
3 أسباب وراء تراجع أسعار السيارات في الأسواق المحلية
كشف المستشار أسامة أبو المجد، نائب رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، ورئيس رابطة تجار السيارات، عن تراجع فى أسعار السيارات خلال الفترة الأخيرة نتيجة لتراجع سعر الدولار وزيادة التصنيع المحلى.
وتراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، بنحو 5% منذ بداية العام الجاري، ليصل إلى مستويات الـ48.5 جنيه حاليًا، مقارنة بـ51 جنيهًا في يناير الماضي.
وأضاف “أبو المجد” أن تعميق الصناعة المحلية هو السبب الأكبر وراء انخفاض الأسعار بالسوق المحلية خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى افتتاح 7 مصانع لتجميع السيارات محليًا منذ بداية 2025، وهناك أكثر من 3 مصانع أخرى سيتم إطلاقها قبل نهاية العام الجاري.
وتابع أن المصانع المحلية أشعلت المنافسة بالسوق المحلية بين التُجار والوكلاء، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في الأسعار، متابعًا: عندما تطرح إحدى الشركات المحلية سيارة “أوبترا 2025” بـ720 ألف جنيه، في وقت كان سعر السيارات من نفس المستوى مثل “لانسر شارك موديل 2016″ بـ750 ألف جنيه، فإن هذا سيؤدي إلى تخفيض سعر الأخيرة بنسبة كبيرة جدًا».
وبحسب أبو المجد، فإن أسعار السيارات المستعملة هبطت بأكثر من 25%، و”الزيرو” بـ20%، متوقعًا أن تواصل الأسعار مسارها الهبوطي، بنحو 10% أخرى خلال النصف الثاني من العام الجاري، مشيرا إلى أن أن عمليات استيراد السيارات فُتحت على مصراعيها خلال العام الجاري، وهو ما أتاح للتجار والمستوردين إدخال كم كبير من العربات، سواء بغرض التجارة أو الاستيراد الشخصي.
وتعرض قطاع السيارات لأزمة كبيرة في 2024، بعدما اكتشفت الشركات المستوردة، في شهر مايو من نفس السنة، أن منظومة التسجيل المسبق للشحنات (ACI) مُعطّلة، وهو ما يجعلهم عاجزين عن الإفراج عن السيارات المستوردة، والمحتجزة بالموانئ، مما أدى إلى نقص حاد في المعروض، وارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
ووافق مجلس الوزراء في مايو الماضي، على برنامج حوافز إنتاج السيارات الجديد، الذي يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات في مصر، وذلك في ضوء ما تحظى به من اهتمام من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويسعى البرنامج الجديد إلى زيادة القيمة المضافة المحلية لتصل إلى 60%، وزيادة المكون الصناعي المستهدف ليصل إلى ما يزيد على 35%، وكذا زيادة الإنتاج الكمي السنوي ليصل إلى 100 ألف سيارة، بالإضافة إلى تحفيز التحول إلى السيارات صديقة البيئة، وإنشاء مصانع في المناطق ذات الأولوية لتنميتها.
