قال فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق أن سبب تدهور مصر حالياً يعود إلى سوء التعليم على مدار عقود سابقة ، وذلك بسبب الزيادة السكانية التى كانت بمثابة طوفان بواحة المسؤولين السابقين فى هذا العقود.
وأضاف وزير الثقافة الأسبق فى حوار تلفزيونى لبرنامج “الحكاية” الذى يقدمة الأعلامى عمرو أديب ، أن ثورة 25يناير أحدثت هياج إجتماعى أدت إلى مزيد من العشوائية في مختلف مناحى الحياة ،ولكن ما تقوم به الدولة حالياً أعاد جزء كبير من السلام الاجتماعى.
وحول عدم وجود نوابغ ثقافية خلال المرحلة الحالية ، قال فاروق حسنى : أن مصر ولاده و الظروف البيئية المحيطة هى التى تساهم فى سرعة صناعة نوابغ ، وأنه بعد ما تفرغ من العمل العام وترك الوزارة التى عمل بها وزيراً على مدار 25عاماً ، إكتشف أن هناك فنانين شباب فى غاية الإبداع وعلينا أن نوفر لهم الظروف المناسبه.
23 عاماً وزيراً للثقافة
وحول مستوى الديمقراطية فى عهد الرئيس مبارك ، قال فاروق حسنى : أن الديمقراطية فى عهد مبارك كانت تريد مزيداً من الديمقراطية ، ولكن فى مواجهة أخرى كل تجاربى تؤكد أن مبارك كان حريص على الديمقراطية ، وحول سبب بقائه فى وزارة الثقافة وزيرا لمدة 23 عاماً وهى اكبر فترة قضاها اى وزير فى تاريخ مصر، قال فاروق حسنى : كانت لدى رساله ومهمة وهى الحفاظ على التراث الثقافى والإثرى وإعادة هيبة الآثار الإسلامية ، والاهتمام بالإبداع والمكتبات ، وهو ما وضع مصر على ريادة الثقافة العربية ، ورغم طول المدة التى قضيتها فى الوزارة الا أننى لم أشعر بها لأن كل مدة وجودى هو العمل من أجل العمل ، ورغم تقديم استقالتى ثلاث مرات إلا أن الرئيس مبارك رفضها جميعا لثقته فى بناء على مواقف كثيرة سابقة.
التطبيع مع إسرائيل
وحول هرولة عدد من الدول الى التطبيع مع أسرائيل قال وزير الثقافة الأسبق أنه ضد أى نوعاً من أنواع التطبيع مع إسرائيل ، وأنه دفع ثمن ذلك فى إنتخابات اليونسكو حيث وقفن ضده إسرائيل ، ولكن الأن هناك عدد من المعطيات السياسية والمتغيرات التى دفعت عدد من دول الخليج تعمل على تطبيع علاقتها مع إسرائيل .