
“نايل سات” تحقق 32 مليون دولار أرباحًا نصف سنوية
كشفت القوائم المالية للشركة المصرية للأقمار الصناعية “نايل سات” عن الـ 6 أشهر الأولى من 2025، ارتفاعًا في الأرباح، مسجلة 32.3 مليون دولار أمريكي، مقابل أرباح بـ 21.4 مليون دولار أمريكي عن الفترة المقارنة لها من 2024.
وبلغت إيرادات النشاط 48.6 مليون دولار أمريكي عن النصف الأول من عام 2025، مقابل 50.8 مليون دولار أمريكي عن الفترة نفسها من عام 2024.
وحققت نتائج أعمال الشركة المصرية للأقمار الصناعية “نايل سات” عن الربع الأول من عام 2025، نموًا في الأرباح بنسبة 131.13% لتسجل 14.75 مليون دولار أمريكي، مقابل أرباح بقيمة 6.38 مليون دولار أمريكي عن الفترة ذاتها من 2024.
وبلغت الإيرادات 24.07 مليون دولار أمريكي عن الفترة من بداية يناير حتى نهاية مارس 2025، مقابل إيرادات بقيمة 25.44 مليون دولار أمريكي عن الـ 3 أشهر المنتهية في 31 مارس 2024.
أعلنت البورصة المصرية أن نهاية الحق في التوزيع النقدي لشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات) كانت في مايو، وتم صرف الكوبون النقدي رقم (24) بواقع 0.550 دولار للسهم الواحد 8 مايو 2025.
جاء هذا الإعلان في بيان رسمي أصدرته البورصة المصرية ، والذي أوضح أن قرار توزيع الأرباح يأتي في إطار سياسة الشركة في تعزيز العوائد على المستثمرين ومواصلة دعم مساهميها من خلال توزيعات منتظمة، مدعومة بنتائج مالية قوية خلال العام الماضي.
وأظهرت المؤشرات المالية المجمعة لشركة نايل سات تحسنًا ملحوظًا في الأداء المالي خلال العام المالي المنتهي في ديسمبر 2024، إذ سجلت الشركة صافي أرباح بلغ 57.68 مليون دولار، مقارنة بصافي ربح قدره 43.75 مليون دولار خلال العام السابق، ما يمثل ارتفاعًا سنويًا بنسبة 31.9%.
وجاء هذا الارتفاع في الأرباح بدعم من تحسن الكفاءة التشغيلية واستمرار الشركة في إدارة تكاليف التشغيل بشكل فعال، رغم التحديات المرتبطة بقطاع الاتصالات والبث الفضائي على المستوى الإقليمي والدولي، في ظل التنافس المتزايد وتغير نمط استهلاك الإعلام الرقمي.
في المقابل، شهدت إيرادات الشركة استقرارًا نسبيًا، إذ سجلت خلال عام 2024 ما قيمته 101.14 مليون دولار، مقارنة بإيرادات بلغت 101.82 مليون دولار في 2023. ويعكس هذا الاستقرار قدرة نايل سات على الحفاظ على حصتها السوقية وتدفقاتها النقدية بالرغم من المنافسة المتزايدة في السوق الفضائي.
ويرى محللون أن حفاظ الشركة على مستويات إيراداتها يعتبر مؤشراً إيجابيًا في ظل بيئة تشغيلية تشهد تحولات كبرى، لا سيما مع التوسع في خدمات البث الرقمي وظهور منصات جديدة للبث المباشر عبر الإنترنت، وهو ما يتطلب من نايل سات الاستمرار في تحديث بنيتها التكنولوجية وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة للعملاء.
وتعكس التوزيعات النقدية الجارية قدرة الشركة على توليد تدفقات نقدية قوية، تتيح لها الاستمرار في مكافأة مساهميها مع الاحتفاظ بمرونة مالية كافية لتنفيذ خطط التوسعات المستقبلية. ويؤكد محللون أن الحفاظ على توزيعات بالدولار في ظل تقلبات سعر الصرف يعكس ثقة مجلس الإدارة في استقرار الأداء التشغيلي والمالي للشركة.
وأشار مراقبون إلى أن العائد على التوزيعات يعتبر جذابًا مقارنة بالعديد من الشركات المدرجة في قطاع الاتصالات والإعلام في المنطقة، ما قد يعزز من جاذبية السهم بالنسبة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار طويل الأجل في شركات ذات توزيعات مستقرة.
رغم التحسن في النتائج المالية، تواجه نايل سات عدة تحديات مستقبلية، أبرزها التطور التكنولوجي السريع في قطاع الاتصالات الفضائية، واشتداد المنافسة من قبل شركات عالمية كبرى تقدم خدمات الأقمار الصناعية منخفضة المدار (LEO) مثل ستارلينك، والتي قد تؤثر على الطلب على خدمات الأقمار الصناعية الجغرافية الثابتة (GEO) التي تعتمد عليها نايل سات.