
افتتاح فعاليات مؤتمر “البورصة للتنمية” ببني سويف
افتتح الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، ورئيس البورصة المصرية أحمد الشيخ، النسخة الثالثة عشر من مؤتمر “البورصة للتنمية في بني سويف”. الذى يتم تنظيمه تحت رعاية رئيس مجلس الوزرا، ويعقد بقاعة الديوان العام للمحافظة.
وتأتي الفعالية ضمن سلسلة المؤتمرات التي تنظمها البورصة في المحافظات، لدعم جهود الدولة لتحقيق مستهدفات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتكاملة من خلال دعم الشركات العاملة في كل المحافظات، وبمختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، وذلك عبر مساعدة هذه الشركات، خاصة الصغيرة والمتوسطة، للوصول إلى التمويل من خلال الأسواق العامة المُنَظمة وهي أسواق رأس المال.

جاء ذلك بحضور بلال حبش، نائب محافظ بني سويف، ووفد من البورصة المصرية ضم: مروة الباز، مدير عام قطاع العلاقات العامة والثقافة المالية، واللواء وليد خفاجي نائب رئيس قطاع المراسم، وأحمد البشير مدير إدارة بمكتب تمثيل البورصة المصرية، ومحمد سليم مدير عام إدارة البحوث والتطوير، وهند جمال مدير إدارة العلاقات العامة، ورشا فؤاد نائب مدير إدارة الثقافة المالية، ويوسف مدير منصات التواصل الاجتماعي، وماريو فخرى إدارة الثقافة المالية.
كما حضر من المحافظة مسؤولي الغرفة التجارية والبنوك، وجمعيات المستثمرين، والمديرية المالية والبريد والاستثمار والتخطيط، ومتابعة الخطة والموازنة، والمتابعة والمناطق الصناعية ببياض العرب، وكوم أبو راضي، حيث قدم المؤتمر الدكتورة علاء سعيد، مدير وحدة التنمية الاقتصادية، بديوان عام المحافظة.
في كلمته، رحب المحافظ بضيوف بني سويف من البورصة المصرية، معربا عن تقديره للقائمين على البورصة المصرية وجهودهم في تنظيم هذه الفعالية، التي تستهدف تحقيق العديد من الأهداف الحيوية، من أبرزها: التعريف بدور وأهمية سوق الأوراق المالية في دعم الاقتصاد الوطني، ونشر ثقافة الاستثمار والادخار لتشجيع المواطنين على المشاركة في الطروحات الحكومية، بجانب الوصول للشركات المصرية بمختلف أنواعها وأحجامها في المحافظات المصرية لشرح مزايا القيد في البورصة، مما يعزز من بدائل التمويل المتاحة ومشاركة المواطنين عوائد نمو تلك الشركات، فضلا عن التواصل مع الشركات العاملة “شركات الوساطة المالية” في مختلف المحافظات وشرح إستراتيجية عمل البورصة.
كما أشار المحافظ إلى أهمية الدور الذي تقوم به البورصة المصرية في أسواق المال وحركة الاقتصاد، والتي تعتبر ضمن منظومة الاقتصاد العالمية، مثمنا عقد تلك الفعاليات، خاصة مع التوسع الاستثماري والصناعي، وإنشاء الكثير من الشركات، معربا عن ثقته وأمله في تعزيز التعاون والتواصل مع مجلس إدارة البورصة في التعريف بالشركات والكيانات الصناعية المقيدة بالبورصة المصرية والتي تقوم بالتداول، لحث وتشجيع المواطنين والأفراد على التعرف عليها وإمكانية التعامل عليها، لاسيما في ظل انتشار واستحداث الكثير من التطبيقات الإلكترونية التي تسهل من عملية التداول والتعريف بمفاهيم وآليات منظومة العمل بالبورصة وسوق الأوراق المالية.
فيما أعرب رئيس البورصة المصرية عن سعادته بحفاوة الاستقبال، وخطة التعاون البناء مع محافظة بني سويف، مؤكدا أن سوق الأوراق المالية يعد منصة حيوية لتوفير التمويل اللازم لنمو الشركات بكافة أنواعها، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمساهمة في تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية في مختلف المحافظات، حيث استعرض في كلمته استراتيجيات العمل في البورصة المصرية، والتي تعتبر كسائر أسواق الأوراق المالية في العالم، حيث تقوم البورصة المصرية على محورين أساسيين، هما القيد والتداول.
وأكد “الشيخ” سعي البورصة المصرية إلى زيادة وتيرة عمليات الطرح والاكتتاب وقيد الأوراق المالية الجديدة، وتيسير آليات زيادة رؤوس أموال الشركات المقيدة، مع رفع جودة الإفصاح وتعزيز ممارسات الحوكمة، أي وجود إفصاح فعال لرفع كفاءة السوق، خاصة مع تطبيق إستراتيجية واضحة لرفع معدلات أداء منظومة التداول، حيث تعمل البورصة المصرية على تحديث نظام التداول، وتعزيز آليات إدارة السوق من حيث الرقابة الرشيدة على الشركات الأعضاء وعمليات التداول، أي رقابة احترافية على أساس المخاطر.
كما أكد رئيس البورصة أن الحوكمة تمثل أحد الأعمدة الرئيسية لجذب الاستثمارات، وتعزيز ثقة المستثمرين، مشددا على أهمية الشفافية والإفصاح في تحقيق الاستقرار المالي وضمان عدالة التداول. وأضاف أن البورصة المصرية ليست فقط منصة لتداول الأسهم، بل أداة فعالة لتمويل الشركات وتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني، عبر خلق فرص عمل جديدة، وزيادة الناتج المحلي، مشيرا إلى أن السوق المصري يمتلك فرصا واعدة. كما أشار إلى أهمية رفع معدلات الوعي المالي ونشر الثقافة الاستثمارية، مؤكدا أن ذلك يسهم في تحفيز المواطنين على دخول السوق، ويدعم خطط النمو الاقتصادي المستدام، مشيرا إلى أن نجاح الطروحات يعد دليلا واضحا على جاهزية البورصة المصرية لتنفيذ جميع الطروحات المرتقبة، وعلى تعطش السوق لطروحات جديدة، الأمر الذي ينعكس إيجابيا على معدلات التداول، ورأس المال السوقي، وكذلك على تصنيف السوق المصري لدى المؤسسات الدولية.
واختتمت فعاليات المؤتمر بفتح باب الحوار والرد على استفسارات وتساؤلات المشاركين من أصحاب المشروعات والشركات وأعضاء الغرفة التجارية، حيث قام رئيس البورصة بالرد والتعقيب وتوضيح العديد من النقاط والتفاصيل المتعلقة بسير ومنظومة العمل وآليات القيد والتداول داخل البورصة المصرية، فضلا عن تبادل الدروع بين محافظ بني سويف ورئيس البورصة المصرية، تعبيرا عن الشراكة والتعاون المستمر بين الجانبين.