في إطار العلاقات الأخوية الوطيدة والتعاون المثمر بين جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية، شارك الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، في احتفالية العيد الوطني للمملكة المغربية، التي أقامها السفير محمد أيت أوعلي، سفير المملكة المغربية بالقاهرة، في أحد الفنادق الكبرى بالعاصمة المصرية.
وجاءت مشاركة الدكتور عبدالغفار في هذا الحدث الدبلوماسي المتميز تأكيدًا على عمق الروابط التاريخية بين البلدين، وعلى الدور الذي تضطلع به الأكاديمية العربية بصفتها إحدى منظمات جامعة الدول العربية في تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين الدول العربية.
وخلال الحفل، قدّم الدكتور إسماعيل عبدالغفار تهانيه الحارة للمملكة المغربية قيادةً وحكومةً وشعبًا، مشيدًا بما حققته المملكة من إنجازات تنموية واقتصادية وعلمية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
كما ثمّن سعادته العلاقات المتميزة التي تربط الأكاديمية العربية بالمؤسسات التعليمية والبحثية في المملكة المغربية، مؤكدًا على أهمية تعزيز أوجه التعاون المشترك في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتدريب البحري.
وقد شهدت الاحتفالية حضور عدد من السفراء العرب والأجانب، إلى جانب نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية، ما يعكس المكانة التي تحظى بها المملكة المغربية على الساحة الإقليمية والدولية
ومن ناحية أخرى في إنجاز نوعي، وبعد تقييم برنامج كلية الطب بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري من قبل المجلس الصحي البريطاني، تم إدراج الكلية بقائمة الكليات المستوفاة للمعايير على موقع المجلس الصحي البريطاني (GMC).
يأتي ذلك بعد إعلان المجلس الصحي البريطاني (General Medical Council – GMC) عن استيفاء البرنامج التعليمي للكلية لكافة المعايير الأكاديمية والمهنية المطلوبة في المملكة المتحدة حيث اصبح خريجي الكلية، بإمكانهم التقدم لخوض إمتحانات المعادلة البريطانية واختبارات الحصول على ترخيص مزاولة المهنة في إنجلترا .
ومن جانب آخر، يعد هذا تأكيدا على جودة البرنامج التعليمي، وتماشيه مع أعلى المعايير العالمية. وهذا بدوره يضمن تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف اللازمة ليكونوا أطباء أكفاء على المستوى الدولي .
وفي ضوء ما سبق، تعد هذه الخطوة شهادة على التزام الكلية بتقديم تعليم طبي متميز، وتحقيق رؤيتها في تخريج أطباء مؤهلين للتنافس في سوق العمل العالمي .
ومن الجدير بالذكر أنه حققت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري مركزًا متقدمًا في تصنيف “ويبوميتركس” العالمي للجامعات، حيث احتلت المرتبة 1848 عالميًا ضمن إصدار يوليو 2025.
وأفاد تقرير التصنيف، الذي شمل أكثر من 33 ألف جامعة حول العالم، أن الأكاديمية العربية قد حافظت على ترتيبها داخل مصر، محتلةً المرتبة 16 من بين 82 جامعة مصرية.
ويُعد هذا الإنجاز انعكاساً لمسيرة التحسن المستمرة التي شهدتها الأكاديمية على مدار السنوات الماضية، حيث حققت قفزة نوعية بمقدار 1530 مركزًا عالميًا منذ يناير 2015، عندما كانت تحتل المركز 3378 من بين 24 ألف جامعة آنذاك.
وبهذه المناسبة، تقدم سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية، بخالص التهنئة إلى أسرة الأكاديمية من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، مشيدًا بجهودهم المتواصلة التي أسهمت في تحقيق هذا التقدم الملحوظ.
وأكد “عبد الغفار” أن هذا الإنجاز يعكس التزام الأكاديمية بتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي، وسعيها الدائم لمواكبة أحدث المعايير العالمية في التعليم العالي .
كما وجه رئيس الأكاديمية الشكر والتقدير للجنة المعنية بتصنيف “ويبوميتركس” داخل الأكاديمية، برئاسة الأستاذة الدكتورة غادة القط، أستاذ الموارد البشرية والسلوك التنظيمي ومساعد رئيس الأكاديمية للتخطيط الاستراتيجي، مثمنًا جهودهم الكبيرة في المتابعة المستمرة والعمل على تطوير الأداء بما يضمن الارتقاء بالأكاديمية إلى مصاف أفضل الجامعات العالمية.
