أكد إعلاميون في البحرين، أن قطر تصر على تغيير الحدود بين البلدين، لأهداف توسعية واضحة، لافتين إلى أن الدوحة لها تاريخ عدائي قديم مع المنامة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي البحريني سعد راشد في تصريحات لصحيفة “الوطن” البحرينية، إن الأعمال العدائية من قبل الدوحة تم توثيقها وكشفها أكثر من مرة أمام المجتمع الدولي، مؤكدًا أن النظام القطري يكن عداء مزمن على المنامة، ما جعله يضخ أموالًا طائلة لدعم الكيانات والتنظيمات الإرهابية لهز استقرار البحرين.
المنعطفات التاريخية
وتابع “راشد” قوله إن المنعطفات التاريخية التي مرت على البحرين يكون للدوحة فيها صفحة سوداء، فمع التقسيم البريطاني لإمارات الخليج عام ١٩٣٩ كانت البحرين من أوائل الدول التي أعطت هذا التقسيم الشرعية بهدف استقرار المنطقة، لكن الدوحة أن قطر احتلت وقامت بتهجير من لا يوالي آل ثاني في ذلك الوقت.
وأوضح “راشد” أن البحرين التزمت بضبط النفس ولم تدخل في حرب، إلا أن قطر تمادت وقامت باحتلال فشت الديبل التي كانت تحت السيادة البحرينية حتى أنها طمعت أكثر بضم جزر حوار غير أن المحكمة الدولية أيدت البحرين في حقها السيادي في الجزر.
وأشار “راشد” إلى أن شعب قطر يدرك جيدًا أن الحكم يعود إلى آل خليفة منذ التقسيم البريطاني، وأن ما يقوم فيه النظام الحالي هي عقدة “نقص”، حيث يسعون بشتى الطرق إلى طمس هذه الحقيقة والاستمرار في مخططاتهم ضد العائلة الحاكمة وضد شعب البحرين.
موقف البحرين
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي محمد المحميد، إن موقف البحرين ثابت وراسخ مع النظام القطري، مؤكدًا أن الدوحة تصر على تغيير الحدود مع المنامة دائمًا، لأهداف توسعية واضحة، والبحرين لا يمكن أن تتخلى عن شبر واحد من أراضيها، بحسب نصوص الدستور.
واستشهد بحينما طالب شاه إيران البحرين، وأكد أنها تابعة له، توجه حاكم قطر آنذاك أحمد بن علي آل ثاني إلى طهران، وقابل الشاه، معربًا عن دعمه له لتكون البحرين بلدًا تابعًا لإيران وليس بلدًا عربيًا مقابل الحصول على مكتسبات مادية.
وأشار إلى أن شعب البحرين حسم الموضوع مع بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق وأكد عروبة بلاده عام 1971.