
رمان أسيوط.. دعم عاجل وصادرات تتجاوز 200 ألف طن سنويًا
يحظى الرمان المصري، وخاصة رمان محافظة أسيوط، بمكانة مميزة في الأسواق العالمية بفضل جودته العالية ومواصفاته التصديرية الفريدة، ويُعد من أهم المحاصيل التي تسهم في دعم الاقتصاد الزراعي، إذ تبلغ المساحة المنزرعة به نحو 80 ألف فدان، ويُصدّر منه ما يقرب من 200 ألف طن سنويًا، مما يعكس مكانته كمصدر دخل أساسي للمزارعين وللاقتصاد القومي.
ويمتاز رمان أسيوط تحديدًا بأنه صنف عالي الجودة يتمتع بسمعة طيبة محليًا وعالميًا، ما جعله من العلامات المميزة في صادرات الحاصلات الزراعية، وتواصل الدولة دعم هذا المحصول الاستراتيجي من خلال استنباط أصناف جديدة تمتاز بالإنتاجية المرتفعة، والجودة الممتازة من حيث الشكل واللون والطعم، فضلًا عن قدرتها على تحمل التغيرات المناخية ونضجها المبكر، بما يعزز فرص تسويقها وتصديرها في التوقيتات المناسبة.
تحرك سريع لحماية المحصول ودعم المزارعين
في استجابة عاجلة لشكاوى مزارعي الرمان في محافظة أسيوط، وجّه وزير الزراعة علاء فاروق قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بتوفير الدعم الفني والمادي اللازم لمواجهة الإصابات التي تعرضت لها بعض المزروعات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الآفات.
وقد تحركت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات فورًا، بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية في محافظة أسيوط، لإجراء فحوصات فنية عاجلة على أشجار الرمان واتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج، حيث تم توفير نحو 100 مصيدة لمكافحة ذبابة الفاكهة، بالإضافة إلى جراكن من الجاذب الجنسي والمبيدات المناسبة لمكافحة الحشرات الضارة، كما نظمت الوزارة يومًا حقليًا للإرشاد والتوعية بهدف توصيل التوصيات الفنية للمزارعين، ضمن خطة متكاملة لحماية المحاصيل وتحسين جودة الإنتاج.
حرارة الصيف تُفاقم إصابات الرمان
أوضح حسين عبدالرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب الفلاحين، أن ارتفاع درجات الحرارة هذا الموسم تسبب في تفاقم الإصابات الحشرية والفطرية التي تهدد أشجار وثمار الرمان، حيث أدت التغيرات المناخية إلى انتشار حشرات المن والتربس والأكاروس وحفار الساق، إلى جانب بعض الأمراض الفطرية مثل عفن الجذور، مما تطلب تدخلاً عاجلًا لحماية المحصول وتقليل الخسائر.
وأشار أبو صدام إلى أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم مزارعي الرمان، إذ يجري حاليًا، وبتوجيهات من القيادة السياسية، إنشاء مصنع لتصنيع منتجات الرمان في محافظة أسيوط، إلى جانب إقامة محطات فرز وتعبئة لتقليل الفاقد وتحقيق قيمة مضافة للمنتج المحلي، بما يعود بالنفع المباشر على المزارعين.
إشادة بجهود وزارة الزراعة
وفي ختام تصريحاته، أشاد حسين عبدالرحمن أبو صدام بتوجيهات وزير الزراعة السريعة لدعم مزارعي الرمان في أسيوط، مؤكدًا أن هذه الاستجابة الفورية تعكس حرص الوزارة على حماية المحاصيل الزراعية الحيوية، ووقوفها إلى جانب الفلاحين في مواجهة التحديات المناخية والبيئية. كما اعتبر ما تم من تحرك ميداني وتنفيذ إجراءات فنية عاجلة مثالًا يُحتذى به في سرعة الاستجابة لاحتياجات المزارعين ودعم الإنتاج المحلي.