
الفيدرالي الأمريكي يقرر تثبيت سعر الفائدة للمرة الخامسة
قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خلال اجتماعه الذي عقد اليوم الأربعاء، تثبيت سعر الفائدة الرئيسي في نطاق 4.25%، و4.50%.
ويعد هذا هو التثبيت الخامس لسعر الفائدة خلال العام الحالي، وذلك على الرغم من ضغوط الرئيس دونالد ترامب المستمرة منذ أشهر لإجبار الفيدرالي على تخفيض الفائدة.
وفي أعقاب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في يونيو الماضي، قال جيروم باول، الرئيس الحالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، إنه طالما حافظ الاقتصاد على سوق عمل قوية ونمو معقول وانخفاض التضخم، فإن الصواب هو البقاء في المكان الحالي دون تغيير.
وفي 18 يونيو الماضي قرر الاحتياطي الفيدرالي تثبيت سعر الفائدة الرئيسي، في نطاق 4.25%-4.50%، بعد أن اتخذ نفس القرار في اجتماعه الثالث في مايو، وأيضا في اجتماعه الثالث مارس، وهو نفس القرار أيضا في اجتماعه الأول في 2025 نهاية يناير/كانون الثاني، وهو الاجتماع الأول في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي نهاية العام الماضي، خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي ثلاث مرات، ليصل إلى حوالي 4.3% بعد أن كان عند 5.3%.
في 18 سبتمبر خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو نصف نقطة مئوية، للمرة الأولى منذ 4 سنوات، بعد 11 مرة رفع فيها الفائدة وبعد تثبيت لـ8 مرات متتالية.
وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بسرعة لمكافحة التضخم، ومع تباطؤ نمو الأسعار، أتاح ذلك للبنك المركزي عكس بعض تلك الزيادات في أسعار الفائدة.
ويعزز خفض أسعار الفائدة الاقتصاد على المدى القصير، ويدعم قطاع التصنيع الأمريكي من خلال خفض أسعار الصادرات نتيجةً لضعف الدولار، ومُسهلًا على الشركات والمستهلكين الاقتراض.
وقال ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” في 30 يوليو: “دعوا الناس يشترون منازلهم ويعيدون تمويلها، ويمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي التأثير على أسعار الرهن العقاري، لكن تخفيضات أسعار الفائدة لن تؤدي دائمًا إلى انخفاض أسعار قروض المنازل”.
يأتي هذا فيما ارتفعت الأسعار بنسبة 2.7% خلال الاثني عشر شهرًا حتى يونيو، وهو أعلى معدل تضخم سنوي منذ فبراير، وفقًا لوزارة العمل. يرى البعض أن هذه البيانات تُشير إلى أن رسوم ترامب الجمركية بدأت تُؤثر على أسعار المستهلك، حيث ارتفعت تكاليف الملابس بنسبة 0.4%، وأسعار الأثاث بنسبة 1%، وأسعار الألعاب بنسبة 1.8%.