
100 مليار دولار استثمارات خليجية متوقعه في الذكاء الاصطناعي حتى 2030
أموال الخليج تجذب عمالقة الذكاء الاصطناعي
في مشهد يعكس تحوّلًا كبيرًا في خريطة التكنولوجيا العالمية، باتت دول الخليج – وتحديدًا السعودية والإمارات وقطر – مركزًا ساخنًا لاستثمارات الذكاء الاصطناعي، بعد أن أصبحت هذه المنطقة وجهة مفضلة لكبرى شركات التقنية العالمية ، وتشير تقديرات اقتصادية الي استثمارات دول الخليج تتجاوز 100 مليار دورلار خلال الحمس سنوات المقبلة .
وسط منافسة دولية على احتكار تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، اختارت شركات بحجم OpenAI وAnthropic وMistral AI التوجه شرقًا، حيث التمويل متوفر، والبنية التحتية متطورة، والطموحات الحكومية لا حدود لها.
من جهته اكد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI ان المنطقة العربية، وتحديدًا الخليج، تمتلك الإمكانات لتكون من رواد الذكاء الاصطناعي عالميًا، ليس فقط كمستخدم، بل كمطوّر
ويري جريج بروكمان، رئيس مجلس إدارة OpenAI أن الخليج يمكن أن يقود تطوير نماذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية، وهو أمر ضروري لتحقيق عدالة لغوية في المستقبل.
تشير التقديرات إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي خصص أكثر من 100 مليار دولار للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة حتى عام 2030.
OpenAI : الخليج مؤهل ليكون من رواد الذكاء الاصطناعي ليس كمستخدم بل كمطور
تطوير نماذج ذكاء باللغة العربية ييحقق عدالة لغوية في المستقبل
في الإمارات، تستهدف الحكومة أن تصل بمساهمة الذكاء الاصطناعي 14% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، ما يعادل استثمارات تفوق 20 مليار دولار.
شراكات استراتيجية… وصناديق تستعد لضخ المليارات
وقّعت OpenAI اتفاقيات مع G42 الإماراتية لإنشاء مراكز بيانات ضخمة تعمل بتقنيات Nvidia، وتوفير حلول ذكية مخصصة لقطاعات التعليم، الصحة، والخدمات الحكومية.
بدات شركة Anthropic، التي تُعد من أبرز المنافسين في المجال، مفاوضات لجمع تمويل خليجي يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار، ما قد يرفع قيمتها السوقية إلى أكثر من 150 مليار دولار، بعد أن كانت 61.5 مليار فقط في آخر تقييم.
شركة Mistral AI الفرنسية دخلت أيضًا على الخط، عبر محادثات مع مستثمرين خليجيين لافتتاح مقر إقليمي في المنطقة.
لماذا اختاروا الخليج؟
السر لا يكمن فقط في الأموال. بل ترى الشركات العالمية في الخليج مزيجًا فريدًا من التمويل السخي، البنية التحتية الذكية، والبيئة التشريعية المرنة، بالإضافة دعم حكومي استراتيجي، مثل رؤية السعودية 2030 واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي سوقًا واعدة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية، وهو مجال لا يزال غير مستغل بالكامل.