شعبة المخابز: الضرب خارج المحافظة يضغط على بعض المناطق

قال خالد صبري المتحدث الرسمي للشعبة العامة للمخابز، إنه منذ يناير الماضي ارتفع سعر الدقيق المورد للمخابز السياحية بنحو 300 جنيه، أي زيادة حوالي 15 جنيهًا في الشيكارة، وهي زيادة طفيفة نسبيًا، و أسعار الدقيق ترتفع موسميًا، خاصة قبل رمضان والمواسم الأخرى.

وأكد في حوار له مع «عالم المال» أن إيجارات المخابز ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى تعديل القيمة الإيجارية الجديدة ، وأصبح ذلك عبئًا إضافيًا على أصحاب المخابز بجانب ارتفاع أسعار المواد الخام، بعض المخابز تدفع إيجارات مرتفعة جدًا مقارنة بهوامش الربح الضئيلة.

وإلى نص الحوار..

ما الهدف من تطوير منظومة الخبز في الوقت الحالي؟
منظومة الخبز بدأت في يوليو 2014، وجاءت لحل مشاكل كبيرة كان يعاني منها المواطن، أبرزها الطوابير الطويلة، والتي كانت تمتد لمسافات كبيرة في الشوارع، وكان الهدف منها أيضا توفير الخبز بسهولة، وضبط الأمور داخل مخابز وزارة التموين و والمخابز العامة، من خلال نظام مخصص لتوزيع الخبز ومراقبة حصص الأفران.

ومنذ 2014 وحتى 2024 كان سعر الرغيف المدعم ثابتًا عند 5 قروش، لكن مع التطورات الاقتصادية وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، زادت التكاليف على المخابز بشكل كبير، وهو ما جعل أصحاب المخابز يطالبون بإعادة النظر في تكلفة صناعة رغيف الخبز وارتفع سعر الرغيف ليسجل 20 قرشا.

هل تواصلتم مع وزارة التموين لرفع الأسعار في الآونة الأخيرة؟
وزير التموين الدكتور شريف فاروق التقى بشعبة المخابز وكان هناك حالة من التفاهم، ونتمنى أن يتم الاستجابة لمطالبنا، بعدما قدمنا اقتراحات وحلول، منها تشكيل لجنة لبحث زيادة السعر بما يتناسب مع التكاليف، بالإضافة إلى ضرورة حل مشكلة “الضرب خارج المحافظة”.
ما المقصود بمشكلة الضرب خارج المحافظة؟

الأمر ببساطة أن مواطن يمتلك بطاقة صرف خبز في منطقة معينة، مثل شبرا، لكنه يسكن في محافظة أخرى ويصرف منها، هذا يسبب عبئًا على المخابز ويؤثر على توزيع الحصص بكل محافظة لها كثافة سكانية وحصة محددة من الدقيق، مثلًا شبرا تستهلك مليون رغيف يوميًا لأبناء المحافظة، لكن عند الصرف من خارجها يختل التوازن.
كيف تقيّمون نجاح المنظومة الإلكترونية للخبز حتى الآن؟
المنظومة نجحت نجاحًا باهرًا، خاصة أن النظام الإلكتروني يراقب المخابز والمطاحن ويمنع التلاعب، و يحاسب المطاحن في إطار نظام “الاستعاضة”، وهناك سيطرة كاملة على عملية الإنتاج.
ماذا عن مشاكل العمالة والتأمينات داخل المخابز؟
أغلب المخابز مؤمن بها 4 عمال فقط، والتأمينات الاجتماعية على المخابز تمثل عبئًا كبيرًا، نحتاج لإعادة النظر من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية في هذا الأمر.
وماذا عن إيجارات المخابز القديمة؟
إيجارات المخابز ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى تعديل القيمة الإيجارية الجديدة ، وأصبح ذلك عبئًا إضافيًا على أصحاب المخابز بجانب ارتفاع أسعار المواد الخام، بعض المخابز تدفع إيجارات مرتفعة جدًا مقارنة بهوامش الربح الضئيلة، وهذا يضغط على قدرتها على الاستمرار، خاصة مع ثبات سعر الرغيف المدعم منذ سنوات طويلة.

هل توجد مخالفات شائعة داخل المخابز؟
نعم، لكن بعضها لا يكون ذنب صاحب المخبز، مثل مواصفات دقيق غير صالحة تأتي من المورد، كذلك مواصفات الرغيف ووزنه يتم متابعتها طوال اليوم، وأحيانًا يحدث نقص وزن، المخبز ويرجع ذلك إلى أن ما زالت المهنة تعتمد على الأيدي البشرية بالكامل، ولم تدخلها التكنولوجيا مثل قطاعات أخرى.
حدثنا عن أسعار الدقيق مؤخرًا؟
منذ يناير الماضي ارتفع سعر الدقيق المورد للمخابز السياحية بنحو 300 جنيه، أي زيادة حوالي 15 جنيهًا في الشيكارة، وهي زيادة طفيفة نسبيًا، و أسعار الدقيق ترتفع موسميًا، خاصة قبل رمضان والمواسم.

هل تؤدي هذه الزيادة لارتفاع سعر رغيف الخبز مع بداية موسم المدارس؟
من المتوقع أن ترتفع أسعار العيش الفينو والسياحي، حيث إن الزيادة الحالية في تكاليف الإنتاج ترفع سعر الرغيف لـ5 جنيهات ولكن تلك الزيادات تؤدي إلى أزمات كبيرة، و أحيانًا نضطر لتقليل وزن الرغيف بدلاً من رفع السعر حتى لا يشعر المستهلك بتغيير كبير، ولم تجربة تسعير رغيف الخبز السياحي إلا 3 شهور فقط.