كجم للفرد في جميع أنحاء العالم خلال العقدين القادمين وعن مصر بشكل خاص وإذا ما استخدمنا هذا القياس فلا زلنا عند معدل ٦۳ كجم سنويا وهو ما يعني أننا بحاجة لزيادة الإنتاج السنوي من الألبان بما لا يقل عن ٢٠٠٠ طن وذلك حتى عام ٢٠۳٠.
كيف تضمن مزارع الحلاب جودة اللبن المنتج وسلامته من التلوث أو الأمراض؟
لضمان جودة وسلامة اللبن المنتج في مزارع الحلاب، فإنها تتبع مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تشمل جودة جميع عناصر ومدخلات الإنتاج كذلك النظافة الشخصية للحلابين، وصحة الحيوانات، ونظافة الحظائر والمعدات، والتغذية السليمة، والفحوصات الصحية المنتظمة، والتحكم في العوامل البيئية.
هل تخضع الألبان لاختبارات دورية؟ ومن يراقب هذه العملية؟
بالتأكيد هنالك اختبارات دقيقة وفعالة لضمان جودة الألبان حيث لا يتم استلام اللبن من المزرعة الا بعد تجاوز هذه الاختبارات والمعايير وهنا تقوم الشركات العاملة بتصنيع الألبان بهذا الدور فلديها العديد من الاختبارات التي تضمن جودة وصلاحية الألبان وطبقا لمعايير عالمية.
ما مدى الالتزام بتطبيق المواصفات القياسية في مراحل الحلب والتخزين والنقل؟
إن الربط المباشر ما بين جوده الالبان وتحقيقها للمواصفات القياسية من جانب واستلام الألبان، بل وتسعيرها قد جعل من هذا الشأن ما لا يدع مجال للشك بتحقيق هذه المعايير لأن بشكل مبسط لن يتم استلام ألبان غير مطابقة للمواصفات.
ما تأثير ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية على تكلفة الإنتاج؟
من المهم أن نشير الي أن نسبة مدخلات الإنتاج المستوردة بمجال انتاج الألبان تصل أحيانا الي ۸٠٪ من اجمالي التكاليف وهو ما يعني بشكل مباشر التأثير السلبي على ربحية المزارع.
هل هناك دعم حكومي حقيقي لمزارع الألبان؟ أم أن المزارع تعتمد على تمويلها الذاتي؟
لا يوجد دعم بالشكل التقليدي، بل هناك العديد من التسهيلات والمبادرات التي تشجع علي الاستثمار بهذا المجال.
إلى أي مدى تؤثر تقلبات السوق على تسعير اللبن الخام؟ وهل هناك جهة تضبط الأسعار؟
هنالك اليه متوافق عليها ما بين منتجي ومصنعي الألبان تضمن التسعير الأمثل لللبن الخام في ظل هذه التقلبات واضعة في اعتبارها خامات التغذية بشكل رئيسي مثل أسعار الذرة والصويا والدريس وتتم بشكل شهري.
كيف يتم تسويق اللبن الخام؟ وهل هناك مزارع تمتلك خطوط تصنيع لمنتجات الألبان؟
معظم المزارع تعتمد على بيع اللبن الخام مباشرة الي الشركات المصنعة وان المزارع التي تمتلك خطوط تصنيع لا تكاد تحصي علي أصابع اليد الواحدة.
ما العوائق التي تواجه أصحاب المزارع في دخول سوق التصنيع الغذائي؟
بالتأكيد الجانب الاستثماري يقف عائق، ولكن اعتقادي الجانب التسويقي لا يقل أهمية
هل هناك فجوة بين المنتجين والمصنعين؟ وكيف يمكن سدها لصالح السوق والمستهلك؟
بالنسبة للمزارع النظامية فلا توجد فجوة فقدرة المصانع الحالية تستوعب، بل وتفوق كميات الألبان المنتجة من المزارع.
ما الإجراءات الوقائية المتبعة لحماية الأبقار من الأمراض المعدية؟
تهدف برامج الإدارة الصحية ضمان الرعاية المثلى والرفاهية للأبقار الحلاب وتقليل الخسائر في الإنتاجية التي تسببها الأمراض وأخطاء الإدارة ويتم تطوير برنامج الإدارة الصحية بشكل أساسي بما يلبي استراتيجيات الوقاية المختلفة من الأمراض الوبائية والمعدية متضمنة اختبارات السل البقري والبروسيللا وبرامج التحصين للأمراض المتوطنة كالحمي القلاعية وحمي الوادي المتصدع والتهاب الجلد العقدي الي جانب الأمراض التنفسية واللاهوائيات , ومن ناحية أخري تطوير برامج مكافحة الأمراض المتكررة مثل التهاب الضرع والعرج لما لها من تأثير مباشر بخفض الإنتاجية وزيادة التكلفة وكذلك تشخيص ووضع برامج تحكم فعالة للأمراض الواردة والمهملة مثال نظير السل والتهاب الأمعاء النزفي والنيوسبورا.
ما دور التحصينات البيطرية في الحفاظ على إنتاج اللبن؟ وهل توجد مشاكل في توفرها؟
لعل جميع المزارع النظامية، بل وعلي المستوي الفردي تعلم جميعا جدوى التحصينات في التحكم ومنع الوبائيات والأمراض المعدية وتلتزم بالتوقيتات المحددة لها وبالنسبة لتوافرها فهي متاحة جميعا ومتوفرة لتعدد الجهات العاملة بهذا المجال ومنها معهد الأمصال واللقاحات البيطرية والمصانع التابعة للقطاع الخاص الي جانب الشركات المستوردة وجميع ما ذكر من مصادر للتحصينات يخضع للرقابة قبل تداوله بالسوق المحلي.
هل هناك مشكلة في السلالات المنتشرة حاليًا؟ وهل يتم إدخال سلالات محسنة إنتاجيًا؟
هذه النقطة بشكل خاص أود أن اتناولها من حيث ما انتهي العلم في هذا الشأن وهو الاستثمار بالفحص الجيني فدائما ما يتطلع العالم الي تحسين رؤى الانتقاء الجيني بناءً على توقعات الربحية المستقبلية بسمات وصفات جديدة تتضمن التنبؤ بالربح المحتمل مدى الحياة متضمنة صفات مؤثرة برفع الكفاءة التناسلية وتقليل معدلات الإجهاض الوراثي وصفات مؤثرة بالحالة الصحية وخاصة التهاب الضرع والعرج ومشاكل ما بعد الولادة والالتهابات الرئوية والاسهال بالعجول إضافة الي صفات جودة اللبن من محتوي البروتين والدهن وعدد الخلايا الجسدية وأيضا الكفاءة الإنتاجية والقدرة التحويلية لاستهلاك العلف وأن الاهتمام بالجانب الوراثي يمثل الركيزة الرئيسة لكفاءة واستدامة الربحية بالمزارع ولاشك أن هذه النقطة من السهل تطبيقها بالمزارع النظامية وعلي المستوي الفردي أو التربية الفردية فالأولوية لتدريب المربي الصغير علي كيفية رعاية الأبقار الحلاب حتي لا يفشل عندما ندعمه بسلالات عالية الإنتاج ولكنها تحتاج لظروف رعاية خاصة.
إلى أي مدى تعتمد المزارع على التكنولوجيا والميكنة في الحلب والإدارة؟
الأمر هنا ليس مقصورا على تكنولوجيا الحلب فجميع المزارع، بل والتربية الفردية باتت تستخدم الحلب الالي لكن اليوم تُشكّل التكنولوجيا العالم من حولنا، وتربية الأبقار الحلاب ليست استثناءً، فكما أشرنا للتحديات التي تواجه مزارع الألبان اليوم ومن أبرزها نقص العمالة، لذلك أصبح من الضروري تبني ممارسات تحقق استدامة وضمان كفاءة المزرعة وربحيتها.
لذلك أصبح التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا عاملا أساسيا يساهم بتحسين جوانب العمليات الإنتاجية بمزارع الأبقار الحلاب، بما في ذلك صحة الحيوان، وإنتاج اللبن، وإدارة المزارع
هل هناك برامج للتحول نحو الإنتاج الأخضر أو خفض الانبعاثات؟
حيث تقدم الأبقار الحلاب فائدة كبيرة للعالم في هذا التوجه المستدام من خلال قيامها بإعادة تدوير الأعلاف والمخلفات الزراعية غير الصالحة للأكل إلى ألبان ومنتجات كثيرة مرتبطة بها، ومع ذلك، بقدر ما أصبحت هذه العملية مفيدة، فإنها لا تخلو من السلبيات المحتملة حيث تعتبر أبقار الألبان مصدرًا للغازات الدفيئة من خلال الهضم والتخمرات المعوية بالإضافة إلى إفراز انبعاثات النيتروجين من خلال الروث والبول.
غازات الدفيئة الهامة المتعلقة بإنتاج الحليب هي ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وأكسيد النيتروز (N2O)، والتي تنبعث بشكل أساسي أثناء إنتاج العلف والتخمير المعوي وإدارة السماد الطبيعي.
الميثان، لديه قدرة على إحداث الاحتباس الحراري العالمي أكبر ٢٥ مرة من ثاني أكسيد الكربون حيث لا يساهم الميثان المعوي في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فحسب، بل يمثل أيضًا إهدارًا كبيرًا لطاقة الأعلاف للحيوانات المجترة.
ومع ذلك، فإن هذه الآثار السلبية تختلف على نطاق واسع بسبب كيفية وطريقة تغذية هذه الحيوانات وهناك العديد من الفرص الواعدة لزيادة خفض الانبعاثات من خلال الأعلاف.
ما فرص تصدير الألبان أو منتجاتها؟ وهل السوق المحلي أولى حاليًا؟
بالرغم من حاجة السوق المحلي الا ان انعكاس جزء من التحولات الاقتصادية قد ترجم الي انخفاض القوة الشرائية وهو ما يخلق فرص للتحول للتصدير حاليا وأن كل ذلك سينعكس بشكل إيجابي في المستقبل بإذن الله.
ما المطلوب من الدولة لتحفيز هذا القطاع بشكل حقيقي؟
تتمتع أنشطة الإنتاج الحيواني بنوع من التكاملية ما بين الإنتاج الزراعي وتربية الأبقار الحلاب لذلك فإن التوسع بتوفير مدخلات الإنتاج المحلية وأعني هنا زراعات الذرة والصويا ودعم الصناعات المحلية من اللقاحات والأدوية سيساهم كثيرا في خفض التكلفة وزيادة الربحية للمزارع حتى نحقق فعلا الاكتفاء الذاتي لأن النموذج الحالي لا يعد كذلك حيث نعتمد على استيراد معظم مدخلات الإنتاج.
هل هناك توصيات محددة لضمان استمرار عمل المزارع الصغيرة والمتوسطة؟
إضافة الي جميع ما سبق وعن أهم النصائح للمربيين بالقترة الحالية فهناك مقوله (أول المكسب هو وقف الخسارة) فهناك العديد من الخسائر غير المرئية لابد من الوقوف عليها وهي على سبيل المثال تقليل الفاقد من تغذية الحيوانات وتقليل الإصابة بالأمراض ومقاومتها والاهتمام بجودة المنتج النهائي إضافة الي ضرورة الاستعانة بمستشاري التغذية المتخصصين لدعم تغذية الأعلاف والخامات المحلية بما يحقق بعض التوازن الاقتصادي دون التأثير على الإنتاج المستقبلي للحيوان.
ما رسالتك للمستهلكين بشأن الثقة في اللبن المحلي مقابل المستورد أو الصناعي؟
بما لا يدع مجال للشك فإن المنتج المحلي من الألبان المصنعة والمعبأة بمصانع مرخصة يخضع لإجراءات فعالة تجعله امن تماما والابتعاد تماما عن أي ألبان تباع بالشكل الفردي وهي مجهولة المصدر، بل وقد تتسبب بالعديد من الأمراض للإنسان.