
بعد الاستثمارات الصينية.. هل يستعيد قطاع الملابس مكانته؟
رحبت شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية، بالتعاون والتقارب المصرى الصينى فى الاستثمار بقطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات والذى ظهر مؤخرا من خلال استثمارات مرتقبة وإنشاء مصانع صينية للمنسوجات فى مصر بعد زيارة وفود رفيعة المستوى من جانب دولة الصين وكان أخرها زيارة رئيس مجلس الدولة الصينى للقاهرة خلال الأيام الماضية.
وتسعى الحكومة المصرية لتعزيز شراكتها مع الصين فى قطاع الملابس الجاهزة، عبر جذب سلاسل الإنتاج الصينية إلى السوق المصري، فى خطوة تهدف إلى التكامل مع سلاسل القيمة العالمية، وزيادة القدرات التصديرية.
وخلال الأيام الماضية بحثت الهيئة العامة للاستثمار مع عدد من كبرى الشركات الصينية العاملة بقطاع المنسوجات، سبل نقل سلاسل القيمة المتكاملة فى صناعة الملابس الجاهزة إلى السوق المصرية، فى إطار خطة موسعة تهدف إلى تعزيز تنافسية الصناعة ورفع طاقتها التصديرية.
والتقى حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ممثلي عدد من الشركات العاملة في قطاع المنسوجات والأنشطة المرتبطة به في الصين ، بغرض بحث الفرص الاستثمارية في مصر، والاستفادة من التجربة الصينية في إنشاء سلاسل قيمة مضافة متكاملة في قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة تتسم بالكفاءة المرتفعة والتكلفة المنخفضة، ما يزيد من تنافسية صناعة المنسوجات المصرية التي تتمتع بسمعة عالمية طيبة.
وقال “فايد” فى تصريحات لـ”عالم المال “إن كافة هذه الشراكات والاتفاقيات بين مصر والصين وخاصة الاستثمارية والصناعية جيدة جدا ووتمثل دفعة قوية لقطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات ولكن تكمن المشكلة أن المصانع المصرية او مصر تحديدا ليس لديها “العمالة” الكافية لمثل هذه المشروعات والاستثمارات مشيرا غلى ان قطاع الملابس مازال يعانى من نقص العمالة المدربة والمؤهلة ، لافتا إلى أن الشركات والمصانع الخاصة بالقطاع ترفع مرتبات العمالة كل 3 أشهر وهذا الأمر يزيد من الاعباء على أصحاب المصانع والمصنعين.
ملابس جاهزةوأضاف “فايد” أن مشكلة نقص العمالة فى المصانع والشركات تسبب أزمة كبيرة جدا للقطاعات الصناعية ، خاصة أنه لا يوجد ومراكز تدريب لتدريب وتأهيل الشباب أو العمالة للعمل بالمصانع والشركات الصناعية ،كاشفا أنه بسبب عدم وجود هذه المراكز التدريبية لا يوجد عمالة ماهرة بالإضافة إلى الأزمة الكبيرة وهى ظهور “التوكتوك” والذى “سحب” العمالة من المصانع والشركات بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة على حد قوله.
وتابع نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن العامل أو الشاب يفضل العمل على “التوكتوك” عن المصنع أو الشركة لأانه لا يوجد إلتزام او حضور وانصراف اما التوكتوك” بالنسبة للعامل مكسب سريع ولا رقابة ولا انضباط أو مواعيد وبالتالى يلجأ معظم الشباب والعمال إلى التوكتوك”وهو مايسبب ازمة كبيرة للمصانع والشركات من نقص فى العمالة.
وأوضح أن الاستثمارات وإنشاء مصانع ملابس جاهزة بالتعاون مع الصين أمر جيد والاستفادة من هذه الاستثمارات بالنسبة للدولة “بيع أراضى، تشغيل عمالة، دفع ضرائب، تأمينات ،حرفيين، صنايعية” كلها أمورإيجابية و لكن أين عدد المهنيين او الصنايعية لهذه المصانع والشركات الجديدة؟.
وشدد “فايد” على ضرورة إنشاء وتفعيل مراكز التدريب فى كل منطقة صناعية لتأهيل العمالة المدربة لتشغيل المصانع والشركات الصناعية، بالإضافة إلى زيادة طرح الأراضى المرفقة للمصنعين والمستثمرين فى أماكن مناسبة خاصة أن هناك بعض المستثمرين “المحليين” يعزفون عن الاستثمار نظرا لبعد المسافة على سبيل المثال “الصعيد” ومعظم المستثمرين يرغبون فى الاستثمار فى القاهرة غير المستثمرالأجنبى الذى يرحب بالاستثمار فى أى مكان .
