
هل تعود البورصة لأدائها الصاعد رغم تراجعات الإثنين؟
اختتمت البورصة المصرية تداولات جلسة اليوم الإثنين على تراجع جماعي لمؤشراتها، والذي جاء بعد صعود استمر 7 جلسات على التوالي، وجاء ذلك بسبب الضغط البيعي من قبل المتعاملين العرب والأجانب، فيما مالت تعاملات المصريين للشراء.
أسباب تراجع المؤشرات المصرية
وفي هذا السياق قالت حنان رمسيس خبير أسواق المال أنه بعد الإرتفاعات التاريخية التي حققتها المؤشرات المصرية، وتحقيق المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 مستوى 36100 نقطة والمؤشر السبعيني أعلى من مستوى 10600 نقطة، كان لابد من عمليات تصحيح وخروج متعاملين أقل جرأة ودخول آخرين أكثر جرأة.
وأضافت أن جلسة الأمس شهدت قيم تداول متوسطة مما أدى الى إنتقال كافة المؤشرات الى المنطقة الحمراء، والذي جاء بعد أكثر من أسبوعيين متتاليين من الإرتفاعات من نهاية شهر يوليو الماضي حتي الأسبوع الأول من شهر أغسطس.
ليدخل السوق المصري في مرحلة تبديل المراكز الشرائية بين الأسهم وبالتالي عمليات جني أرباح، حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية لمستوى 35900 نقطة، كما هبط المؤشر السبعيني الى مستوى 10594 نقطة، وتجاوزت قيم تداول جلسة اليوم مستوى 4 مليار جنيه وتم التداول على 253 شركة منها 102 رابحون و 139 خاسرون.
وتابعت خبيرة أسواق المال أن تعاملات المصريين اليوم إتجهت الى الشراء في حين إتجه الأجانب نحو عمليات البيع، بسبب إنخفاض المؤشرات العالمية نتيجة فرض ترامب الجمارك على الذهب التي تبث الخوف والحذر لدى المستثمريين حول العالم من الخسائر.
وذلك لأن المستفيد الوحيد من تلك الجمارك هي الولايات المتحدة الأمريكية وخسارة لكافة الدول المصدرة للذهب.
أهم القطاعات الرائدة
كما أوضحت “رمسيس” أن جلسة اليوم شهدت نشاط كبير في قطاعات الأغذية والمشروبات ، الإتصالات والخدمات المالي الغير مصرفية، كما شهدنا ايضا توالي لإعلان نتائج أعمال الشركات اليوم.
وأشارت ايضا أنه بعد تراجعات جلسة اليوم أصبح لدى المؤشر الرئيسي دعم أول عند مستوى 35800 نقطة، والمؤشر السبعيني لديه دعم عند مستوى 10250 نقطة.
لذا فمن المتوقع أن تستمر المؤشرات المصرية في الصعود مرة أخرى حيث أن تلك التراجعات هي عمليات صحية لجميع الأسهم بالمؤشرات، خاصة بعد دعم المؤسسات وعودتها الى الشراء بعد عمليات الضغط البيعي على السوق خلال الفترة الماضية.