
منصة سياحة اليخوت.. خطوة لتمكين القطاع البحري وتعزيز الاستثمار
في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي في مجال السياحة البحرية، شهد شهر أبريل الماضي تدشين منصة اليخوت المحلية خلال فعاليات المؤتمر الدولي لليخوت، لتكون نقلة نوعية في تنظيم خدمات قطاع اليخوت وتيسير التعاملات داخل المراين السياحية، بما يسهم في تحفيز الإستثمار وتبسيط الإجراءات، مع ضمان الالتزام بالمعايير البيئية والبحرية.
أبرز المعلومات عن منصة سياحة اليخوت المحلية:
1. الإطلاق الرسمي:
تم تدشين المنصة في أبريل 2025 خلال فعاليات المؤتمر الدولي لليخوت.
2. أهمية استراتيجية:
تمثل المنصة نقلة نوعية في دعم السياحة البحرية وتعظيم دور اليخوت المحلية كأحد روافد الاقتصاد السياحي.
3. الجهة المسؤولة:
تتولى وزارة النقل، ممثلة في قطاع النقل البحري، إدارة وتشغيل المنصة.
4. أهداف المنصة:
تبسيط الخدمات المقدمة لليخوت السياحية داخل المراين.
تنظيم عرض الخدمات من قبل مالكي اليخوت والمستثمرين في القطاع.
تعزيز الشفافية والتفاعل بين مقدمي خدمات الصيانة والدعم اللوجستي والأنشطة البحرية المختلفة.
تحفيز الاستثمار المحلي وخلق فرص جديدة في مجال سياحة اليخوت.
تنظيم إجراءات التسجيل وضمان الامتثال لمعايير السلامة البيئية والبحرية.
5. التكامل الرقمي:
تتكامل المنصة الجديدة مع النافذة الرقمية الواحدة لليخوت الأجنبية، التي أطلقتها وزارة النقل في سبتمبر 2022، لتقديم خدمات رقمية متكاملة لليخوت الأجنبية.
النافذة تتيح لمالك اليخت أو من ينوب عنه إدخال كافة البيانات والمستندات المطلوبة وجدول الرحلة إلكترونياً، على غرار الأنظمة المطبقة في الدول المتقدمة.
يتم إرسال البيانات آلياً للجهات المعنية، وتصدر موافقة رسمية خلال 30 دقيقة فقط، مع إصدار فاتورة إلكترونية موحدة بالدولار، مما اختصر المدة التي كانت تصل سابقاً إلى 15-30 يومًا .
ومن الجدير بالذكر أنه إستضافت القاهرة فعاليات المؤتمر الدولي لليخوت في دورته السابعة خلال الفترة من 6 إلى 9 فبراير 2025، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، بمشاركة واسعة من الشركات المحلية والعالمية، في إطار توجه الدولة لتعزيز السياحة البحرية ودعم الإستثمار في قطاع اليخوت.
ويعد المؤتمر – الذي نظم تحت رعاية وزارة النقل – أحد أهم المنصات المتخصصة في مجال صناعة اليخوت والقوارب في المنطقة، حيث شهد حضور أكثر من 50 شركة عارضة، تمثل أكثر من 120 علامة تجارية، إلى جانب عرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات المحركات، أنظمة الدفع، والخدمات الملاحية واللوجستية.
وجاء تنظيم المعرض في وقت تسعى فيه مصر إلى ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة لسياحة اليخوت في البحرين الأحمر والمتوسط، بدعم من خطط الحكومة لتطوير البنية التحتية للمراين السياحية وتبسيط الإجراءات الخاصة باستقبال اليخوت الأجنبية والمحلية.
وتضمن المؤتمر عددًا من الجلسات النقاشية المهمة، من أبرزها جلسة بعنوان: “مصر مقصد عالمي لسياحة اليخوت”، والتي ناقشت سبل تهيئة المناخ الاستثماري في هذا القطاع الواعد، وفتح المجال أمام الشراكات الدولية، خاصة مع مشاركة وفد من نادي موناكو لليخوت الذي أعرب عن اهتمامه بالاستثمار في السوق المصري .
كما شهد الحدث تدشين منصة اليخوت المحلية التي أطلقتها وزارة النقل بالتوازي مع المؤتمر، في إطار جهود التحول الرقمي، لتسهيل تقديم الخدمات لمالكي اليخوت المحليين، وتعزيز كفاءة التشغيل داخل المراين، بما يسهم في جذب مزيد من المستثمرين وتحقيق أقصى استفادة من موقع مصر الجغرافي كممر ملاحي إستراتيجي .
وأكد منظمو المعرض أن الدورة السابعة سجلت أعلى معدلات حضور منذ انطلاقه، وشهدت إقبالًا ملحوظًا من الزوار، إلى جانب اهتمام من كبرى الشركات العالمية، في إشارة واضحة إلى تنامي الثقة في السوق المصري كمركز واعد في صناعة السياحة البحرية.